لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء المهملة]

صفحة 134 - الجزء 11

  وقال زهير:

  فشَرْقيِّ سَلْمى حَوْضه فأَجاوِله

  جَمَع الجَبَل بما حَوْله أَو جعل كل جزء منه أَجْوَل.

  والمِجْوَل: الفِضَّة؛ عن ثعلب.

  والمِجْوَل: ثوب أَبيض يُجْعَل على يد الرجل الذي يَدْفع إِليه الأَيْسار القِداح إِذا تَجَمَّعوا.

  التهذيب: المِجْوَل الصُّدْرة والصِّدار، والمِجْوَل الدِّرْهَم الصحيح.

  والمِجْوَل: العُوذة.

  والمِجْوَل: الحِمار الوحشيّ.

  والمِجْوَل: هِلال من فِضَّة يكون في وَسَط القِلادَة.

  والجال: لغة في الخالِ الذي هو اللِّواء؛ ذكره ابن بري.

  جيل: الجِيل: كل صِنْف من الناس، التُّرْك جِيل والصِّين جِيل والعرب جِيل والروم جِيل، والجمع أَجْيال.

  وفي حديث سعد بن معاذ: ما أَعْلَمُ من جِيل كان أَخبث منكم؛ الجِيل الصنف من الناس، وقيل الأُمَّة، وقيل كل قوم يختصون بِلُغَة جيل.

  وجِيلان وجَيْلان: قوم رَتَّبهم كِسْرى بالبحرين شِبْه الأَكَرة لخَرْص النَّخْل أَو لمِهْنَةٍ مّا؛ وقال عمرو بن بحر: جَيْلان وجِيلان فَعَلة المُلوك، وكانوا من أَهل الجَبَل؛ وأَنشد:

  أُتِيحَ له جِيْلانُ عند جَذاذِه ... ورَدَّد فيه الطَّرْفَ حتى تَحَيَّرا

  وأَنشد الأَصمعي:

  أَرْسَل جَيْلان يَنْحِتُون له ... ساتِيذَما بالحَديدِ فانْصَدَعا⁣(⁣١)

  المُؤَرِّج في قوله تعالى: هو وقَبِيله؛ أَي جِيلُه، ومعناه جِنْسه.

  وجِيل جِيلان: قوم خلف الدَّيْلم.

  التهذيب: جِيلٌ من المشركين خلف الدَّيلم، يقال جِيل جَيلان.

  وجَيْلان، بفتح الجيم: حَيٌّ من عبد القيس.

  الجوهري: وجَيْلان الحَصى ما أَجالَته الريح منه؛ يقال منه: ريح ذات جَيْلان.

فصل الحاء المهملة

  حبل: الحَبْل: الرِّباط، بفتح الحاء، والجمع أَحْبُل وأَحبال وحِبال وحُبُول؛ وأَنشد الجوهري لأَبي طالب:

  أَمِنْ أَجْلِ حَبْلٍ، لا أَباكَ، ضَرَبْتَه ... بمِنْسَأَة؟ قد جَرَّ حَبْلُك أَحْبُلا

  قال ابن بري: صوابه قد جَرَّ حَبْلَك أَحْبُلُ؛ قال: وبعده:

  هَلُمَّ إِلى حُكْمِ ابن صَخْرة، إِنَّه ... سَيَحكُم فيما بَيْننا، ثم يَعْدِلُ

  والحبْل: الرَّسَن، وجمعه حُبُول وحِبال.

  وحَبَل الشيءَ حَبْلاً: شَدَّه بالحَبْل؛ قال:

  في الرأْس منها حبُّه مَحْبُولُ

  ومن أَمثالهم: يا حابِلُ اذْكُرْ حَلاً أَي يا من يَشُدُّ الحَبْلَ اذكر وقت حَلِّه.

  قال ابن سيده: ورواه اللحياني يا حامل، بالميم، وهو تصحيف؛ قال ابن جني: وذاكرت بنوادر اللحياني شيخنا أَبا علي فرأَيته غير راض بها، قال: وكان يكاد يُصَلِّي بنوادر أَبي زيد إِعْظاماً لها، قال: وقال لي وقت قراءتي إِياها عليه ليس فيها حرف إِلَّا ولأَبي زيد تحته غرض مّا، قال ابن جني: وهو كذلك لأَنها مَحْشُوَّة بالنُّكَت والأَسرار؛ الليث: المُحَبَّل الحَبْل في قول رؤبة:

  كل جُلال يَمْلأَ المُحَبَّلا


(١) قوله: ساتيذَما، هكذا في الأَصل، وهو في معجم البلدان: ساتيدما بالدال، قيل إنه جبل وقيل إنه نهر.