لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الواو]

صفحة 253 - الجزء 6

  الأَمر وإِغْرائه به.

  والأَهْيَس: الشجاع مثل الأَحْوَس.

  والهَيْس: اسم أَدَاةِ الفَدَّان؛ عمانية⁣(⁣١).

  والهَيْسَة، بفتح الهاء: أُم حُبَين؛ عن كراع.

  والأَهْيَسُ: الذي يدق كل شيء.

  أَبو عمرو: سَاهَاه غافَله وهَاسَاه إِذا سَخِر منه فقال: هَيْسِ هَيْسِ ابن الأَعرابي: إِن لقمان بن عاد قال في صفة النمل: أَقبلَتْ مَيْسَا وأَدْبَرَتْ هَيْسَا.

  قال: تَهِيسُ الأَرضَ تدُقُّها.

  وفي حديث أَبي الأَسود: لا تُعَرِّفُوا عليكم فلاناً فإِنه ضعيف ما عَلِمْتُه، وعرِّفوا عليكم فلاناً فإِنه أَهْيَسُ أَلْيَسُ: الأَهْيَسُ: الذي يَهُوس أَي يدور يعني أَنه يدور في طلب ما يأْكله، فإِذا حصَّله جلس فلم يبرح، والأَصل فيه الواو وإِنما قيل بالياء ليُزاوج أَلْيَس.

فصل الواو

  وجس: أَوْجَسَ القلبُ فَزَعاً: أَحَسَّ به.

  وفي التنزيل العزيز: فأَوْجَسَ منهم خيفة؛ قال أَبو إِسحق: معناه فأَضْمَر منهم خَوْفاً، وكذلك التوَجُّس، وقال في موضع آخر: معنى أَوْجَسَ وقع في نفسه الخوفُ.

  الليث: الوَجْس فَزْعة القلب.

  والوَجْس: الفَزَع يقع في القلب أَو في السمع من صوت أَو غير ذلك.

  والتوَجُّس: التَّسَمُّع إِلى الصوت الخفي؛ قال ذو الرمة يصف صائداً:

  إِذا تَوَجَّس رِكزاً من سَنابِكِها ... أَو كان صاحِبَ أرْضٍ أَوْ بِه المُومُ

  وأَوْجَسَت الأُذنُ وتَوجَّسَت: سمعت حسّاً؛ وقول أَبي ذؤيب:

  حتَّى أُتِيح له، يَوْماً بِمُحْدَلَةٍ ... ذُو مِرَّةٍ بِدِوارِ الصَّيْد وَجَّاسُ

  قال ابن سيده: هو عندي أَنه على النسب إِذ لا نعرف له فِعلاً.

  والوَجْسُ: الصوت الخفي.

  وفي الحديث: أَنه نهى عن الوَجْس؛ هو أَن يجامع الرجل امرأَته أَو جاريته والأُخرى تسمع حسهما.

  وسئل الحسن عن الرجل يجامع المرأَة والأُخرى تسمع، فقال: كانوا يكرهون الوَجْس؛ قال أَبو عبيد: هو الصوت الخفي.

  وفي الحديث: دخلت الجنة فسمعت في جانبها وَجْساً، فقيل: هذا بلال؛ الوَجْس الصوت الخفي.

  وتَوَجَّسَ بالشيء: أَحَسَّ به فَتَسَمَّع له.

  وتوَجَّسْت الشيءَ والصوتَ إِذا سمعته وأَنت خائف؛ ومنه قوله:

  فَغَدَا صَبِيحَةَ صَوْتِها مُتَوَجّسَا

  والواجِسُ: الهَاجِسُ، والأَوْجَس والأَوْجُس: الدهر، وفتح الجيم هو الأَفصح.

  يقال: لا أَفعل ذلك سَجِيسَ الأَوْجَس والأَوْجُس، وسَجِيسَ عُجَيس الأَوْجس؛ حكاه الفارسي، أَي لا أَفعله طول الدهر.

  وما ذقت عنده أَوْجَسَ أَي طعاماً، لا يستعمل إِلا في النفي.

  ويقال: تَوَجَّسْت الطعام والشراب إِذا تَذَوَّقته قليلاً، وهو مأْخوذ من الأَوْجس.

  ودس: الوادِسُ من النبات: ما قد غَطَّى وجه الأَرض.

  ودَسَت الأَرض وَدْساً ووَدَّسَتْ وتَوَدَّسَتْ: تغطت بالنبات وكثر نباتها، وقيل: إِنما ذلك في أَول إِنباتها.

  أَبو عبيد: تَوَدَّسَت الأَرض وأَوْدَسَتْ بمعنى أَي أَنبتت ما غطى وجهها، وما أَحسن وَدَسَها⁣(⁣٢) إِذا خرج نباتها.

  وأَرض وَدِسَة: مُتَودِّسة ليس على الفعل ولكن على النسب، والوَدَس والوَدِيس والوِداسُ: ما غطاها من ذلك.

  وفي حديث خزيمة


(١) قوله [عمانية] وفي العباب يمانية اه. شارح القاموس.

(٢) قوله [ودسها] كذا هو مضبوط في الأَصل بالتحريك وضبط بالقلم في الصحاح بالتسكين.