لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهمزة]

صفحة 3 - الجزء 3

  خ

باب الخاء المعجمة

  خ: قال ابن كَيْسانَ: من الحروف المجْهُورُ والمهْمُوسُ، والمهموسُ عشرة: الهاء والحاء والخاء والكاف والشين والسين والتاء والصاد والثاء والفاء، ومعنى المهموس أَنه حرف لان في مخرجه دون المجهور وجرى معه النفس، فكان دون المجهور في رفع الصوت.

  وقال الخليل بن أَحمد: حروف العربية تسعة وعشرون حرفاً، منها خمسة وعشرون صِحاحٌ لها أَحياز ومَدارِجُ، فالخاءُ والغين في حيز واحد، والخاء من الحروف الحلقية، وقد ذكر ذلك في بابه أَول الكتاب.

فصل الهمزة

  أبخ: أَبَّخَه: لامه وعَذلَه، لغة في وَبَّخَه؛ قال ابن سيده: حكاها ابن الأَعرابي وأُرى همزته إِنما هي بدل من واو وبخه، على أَن بدل الهمزة من الواو المفتوحة قليل كَوَناة وأَناة، ووَحَدٍ وأَحَدٍ.

  أخخ: أَخُّ: كلمةُ توجع وتأَوُّه من غيظ أَو حزن؛ قال ابن دريد: وأَحسبها مُحْدَثةً.

  ويقال للبعير: إِخْ، إذا زُجر ليَبْرُكَ ولا فعل له.

  ولا يقال: أَخَخْتُ الجملَ ولكن أَنَخْته.

  والأَخُّ: القَذَر؛ قال:

  وانْثَنَتِ الرجلُ فصارت فَخَّا ... وصار وَصْلُ الغانياتِ أخَّا

  أي قَذَراً.

  وأَنشده أبو الهيثم: إِخَّا، بالكسر، وهو الزجر.

  والأَخِيخةُ: دقيق يصب عليه ماء فيُبْرَقُ بزيت أَو سمن فيُشْرَبُ ولا يكون إِلا رقيقاً؛ قال:

  تَصْفِرُ في أَعْظُمِه المَخِيخَه ... تَجَشُّؤَ الشَّيْخِ على الأَخِيخَه

  شبَّه صوت مصه العظامَ التي فيها المخ بجُشاءِ الشيخ لأَنه مسترخي الحنك واللَّهَواتِ، فليس لجُشائِه صوت؛ قال أَبو منصور: هذا الذي قيل في الأَخيخة صحيح، سميت أَخيخة لحكاية صوت المُتَجَشِّئِ إذا تَجَشَّأَها لرقتها.

  والأَخُّ والأَخَّةُ: لغة في الأَخِ والأُخْتِ، حكاه ابن الكلبي؛ قال ابن دُرَيْدٍ: ولا أَدري ما صحة ذلك.