[فصل الهاء]
  ذؤيب:
  عُقارٌ كَماءِ النِّيِّ لَيْسَتْ بخَمْطةٍ؛ ... ولا خَلَّةٍ، يَكْوِي الشَّرُوبَ شِهابُها
  شِهابُها: نارُها وحِدَّتُها.
  وأَناءَ اللحمَ يُنيئُه إِناءَةً إذا لم يُنْضِجْه.
  وفي الحديث: نَهَى عن أَكل اللَّحْم النِّيءِ: هو الذي لم يُطْبَخْ، أَو طُبِخَ أَدْنَى طَبْخ ولم يُنْضَجْ.
  والعرب تقول: لحمٌ نِيٌّ، فيحذفون الهمز وأَصله الهمز.
  والعرب تقول للبَن المَحْضِ: نِيءٌ، فإذا حَمُضَ، فهو نَضِيج.
  وأَنشد الأَصمعي:
  إذا ما شِئْتُ باكَرَني غُلامٌ ... بِزِقٍّ، فيه نِيءٌ، أَو نَضِيجُ
  وقال: أَراد بالنِّيءِ خَمْراً لم تَمَسَّها النارُ، وبالنَّضِيجِ المَطْبُوخَ.
  وقال شمر: النِّيءُ من اللبن ساعةَ يُحْلَبُ قبل أَن يُجْعَلَ في السِّقاءِ.
  قال شمر: وناءَ اللحمُ يَنُوءُ نَوْءاً ونِياً، لم يهمز نَيّاً، فإذا قالوا النَّيُّ.
  بفتح النون، فهو الشحم دون اللحم.
  قال الهذلي:
  فظَلْتُ، وظَلَّ أَصْحابي، لَدَيْهِمْ ... غَريضُ اللَّحْم: نِيٌّ أو نَضِيجُ
فصل الهاء
  هأهأ: الهأْهاءُ: دُعاءُ الإِبل إلى العَلَفِ؛ وهو زجْر الكلب وإشْلاؤُه؛ وهو الضَّحِكُ العالِي.
  وهَأْهَأَ إذا قَهْقَه وأَكثر المَدَّ.
  وأَنشد:
  أَهَأْأَهَأْ، عِند زادِ القَوْمِ، ضِحْكُهُمُ ... وأَنْتُمُ كُشُفٌ، عندَ اللِّقا، خُورُ؟(١)
  الأَلف قبل الهاء، للاستفهام، مُسْتَنْكر.
  وهَأْهَأَ بالإِبِلِ هِئْهاءً وهَأْهاءً، الأَخيرة نادرةٌ: دعاها إلى العَلَفِ، فقال هِئْهِئْ.
  وجارية هَأْهأَةٌ، مقصور: ضَحَّاكةٌ.
  وجَأْجَأْتُ بالإِبل: دَعَوْتُها للشُّرْب.
  والاسم الهِيءُ والجِيءُ، وقد تقدّم ذلك.
  الأَزهري: هاهَيْتُ بالإِبل: دَعَوْتُها.
  وهَأْهَأْتُ للْعَلَف، وجَأْجَأْتُ بالإِبل لتشرب.
  والاسم منه: الهِيءُ والجِيءُ.
  وأَنشد لمعاذ بن هَرَّاءٍ:
  وما كانَ، على الهِيءِ ... ولا الجِيءِ، امْتِداحِيكا
  رأَيت بخط الشيخ شرف الدين المُرْسِي بن أَبي الفَضْل: أَنَّ بخط الأَزهري الهِيءِ والجِيءِ، بالكسر.
  قال: وكذلك قيَّدهما في الموضعين من كتابه.
  قال: وكذلك في جامع اللحياني: رجلٌ هَأْهَأٌ وهَأْهَاءٌ من الضَّحِكِ.
  وأَنشد:
  يا رُبَّ بَيْضاءَ مِنَ العَواسِجِ ... هَأْهَأَةٍ، ذاتِ جَبِينٍ سارج(٢)
  هبأ: الهَبْءُ: حَيٌّ.
  هتأ: هَتَأَه بالعَصا هَتْأً: ضرَبَه.
  وتَهَتَّأَ الثوبُ: تَقَطَّعَ وبَلِيَ، بالتاء باثنتين.
  وكذلك تَهَمَّأَ، بالميم، وتَفَسَّأَ.
  وكلٌّ مذكور في موضعه.
  ومَضَى من الليل هَتْءٌ وهِتْءٌ وهِيتَأٌ وهِيتَاءٌ وهَزيعٌ أَي وقت.
  أَبو الهيثم: جاء بعد هَدْأَةٍ من الليل وهَتْأَةٍ.
  اللحياني: جاء بعد هَتِيءٍ، على فَعِيلٍ،
(١) قوله [أهأ أهأ الخ] هذا البيت أورده ابن سيده في المعتل فقال:
أهأ أهأ، عند زاد القوم، ضحكتهم
والوغى بدل اللقا.
(٢) قوله [سارج] في التهذيب أي حسن، اشتقاقه من السراج، وفي التكملة السارج الواضح.