لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الفاء]

صفحة 328 - الجزء 3

  وذلك لِمَيَلانهم على الرحال من نَشْوَة الكَرى طَورْاً كذا وطَورْاً كذا، لا لأَن الكَرى نفسَه أَغْيَدُ لأَن الغَيَدَ إِنما يكون في مُتَجَسِّم والكرى ليس بجسم.

  والغَيَدُ: النُّعومةُ.

  والأَغْيَدُ من البنات: الناعم المتثني.

  والغَيْداء: المرأَة المتثنية من اللين، وقد تغايدت في مَشْيِها.

  والغادَةُ: الفتاة الناعمة اللينة؛ وكذلك الغَيْداءُ بَيِّنَةُ الغَيَدِ، وكلُّ خُوطٍ ناعمٍ مادَ غادٌ.

  وشجرة غادَةٌ: رَيَّا غَضَّةٌ، وكذلك الجاريةُ الرَّطْبَةُ الشِّطْبَةُ؛ قال:

  وما جَأَبَةُ المِدْرَى خَذولٌ خِلالُها ... أَراكٌ بِذِي الرَّيَّانِ، غادٌ صَرِيمُها

  وغادَةُ: موضع؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة الهذلي:

  فما راعَهُمْ إِلا أَخوهم، كأَنه ... بَغادَةَ، فتخاءُ العِظامِ تَحومُ⁣(⁣١)

  قال ابن سيده: وهو بالياء لأَنا لم نجد في الكلام [غ ود] قال: وكلمة لأَهل الشِّحْرِ يقولون غِيدِ غِيدِ أَي اعْجَلْ، والله أَعلم.

فصل الفاء

  فأد: فأَد الخبزة في المَلَّة يَفْأَدُها فَأْداً: شواها.

  وفي التهذيب: فأَدْتُ الخُبْزَةَ إِذا مَلَلْتَها وخَبَزْتَها في المَلَّةِ.

  والفَئِيدُ: ما شُوِيَ وخِبِزَ على النار.

  وإِذا شوي اللحمُ فوق الجمْرِ، فهو مُفْأَدٌ وفئيد.

  والأُفؤُودُ: الموضع الذي تُفْأَدُ فيه.

  وفَأَدَ اللحمَ في النار يَفْأَدُه فَأْداً وافْتَأَدَه فيه: شواه.

  والمِفْأَد والمِفْأَدَةُ: السَّفُّودُ، وهو من فأَدت اللحم وافتأَدته إِذا شويته.

  ولحم فَئِيدٌ أَي مشويٌّ.

  والفئِيد: الخبز المفؤُود واللحم المَفْؤُود.

  قال مرضاوي يخاطب خويلة:

  أَجارَتَنا، سِرُّ النساءِ مُحَرَّمٌ ... عليَّ، وتَشْهادُ النَّدامَى مع الخمرِ

  كذاكَ وأَفْلاذُ الفَئيدِ، وما ارتمتْ ... به بين جالَيْها الوَئِيَّةُ مِلْوَذْرِ⁣(⁣٢)

  والمِفْأَدُ: ما يُخْتَبَزُ ويُشْتَوَى به؛ قال الشاعر:

  يَظَلُّ الغُرابُ الأَعْوَرُ العَينِ رافِعاً ... مع الذئْبِ، يَعْتَسَّانِ ناري ومِفْأَدي

  ويقال له المِفْآدُ على مِفْعالٍ.

  ويقال: فَحَصْت للخُبزَةِ في الأَرض وفَأَدْتُ لها أَفْأَدُ فَأْداً، والاسم أُفْحُوصٌ وأُفْؤودٌ، على أُفْعُول، والجمع أَفاحيصُ وأَفائِيدُ.

  ويقال: ففَأَدْتُ الخُبزَةَ إِذا جعلت لها موضعاً في الرماد والنار لتضعها فيه.

  والخشبة التي يحرَّك بها التنور مِفْأَدٌ، والجمع مفائِدُ⁣(⁣٣) وافْتَأَدُوا: أَوقدوا ناراً.

  والفئِيدُ: النارُ نفسُها؛ قال لبيد:

  وجَدْتُ أَبي رَبيعاً لليَتَامَى ... وللضِّيفانِ إِذْ حُبَّ الفَئِيدُ

  والمُفْتَأَدُ: موضع الوَقُود؛ قال النابغة:

  سَفُّود شَرْبٍ نَسُوه عند مُفّتَأَدِ

  والتَّفَؤُّدُ: التَّوَقُّد.

  والفؤاد: القلبُ لِتَفَوُّدِه وتوقُّدِه، مذكر لا غير؛ صرح بذلك اللحياني، يكون ذلك لنوع الإِنسان وغيره من أَنواع الحيوان الذي له قلب؛ قال يصف ناقة:


(١) قوله [فتخاء العظام] كذا بالأَصل وشرح القاموس. والذي بياقوت في معجمه: فتخاء الجناح بدل العظام وهو المعروف في الأَشعار وكتب اللغة، يقال عقاب فتخاء لأَنها إذا انحطت كسرت جناحيها وغمزتهما وهذا لا يكون إلا من اللين.

(٢) قوله [ملوذر] أراد من الوذر.

(٣) قوله [والجمع مفائد] في القاموس والجمع مفائيد.