[فصل الصاد المهملة]
  البَرْدِ والخَوْف أَي باتَ له ما تشْتَهي شَوامِتُه؛ قال: وسُرورُها به هو طَوْعُها، ومن ذلك يقال: اللهم لا تُطِيعَنَّ بي شامِتاً أَي لا تَفْعَلْ بي ما يُحِبُّ، فتكون كأَنك أَطَعْتَه؛ وقال أَبو عبيدة: من رَفَع طَوْعُ، أَراد: باتَ له ما يَسُرُّ الشَّوامِتَ اللَّواتي شَمَتْنَ به، ومن رواه بالنصب أَراد بالشَّوامِتِ القَوائمَ، واسمُها الشَّوامِتُ، الواحدة شامِتَةٌ، يقول: فباتَ له الثَّوْرُ طَوْعَ شَوامِتِه أَي قَوائمه أَي باتَ قائماً.
  وبات فلانٌ بليلةِ الشَّوامِت أَي بليلةٍ تُشْمِتُ الشَّوامِتَ.
  وتَشْمِيتُ العاطسِ: الدُّعاءُ له.
  ابن سيده: شَمَّتَ العاطِسَ؛ وسَمَّتَ عليه دَعا له أَن لا يكون في حال يُشْمَتُ به فيها؛ والسين لغة، عن يعقوب.
  وكل داعٍ لأَحدٍ بخير، فهو مُشَمِّت له، ومُسَمِّتٌ، بالشين والسين، والشينُ أَعلى وأَفْشَى في كلامهم.
  التهذيب: كلُّ دعاءٍ بخيرٍ، فهو تَشْمِيتٌ.
  وفي حديث زواج فاطمة لعليّ، ®: فأَتاهما، فدعا لهما، وشَمَّتَ عليهما، ثم خَرجَ.
  وحكي عن ثعلب أَنه قال: الأَصل فيها السين، من السَّمْتِ، وهو القَصْدُ والهَدْيُ.
  وفي حديث العُطاسِ: فشَمَّتَ أَحدَهما، ولم يُشَمِّت الآخرَ؛ التَّشْمِيتُ والتَّسْميتُ: الدعاءُ بالخير والبركة؛ والمعجمةُ أَعلاها.
  شَمَّته وشَمَّتَ عليه، وهو من الشَّوامِتِ القوائم، كأَنه دُعاءٌ للعاطس بالثبات على طاعة الله؛ وقيل: معناه أَبْعَدَك الله عن الشَّماتةِ، وجَنَّبك ما يُشْمَتُ به عليك.
  والاشْتِماتُ: أَوّلُ السِّمَنِ؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
  أَرى إِبلي، بعد اشْتِماتٍ، كأَنما ... تُصِيَتُ بسَجْعٍ، آخرَ الليلِ، نِيبُها
  وإِبل مُشْتَمِتة إِذا كانتْ كذلك.
  شيت: الشِّيْتانُ من الجَرادِ: جماعةٌ غير كثيرة؛ عن أَبي حنيفة، وأَنشد:
  وخَيْلٍ كشَيْتانِ الجَرادِ، وزَعْتُها ... بطَعْنٍ، على اللَّبَّاتِ، ذِي نَفَيانِ
فصل الصاد المهملة
  صتت: الصَّتُّ: شَبْه الصَّدْم، والدَّفْعِ بقَهْرٍ؛ وقيل: هو الضَّرْبُ باليد، أَو الدَّفْعُ.
  وصَتَّه بالعصا صَتّاً: ضَرَبَه؛ قال رؤبة:
  طَأْطَأَ مَن شَيطانه التَعَتِّي ... صَكِّي عَرانِينَ العِدى، وصَتِّي
  طَأْطَأَ: خَفَّضَ من أَمره.
  والتَعَتِّي: أَن يَعْتُوَ أَي صَكِّي طأْطأَ منه العَرانينُ، وهي الأُنوفُ.
  وصَتِّي، من الضَّربِ؛ يقال: صَتَّه صَتّاً إِذا ضَرَبه.
  والصَّتِيتُ: الفِرْقة من الناس في جَلَبة ونحوها؛ وتركتهم صَتِيتَيْنِ أَي فِرْقَتَيْن.
  وفي حديث ابن عباس: أَن بني إِسرائيل، لما أُمروا أَن يقتلوا أَنفسهم، قاموا صِتَّيْنِ؛ وأَخرجه الهروي عن قتادة: أَن بني إِسرائيل قاموا صَتِيتَيْن؛ قال أَبو عبيد: أَي جَماعَتَيْن.
  ويقال: صاتَّ القومُ.
  وقال أَبو عمرو: ما زِلْتُ أُصاتُّه وأُعاتُّه، صِتاتاً وعِتاتاً، وهي الخصومة.
  أَبو عمرو: الصُّتَّةُ الجماعة من الناس؛ وقيل: هو الصَّفُّ منهم.
  والصَّتِيتُ: الصَّوْتُ والجَلَبة؛ قال الهذلي:
  تُيوساً، خيرُها تَيسٌ شآمٍ ... له، بسَوائلِ المَرْعى صَتِيتُ
  أَي صوتٌ.