لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الظاء المعجمة]

صفحة 40 - الجزء 3

فصل الظاء المعجمة

  ظمخ: الظِّمْخُ: شجر السُّمَّاقِ.

  التهذيب: أَبو عمرو: الظِّمْخُ واحدتها ظِمْخَةٌ شجرة على صورة الدُّلْب، يقطع منها خشب القصارين التي تُدفن، وهي العِرْنُ أَيضاً، الواحدة عِرْنَةٌ، والعِرْنة والعَرَنْتَنُ أَيضاً: خشبه الذي يدبغ به، والسَّفع طلعه.

فصل العين المهملة

  عهعخ: قال الأَزهري: قال الخليل بن أَحمد سمعنا كلمة شنعاء لا تجوز في التأْليف، سئل أَعرابي عن ناقته فقال: تركتها ترعى العُهْعُخَ، قال: وسأَلنا الثقات من علمائهم فأَنكروا أَن يكون هذا الاسم من كلام العرب.

  قال وقال الفذ منهم: هي شجرة يتداوى بها وبورقها.

  قال وقال أَعرابي آخر: إِنما هو الخُعْخُع؛ قال الليث: وهذا موافق لقياس العربية والتأْليف.

فصل الفاء

  فتخ: الفَتْخَةُ والفَتَخَةُ: خاتم يكون في اليد والرجل بفص وغير فص؛ وقيل: هي الخاتم أَيّاً كان؛ وقيل: هي حَلَقَةٌ تلبس في الإِصبع كالخاتم وكانت نساء الجاهلية يتخذنها في عَشْرِهنّ، والجمع فَتَخٌ وفُتُوخ وفَتَخات، وذكر في جمعه فِتاخٌ؛ وقيل: الفَتْخة حلقة من فضة لا فص فيها فإِذا كان فيها فص فهي الخاتم؛ قال الشاعر:

  تَسْقُطُ مِنْها فَتَخِى في كُمِّي

  قال ابن برّي: هذا الشعر.

  للدَّهْناء بنتِ مِسْحَلٍ زوج العجاج، وكانت رَفَعته إِلى المغيرة بن شعبة فقالت له: أَصلحك الله إِني منه بِجُمْع أَي لم يفتضني، فقال العجاج:

  الله يعلم، يا مغيرة، أَنني ... قد دُسْتُها دَوْسَ الحِصانِ المِرْسَل

  وأَخذتُها أَخذَ المقصِّب شاتَه ... عَجْلانَ يذبَحُها لقومٍ نُزَّلِ

  فقالت الدهناء:

  والله لا تَخْدَعُني بشَمٍّ ... ولا بتقبيلٍ ولا بِضَمٍّ،

  إِلَّا بِزَعْواعٍ يُسَلِّي هَمِّي ... تَسْقُط منه فَتَخِي في كُمِّي⁣(⁣١)

  قال: وحقيقة الفتخة أَن تكون في أَصابع الرجلين.

  وفي الحديث: أَن امرأَة أَتته وفي يدها فِتَخٌ كثيرة، وفي رواية فُتوخ، هكذا روي، وإِنما هو فتخ، بفتحتين، جمع فتخة، وهي خواتيم تكاد تلبس في الأَيدي؛ قال: وربما وضعت في أَصابع الأَرجل.

  وفي حديث عائشة في قوله تعالى: ولا يبدين زينتهن إِلَّا ما ظهر منها؛ قال: القُلْبُ والفَتَخَةُ.

  ومعنى شعر الدهناء: أَن النساء كن يتختَّمْن في أَصابع أَرجلهن فتصف هذه أَنه إِذا شالَ برجليها سقطت خواتيمها في كمها، وإِنما تمنت شدّة الجماع؛ وقيل: الفتوخ خواتم بلا فصوص كأَنها حلَق.

  وروي عن عائشة، ^، أَنها قالت: الفتخ حلق من فضة يكون في أَصابع الرجلين، قالته في قوله تعالى: إِلَّا ما ظهر منها؛ قالت: القُلْب والفَتَخة.

  والفَتَخ: كل خَلخال لا يَجْرِس.

  والفَتَخُ والفَتَخَة: باطن ما بين العضد والذراع.

  والفَتَخُ: استرخاء المفاصل ولينُها وعرْضُها؛ وقيل: هو اللِّين في المفاصل وغيرها؛ فَتِخَ فَتَخاً وهو أَفَتْخُ.

  وعُقاب فَتْخاءُ: ليِّنة الجناح لأَنها إِذا انحطت


(١) قوله [منه] هكذا في نسخة المؤلف ولعله روي بالتذكير والتأنيث.