المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

الفصل الأول اللغة

صفحة 360 - الجزء 2

سورة نوح #

  [ونذكر منها آية واحدة⁣(⁣١)]

  

الآية المذكورة منها: [في الاستسقاء]

  قوله تعالى: {فَقُلْتُ اُ۪سْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّاراٗ ١٠ يُرْسِلِ اِ۬لسَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراٗ ١١}.

الفصل الأول اللغة

  الاستغفار الطلب للمغفرة مأخوذ من الستر ومنه المغفر لأنه يستر الرأس وما يليه، ومنه صفة الباري [تعالى] بالغفور معناه الساتر على عباده.

  والمدرار: السحاب الذي يدر بالمطر الكثير المتتابع مأخوذ من درة الضرع باللبن كثيراً.

الفصل الثاني: المعنى:

  قوله تعالى: {فَقُلْتُ اُ۪سْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُۥ كَانَ غَفَّاراٗ ١٠} معناه: اطلبوا من ربكم المغفرة بالإيمان.

  فهو غفار لمن تاب وآمن.

  قوله: {يُرْسِلِ اِ۬لسَّمَآءَ عَلَيْكُم مِّدْرَاراٗ ١١} قيل: متتابعاً في وقت الحاجة،

  وقيل على حسب الحاجة في الكثرة والقلة.

الفصل الثالث: الأحكام: [صلاة الاستسقاء]

  وفيه مسائل:

  الأولى: أن صلاة الاستسقاء سنة مشروعة عندنا وهو قول علماء العترة $ وقول جمهور الفقهاء، وعند أبي حنيفة لا صلاة فيه وليس إلا الدعاء والاستغفار ويحتج بهذه الآية.


(١) ما بين المعقوفين من (ب).