لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 316 - الجزء 2

  من التمام؛ وكذلك البعير والفرس والأَتان؛ قال هميان بن قحافة السعدي:

  يَظَلُّ يَدْعُو نِيبَها الضَّماعِجَا ... والبَكَراتِ اللُّقَّحَ الفَوائِجا

  وقيل: الضَّمْعَج الجارية السَّريعة في الحوائج.

  والضَّمْعَج: الناقة السريعة.

  والضَّمْعَج: الفحجاء الساقين.

  ضهج: أَضْهَجَتِ الناقة: كأَضْجَهَت، إِمَّا مقلوب وإِمَّا لغة؛ عن الهجري: وأَنشد:

  فَردُّوا لِقَوْلِي كلَّ أَصْهَبَ ضامِرٍ ... ومَضْبُورةٍ، إِن تَلْزَمِ الخَيْلَ تُضْهِجِ

  ضوج: ضَوْج الوادي: مُنْعَطَفُه، والجمع أَضْواج وأَضْوُج، الأَخيرة نادرة؛ قال ضرار بن الخطاب الفهري:

  وقَتْلَى من الحَيّ في مَعْرَكٍ ... أُصِيبُوا جَميعاً بِذي الأَضْوُجِ

  وقد تَضَوَّج، وضَاج الوادِي يَضُوج ضَوْجاً: اتَّسَع.

  ولَقِيَنَا ضَوْجٌ من أَضْواج الأَودية فانْضَوَج فيه، وانْضَوَجْتُ على إِثْرِه.

  وفي الحديث ذكر أَضْواجِ الوادي أَي مَعاطِفه، الواحدة ضَوْج؛ وقيل: هو إِذا كنت بين جَبَلَين متضايقين ثم اتَّسَع، فقد انْضاج لك.

  التهذيب: الضَّوْج جِزْعُ الوادي، وهو مُنْعَرَجه حيث ينعطف؛ وقال رؤبة:

  وحَوْفاً منْ تراغُبِ الأَضْواج⁣(⁣١)

  الليث: الضَّوْجان من الإِبل والدواب كلُّ يابِسِ الصُلْب؛ وأَنشد:

  في ضَبْرِ ضَوْجان القَرَى للمُمْتَطِي⁣(⁣٢)

  يصف فحلاً ونخلة ضَوْجانة، وهي اليابسة الكَزَّة السَّعَفِ؛ قال: والعصا الكَزَّة ضَوْجانة.

  ضاج: ضاجَ عن الشيء ضَيْجاً: عدَل ومال عنه، كجاضَ.

  وضاجَ عن الحقّ: مال عنه؛ وقد ضاجَ يَضِيجُ ضُيوجاً وضَيَجاناً؛ وأَنشد:

  أَما تَرَيْني كالعَريشِ المَفْرُوجْ ... ضاجَتْ عِظامِي عن لَفًى مَضْرُوجْ؟

  اللَّفَى: عَضَلُ لَحْمِه.

  وضاجَ السَّهْم عن الهَدَف أَي مال عنه.

  وضاجَتْ عِظامه ضَيْجاً: تحركت من الهُزال؛ عن كراع.

فصل الطاء المهملة

  طبج: الطَّبْجُ، ساكنٌ: الضرْب على الشيء الأَجْوَف كالرأْس وغيره، حكاه ابن حَمُّويه عن شَمِر في كتاب الغَريبين للهَرَوِي.

  أَبو عمرو: طَبَجَ يَطْبَجُ طَبَجاً إِذا حَمُق، وهو أَطْبَجُ.

  والطَّبْجُ: استحكام الحماقة.

  قال: ويقال لأُمِّ سُوَيْدٍ الطِّبِّيجَة.

  وفي الحديث: كان في الحَيِّ رجل له زوجة وأُمّ ضعيفة، فشكت زوجتُه إِليه أُمَّه، فقام الأَطْبَجُ إِلى أُمِّه فأَلقاها في الوادي.

  الطَّبْجُ: استحكام الحماقة، هكذا ذكره الجوهري، بالجيم؛ ورواه غيره بالخاء، وهو الأَحمق الذي لا عقل له، قال: وكأَنه الأَشبه.


(١) قوله [وحوفاً من تراغب الخ] هكذا في الأَصل.

(٢) قوله [في ضبر ضوجان] هكذا في الأَصل هنا. وتقدم في مادة صوج: في ظهر صوجان الخ.