لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الخاء المعجمة]

صفحة 489 - الجزء 3

  سمي الرجل؛ أَنشد يعقوب لرجل من بني الهمّاز:

  لو كان حَوْذانةُ بالبلادِ ... قام بها بالدّلْو والمِقَاطِ،

  أَيّامَ أَدْعُو يا بني زياد ... أَزْرَقَ بَوّالاً على البساط

  مُنْجَحِراً مُنْجَحَرَ الصُّدَّادِ

  الصُّدَّادُ: الوزَغُ؛ ورواه غيره: بأَبي زياد؛ وروي:

  أَوْرَقَ بوّالاً على البساط

  وهذا هو الأَكفأُ.

فصل الخاء المعجمة

  خذذ: التهذيب: أَهمله الليث، وفي نوادر الأَعراب: خَذَّ الجُرْحُ خَذيذاً إِذا سال منه الصَّديد.

  خنذ: الخِنْذِيانُ: الكثير الشر.

  ورجلِ خِنْذيذُ اللسان: بَذِيُّه.

  والخنْذيذُ: الفحل؛ قال بشر:

  وخِنْذيذٍ ترى الغُرْمُولَ منه ... كَطَيِّ الزِّقِّ عَلَّقه التِّجارُ

  والخنذيذ: الخصيُّ أَيضاً، وهو من الأَضداد.

  ابن سيده: الخنذيذ، بوزن فِعْلِيلٍ، كأَنه بني من خَنَذَ وقد أُمِيتَ فِعْلُه، وهو من الخيل الخصي والفحل؛ وقيل: الخناذيذ جياد الخيل؛ قال خُفافُ بن عبد قيس من البَراجِمِ:

  وبَراذِينَ كابِيَاتٍ، وأُتْنَا ... وخَناذيذَ خِصْيَةً وفُحُولا

  وصفها بالجودة أَي منها فحول ومنها خصيان، فخرج بذلك من حد الأَضداد.

  قال ابن بري: زعم الجوهري أَن البيت لخفاف بن عبد قيس، وهو للنابغة الذبياني؛ وقبله:

  جمعوا من نوافل الناس سَيْباً ... وحميراً مَوْسُومَةً وخُيولا

  قال: وجعل هذا البيت شاهداً على أَن الخنذيذ يكون غير الخصي؛ قال: والأَكثر في اللغة أَن الخِنْذيذ هو الخصي، وقيل: الخنذيذ الطويل من الخيل.

  ابن الأَعرابي: كل ضخم من الخيل وغيره خِنْذِيذ، خصياً كان أَو غيره؛ وأَنشد بيت بشر:

  وخنذيذ ترى الغرمول منه

  والخِنْذِيذُ: الشاعر المجيد المُنَقِّح المُفْلِقُ.

  والخِنْذِيذُ: الشجاع البُهْمَةُ الذي لا يُهْتَدَى لقتاله.

  والخِنْذيذ: السخي التام السخاء.

  والخنذيذ: الخطيب المُصْقِعُ.

  والخنذيذ: السيد الحليم.

  والخنذيذ: العالم بأَيام العرب وأَشعار القبائل.

  ورجل خِنْظِيانٌ وخِنْذِيانٌ، بالخاء المعجمة، أَي فحاش.

  ورجل خِنْذيانٌ: كثير الشر.

  التهذيب: والخِنذيذ البذيّ اللسان من الناس، والجمع الخناذيذ، قال أَبو منصور: والمسموع من العرب بهذا المعنى الخِنْذِيانُ والخِنْظِيانُ؛ وقد خَنْذَى وخَنْطى وحَنْظى وعَنْظَى إِذا خرج إِلى البذاءة وسَلاطَة اللسان؛ قال: ولم أَسمع الخِنْذِيذَ بهذا المعنى.

  قال: وكذلك خَنَادِي الجبال، واحدتها خِنْذُوَةٌ، وقيل: خِنْذِيذُ الريح إِعْصاره؛ وقال الشاعر:

  نِسْعيَّة ذات خِنْذِيذٍ يُجاوِبُها ... نِسْعٌ لها بِعِضاه الأَرض تَهْزِيرُ

  نِسْعٌ ومِسْعٌ: من أَسماء الريح الشمال لدقة مهبّها، شبهت بالنسع الذي تعرفه.

  ابن سيده: والخِنْذِيذ الجبل الطويل المشرف الضخم، وفي الصحاح: رأْس