[فصل الغين المعجمة]
  أَمكَنني جمعُ المال الكثير، ويُرْوى: أَعناني أَي أَذَلِّني وأَخْضَعني.
  وحكى الأَزهري عن الأَصمعي: عيِيَ فلان، بياءَين، بالأَمر إذا عَجَز عنه، ولا يقال أَعْيا به.
  قال: ومن العرب من يقول عَيٌّ به، فيُدْغِمُ.
  ويقال في المَشْي: أَعْيَيْت وأَنا عَيِيّ؛(١) قال النابغة:
  عَيَّتْ جواباً وما بالرَّبْعِ من أَحد
  قال: ولا يُنْشَدُ أَعْيَتْ جواباً؛ وأَنشد لشاعر آخر في لغة من يقول عيي:
  وحتى حسِبْناهْم فوارِسَ كَهْمَسٍ ... حَيُوا بعدما ماتُوا من الدَّهْرِ أَعْصُرَا
  ويقال: أَعْيا عليَّ هذا الأَمرُ وأَعْياني، ويقال: أَعْياني عَيَاؤه؛ قال المرَّارُ:
  وأَعْيَتْ أَن تُجِيبَ رُقىً لِرَاقِ
  قال: ويقال أَعْيا به بعيره وأَذَمَّ سواءٌ.
  والإِعْياءُ: الكَلال؛ يقال: مَشَيْت فأَعْيَيْت، وأَعيا الرجلُ في المَشْيِ، فهو مُعْيٍ؛ وأَنشد ابن بري:
  إنّ البَراذِيِنَ إذا جَرَيْنَه ... مَعَ العِتاقِ ساعَةً، أَعْيَيَنَه
  قال الجوهري: ولا يقال عَيَّانٌ.
  وأَعْيا الرجلُ وأَعياه الله، كلاهما بالأَلف.
  وأَعيا عليه الأَمْرُ وتَعَيَّا وتَعايا بمعنى.
  وأَعْيا: أَبو بطن من أَسَدٍ، وهو أَعيا أَخو فَقْعسٍ ابنا طَريفِ بن عمرو بن الحَرِثِ بن ثَعْلبة بن دُوادانَ بن أَسدٍ؛ قال حُرَيث بنُ عتَّابٍ النَّبْهاني:
  تَعالَوْا أُفاخِرْكُمْ أَأَعْيا، وفَقْعَسٌ ... إلى المَجْدِ أَدْنَى أَمْ عَشِيرَةُ حاتِمِ
  والنسبَة إليهم أَعْيَويّ.
فصل الغين المعجمة
  غبا: غَبِيَ الشيءَ وغَبِيَ عنه غَباً وغباوَةً: لم يَفْطُنْ له؛ قال الشاعر:
  في بَلْدَة يَغَبى بها الخِرَّيتُ
  أَي يَخْفَى؛ وقال ابن الرقاع:
  أَلا رُبَّ لَهْوٍ آنِسٍ ولَذاذَةٍ ... من العَيْشِ، يُغبِيِه الخِباءُ المُسَتَّرُ
  وغَبِيَ الأَمرُ عني: خَفِيَ فلمْ أَعرفه.
  وفي حديث الصوم: فإن غَبِيَ عليكم أَي خَفِيَ، ورواه بعضهم غُبِّيَ، بضم الغين وتشديد الباء المكسورة لما لم يسم فاعله، وهما من الغَباء شِبه الغَبَرة في السماء.
  التهذيب: ابن الأَنباري الغَبا يكتب بالأَلف لأَنه من الواو.
  يقال: غَبِيت عن الأَمْر غَباوة.
  الليث: يقال غَبِيَ عن الأَمرِ غَباوَةً، فهو غَبِيٌّ إذا لم يَفْطُنْ للخِبِّ ونحوه.
  يقال: غَبِيَ عليَّ ذلك الأَمرُ إذا كان لا يَفطُن له ولا يعرفُه، والغَباوة المصدر.
  ويقال: فلان ذو غَباوَةٍ أي تَخْفى عليه الأُمور.
  ويقال: غَبِيتُ عن ذلك الأَمرِ إذا كان لا يَفْطُن له.
  ويقال: ادْخُلْ في الناس فهو أَغْبى لك أَي أَخفى لك.
  ويقال: دَفَن فلان لي مُغَبَّاةً ثم حَمَلني عليها، وذلك إذا أَلْقاك في مَكْرٍ أَخْفاَّه.
  ويقال: غَبِّ شَعْرَك أَي استَأْصِلْه، وقد غَبَّى شَعَرَه تَغْبِيةً، وغَبيتُ الشيءَ أَغْباه، وقد غَبِيَ
(١) قوله [اعييت وأنا عييّ] هكذا في الأَصل، وعبارة التهذيب: أعييت اعياء، قال: وتكلمت حتى عييت عياً، قال: وإذا طلب علاج شيء فعجز يقال: عييت وأنا عيي.