المختار من كتاب الروضة والغدير،

محمد بن الهادي بن تاج الدين (المتوفى: 720 هـ)

ونذكر منها آية: [في ذكر صلاة العيدين]

صفحة 375 - الجزء 2

  العيدين فرضاً لورد فيها من الأدلة نحو ما ورد في الصلوات الخمس وصلاة الجمعة؛ ولأن التكليف في الصلاة مما يعم به التكليف فلم يكن يخف حكمها في الوجوب كالصوات الخمس وصلاة الجمعة، وهذا واضح والله الهادي.

  الثانية: نحر النسك وقد تقدم تفصيله في الآية الرابعة من سورة الحج وهي قوله [تعالى]: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَٰهَا لَكُم مِّن شَعَٰٓئِرِ اِ۬للَّهِ}⁣[الحج: ٣٤]، فخذه من هنالك موفقاً إن شاء الله تعالى.

  وهذا حين أتينا على الفراغ من هذا الكتاب والحمد لله رب الأرباب على ما هدانا إليه من معرفة السنة والكتاب، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، ونسأل الله تعالى أن ينفعنا وجميع المسلمين فالقصد فيه خالص لرب العالمين ونحن نسأل من أطل عليه من أهل الإسلام أن يتقربوا إلى الله تعالى بالدعاء لمصنفه بالخاتمة والرحمة وقد أذنا لمن أطل عليه من أهل المعرفة الواسعة والإحاطة بالمسموعات الصحيحة أن يصلح ما وجد فيه من خلل نادر لزلة قلم أو خاطر وإن كنا لم نتصد لذلك إلا بعد معرفة محصلة وسماع محقق وقد أذنا لمن أطل على هذا الكتاب من المسلمين في روايته عنا على الوجه الصحيح، وقد عيّنا أكثر أصول سماعنا في هذا الكتاب في كراسة في أوله ليزداد من قصد القراءة فيه بصيرة والحمد لله رب العالمين، وصلاته على محمد الأمين، وعلى أهل بيته الطيبين، والحمد لله أولاً وآخراً، وباطناً وظاهراً، فرغ من نساخته كاتبه ومصنفه في آخر جماد الأخرى من سنة أربع عشرة وسبعمائة وصلى الله على محمد وآله [قدس الله روحه ونور ضريحه وجعل في الفردوس مراحه وسروحه⁣(⁣١)].

  [وافق الفراغ من نساخة هذا الكتاب المبارك ظهر يوم الأحد ثامن عشر شهر


(١) ما بين المعقوفين موجود بعد كلام المؤلف بخط غير خطه |. وقد انتهى ما في النسخة التي بخط المؤلف قبل المعقوف الأول.