لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء المهملة]

صفحة 439 - الجزء 7

  جلحظ: رجل جِلْحِظٌ وجِلْحاظٌ وجِلْحِظاء: كثير الشعر على جسده ولا يكون إِلا ضخماً.

  وفي نوادر الأَعراب: جِلْظاءٌ من الأَرض وجِلْحاظٌ⁣(⁣١) وجِلْذاءٌ وجِلْذانٌ.

  ابن دريد: سمعت عبد الرحيم ابن أَخي الأَصمعي يقول: أَرض جِلْحِظاءٌ، بالظاء والحاء غير معجمة، وهي الصُّلْبة، قال: وخالفه أَصحابنا فقالوا: جِلْخِظاء، بالخاء المعجمة، فسأَلته فقال: هكذا رأَيته، قال الأَزهري: والصواب جلْحظاء، كما رواه عبد الرحيم لا شك فيه بالحاء غير معجمة.

  جلخظ: أَرض جِلْخِظاء، بالخاء معجمة: وهي الصلبة؛ قال الأَزهري: والصواب جلحظاء، بالحاء غير معجمة، وقد تقدم.

  جلفظ: جَلْفَظَ السفينةَ: قَيَّرها.

  والجِلْفاظُ: الذي يُشدّد السفن الجُدُد بالخُيوط والخِرَق ثم يُقَيِّرها.

  وفي حديث عمر، ¥: لا أَحْمِل المسلمين على أَعْواد نَجَرها النجَّارُ وجَلْفَظَها الجِلفاظ؛ هو الذي يُسوِّي السفُن ويُصْلِحُها، وهو مروي بالطاء المهملة والظاء المعجمة.

  جلمظ: الجِلْماظُ: الرجل الشهْوانُ.

  جنعظ: الجِنْعِيظ: الأَكُول، وقيل: القصير الرجلين الغَلِيظ الأَشَمُّ.

  والجِنْعاظةُ: الذي يتَسخَّطُ عند الطعام من سُوء خُلقه.

  والجِنْعِظ والجِنْعاظ: الأَحمق، وقيل: الجافي الغليظ، وقيل: الجِنعاظ والجِنْعاظة العَسِرُ الأَخْلاق؛ قال الراجز:

  جِنْعاظةٌ بأَهْلِه قد بَرَّحا ... إِن لم يَجِدْ يَوماً طَعاماً مُصْلَحا،

  قَبَّحَ وجْهاً لم يَزَلْ مُقَبَّحا

  قال: وهو الجِنْعِيظ إِذا كان أَكولًا.

  جوظ: الجَوَّاظُ: الكثير اللحم الجافي الغليظ الضخم المُخْتالُ في مِشْيَتِه؛ قال رؤبة:

  وسَيْفُ غَيّاظٍ لهم غَيَّاظا ... يَعْلُو به ذا العَضَلِ الجَوَّاظا

  وقال ثعلب: الجَوَّاظُ المتكبِّر الجافي، وقد جاظَ يَجُوظ جَوْظاً وجَوَظاناً.

  ورجل جَوَّاظةٌ: أَكول، وقيل: هو الفاجر، وقيل: هو الصَّيَّاح الشِّرِّير.

  الفرَّاء: يقال للرجل الطويل الجسيم الأَكُولِ الشَّرُوب البَطِر الكافر: جَوَّاظٌ جَعْظٌ جِعْظار.

  وفي الحديث: أَهلُ النار كلُّ جَعْظَرِيّ جَوَّاظ.

  أَبو زيد: الجعظريُّ الذي يَنْتَفِخُ بما ليس عنده، وهو إِلى القِصَر ما هو.

  والجَوَّاظُ: الجَمُوع المَنُوع الذي جمَع ومنَع، وقيل: هو القصير البَطِينُ.

  والجَوَّاظ: الأَكول.

  وفي نوادر الأَعراب: رجل جَيّاظٌ سمين سَمِج المِشْية.

  أَبو سعيد: الجُواظُ الضجَرُ وقِلَّة الصبْر على الأُمور.

  يقال: ارْفُقْ بجُواظِك، ولا يُغْني جُواظُك عنك شيئاً.

  وجَوِظَ الرجلُ وجَوَّظَ وتَجَوَّظَ: سَعى.

فصل الحاء المهملة

  حبظ: المُحْبَنْظِئُ: المُمْتَلِئ غضَباً كالمُحْظَنْبِئ.

  حضظ: الحُضَظُ: لغة في الحُضَض، وهو دَواء يُتَّخذ من أَبوال الإِبل؛ قال ابن دريد: وذكروا أَن الخليل كان يقوله، قال: ولم يعرفه أَصحابنا.

  قال الجوهري: حكى أَبو عبيد عن اليزيدي الحُضَظ فجمع بين الضاد والظاء؛ وأَنشد شمر:

  أَرْقَشَ ظَمْآنَ إِذا عُصْرَ لَفَظْ ... أَمَرَّ مِن صَبْرٍ ومَقْرٍ وحُضَظْ


(١) قوله [وجلحاظ الخ] تقدم في مادة جلذ جلظاء من الأَرض وجلماظ والصواب ما هنا.