لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

فصل الطاء المهملة

صفحة 3 - الجزء 15

  وي

فصل الطاء المهملة

  طآ: الطآةُ مثلُ الطَّعاةِ: الحَمْأَةُ، قال الجوهري: كذا قرأْتُه على أَبي سعيد في المُصَنَّف.

  قال ابن بري: قال الأَحمر الطاءَةُ مثلُ الطاعَةِ الحَمْأَةُ، والطَّآةُ مَقْلوبَةٌ من الطَّاءَةِ مثل الصَّآةِ مقلوبةٌ من الصَّاءَةِ، وهي ما يَخْرُجُ من القَذَى مَعَ المَشِيمة.

  وقال ابن خالويه: الطُّؤاةُ الزُّناة.

  وما بالدار طُوئِيٌّ مثال طُوعِيٍّ وطُؤوِيٌّ أي ما بها أَحَدٌ؛ قال العجاج:

  وبَلْدَة ليسَ بِها طُوئيُّ ... ولا خَلا الجِنَّ بِها إِنْسِيُّ

  قال ابن بري: طُوئيٌّ على أَصله، بتقديم الواو على الهمزة، ليس من هذا الباب لأَن آخره همزة، وإنما يكون من هذا الباب طُؤوِيٌّ، الهمزة قبل الواوِ، على لغة تَمِيمٍ.

  قال: وقال أبو زيد الكِلابيون يقولون:

  وبَلْدَةٍ ليسَ بها طُوئِيٌّ

  الواو قبل الهمزة، وتميمٌ تجعلُ الهمزة قبل الواو فتقولُ طُؤوِيٌّ.

  طبي: طَبَيْته عن الأَمر: صَرَفْتَه.

  وطَبَى فلان فلاناً يَطبْيه عن رَأيه وأَمْرِه.

  وكلُ شيءٍ صَرَفَ شيئاً عن شيءٍ فقَدْ طَباه عنه؛ قال الشاعر:

  لا يَطَّبيني العَمَلُ المُفَدَّى⁣(⁣١)

  أَي لا يَسْتَميلُني.

  وطَبَيته إلينا طَبيْاً وأَطْبَيْته: دَعَوْته، وقيل: دَعَوْتَه دُعاءً لطيفاً، وقيل: طَبَيْته قُدْته؛ عن اللحياني؛ وأَنشد بيت ذي الرمة:

  لَياليَ اللَّهوُ يَطْبِيني فأَتبَعُه ... كأَنَّني ضارِبٌ في غَمْرةٍ لَعِبُ

  ويروى: يَطْبُوني أَي يَقُودُني.

  وطَباه يَطْبُوه ويَطْبِيه إذا دَعاه؛ قال الجوهري: يقول ذو الرمة يَدْعُوني اللَّهوُ فأَتْبَعُه، قال: وكذلك اطَّباه على افْتَعَلَه.

  وفي حديث ابن الزبير: أَنَّ مُصْعَباً اطَّبَى القُلوب حتى ما تَعْدِلُ به أَي تَحَبَب إلى قُلُوب النَّاس وقَرَّبَها منه.

  يقال: طَباه يَطْبُوه


(١) قوله [المفدى] هكذا في الأَصل المعتمد عليه، وفي التهذيب: المقذى، بالقاف والذال المعجمة.