المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الثاني: النزول:

صفحة 352 - الجزء 2

  القلب من ألمٍ لأمر تكرهه بنصب الضاد وكسرها لغتان، وقيل: الضّيق بالكسر الاسم وبالفتح المصدر، وقيل: الضيق بالفتح في القلب وبالكسر فيما يتسع ويضيق كخرق الثوب ونحوه، والأجر: جزاء العمل وقد مضا تفصيله و {قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُۥ} معناه: ضُيِّق عليه [رزقه⁣(⁣١)] وقلل.

الفصل الثاني: النزول:

  قيل: نزل قوله [تعالى] في آخر الآية: {سَيَجْعَلُ اُ۬للَّهُ بَعْدَ عُسْرٖ يُسْراٗۖ ٧} في الصحابة كانوا في بؤس وشدة فوسع الله عليهم وفتح البلاد لهم، وقيل: هو عام، وقيل: [هو⁣(⁣٢)] من قام بحق الله في الأرض وأنفق فيه يأتيه من الله الجزاء إما في الدنيا وإما في الآخرة.

الفصل الثالث: المعنى:

  قوله تعالى: {۞أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم} معناه أسكنوا المطلقة ما دامت في العدة من حيث تسكنون وهو لكم ملك أو إباحة لكم من أهله.

  قوله: {مِّنْ وُّجْدِكُمْ} معناه: في مسكن تجدونه من ملك أو ما يجري مجراه مما تقدرون عليه، وقيل: من سعتكم ووجدكم.

  قوله: {وَلَا تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُواْ عَلَيْهِنَّۖ} قيل: لا تضايقوهن في السكنى حتى يتعذر عليهن ما لا بد لهن منه من الصلاة والطهارة والنوم، وقيل: في النفقة والسكنى ما دامت في العدة، وقيل: بطول العدة وسوء العشرة.

  قوله: {وَإِن كُنَّ أُوْلَٰتِ حَمْلٖ فَأَنفِقُواْ عَلَيْهِنَّ حَتَّيٰ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّۖ} معناه ينفق على الحامل لأنها في العدة حتى تضع.

  قوله: {فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ} معناه أن المرأة إن أرضعت


(١) ما بين المعقوفين من (ب).

(٢) ما بين المعقوفين من (ب).