[فصل الطاء المهملة]
فصل الطاء المهملة
  طحم: طَحْمَةُ السيلِ وطُحْمَتُه، بفتح الطاء وضمها: دُفَّاعُ مُعْظَمِه، وقيل: دُفْعَتُه الأُولى ومُعْظَمُه، وكذلك طُحْمَة الليلِ؛ وأَنشد ابن بري لعُمارة بنِ عُقَيْلٍ:
  أَجالتْ حَصاهُنَّ الدَّوادي، وحَيَّضَتْ ... عليهنَّ حَيْضاتُ السُّيول الطَّواحِمِ.
  وأَتَتْنا طُحْمةٌ من الناس وطَحْمةٌ أَي جماعة، وفي المحكم: أَي دُفْعَةٌ، وهم أكثر من القادِيةَ، والقادِيَةُ أَوَّلُ من يطرأْ عليك، وقيل: طُحْمَةُ الناس جَماعتُهم.
  وطَحْمَةُ الفِتْنة: جَوْلَةُ الناسِ عندها.
  ورجل طُحَمة مثال هُمَزة: شديدُ العِراكِ.
  وقوس طَحُومٌ: سريعة السهم.
  الأَصمعي: الطَّحُوم والطَّحُورُ الدَّفُوعُ.
  وقوس طَحُومٌ وطَحُورٌ بمعنى واحد.
  والطَّحْمَةُ: ضَرْبٌ من النبت، وهي الطَّحْماءُ؛ وقال أَبو حنيفة: الطَّحْمَةُ من الحَمْض وهي عريضة الورق كثيرة الماء.
  والطَّحْماءُ: نَبْتةٌ سُهْلِيَّةٌ حَمْضِيَّةٌ، قال: والطَّحْماء أَيضاً النَّجِيل، وهو خَيْر الحَمْض كُلِّه، وليس له حَطبٌ ولا خَشَبٌ إنما يَنْبُتُ نباتاً تأْكله الإِبل.
  الأَزهري: الطَّحْماء نبت معروف.
  طحرم: ما عليه طِحْرِمَة أَي خِرْقة كطِحْرِيةٍ.
  وما في السماء طِحْرِمَةٌ كطِحْرِيةٍ أَي لَطْخٌ من غَيْمٍ.
  وطَحْرَمَ السِّقاءَ: مَلأَه.
  طَحْرَمْتُ السِّقاءَ وطَحْمَرْتُه بمعنىً أَي مَلأْتُه، وكذلك القوس إذا وَتَّرْتَها.
  طحلم: ماءٌ طُحْلُوم: آجِنٌ.
  طخم: الأَطْخَمُ: مُقَدَّمُ الخُرْطومِ في الإِنسان والدابة؛ وأَنشد:
  وما أَنْتُمُ إلا ظَرابيُّ قَصَّةٍ ... تَفاسَى، وتَسْتَنْشِي بآنُفِها الطُّخْمِ(١)
  قال: يعني لَطْخاً من قَذَرٍ.
  والطُّخْمَةُ: سوادٌ في مُقَدَّمِ الأَنف ومُقَدَّمِ الخَطْمِ.
  وكَبْشٌ أَطْخَمُ: أَسْوَدُ الرأْسِ وسائره أَكْدَرُ: ولَحْمٌ أَطْخَمُ وطَخِيمٌ: جافٌّ يَضْرِبُ لَوْنُه إلى السواد، وقد أطْخَمَّ.
  والأَطْخَمُ: كالأَدْغَمِ، وقيل: هو لغة في الأَدْغَمَ.
  ابن السكيت: يقال أَطْخَمُ أَخْضَرُ أَدْغَمِ، وهو الدَّيْزَجُ.
  وفَرَسٌ اطْخَمُ: لغة في الأَدْغَمِ.
  وطَخَمَ الرجلُ وطَخُمَ: تَكَبَّرَ.
  والطَّخْمَةُ: جماعة المَعَزِ.
  التهذيب: الطُّخُومُ بمعنى التُّخومِ، وهي الحُدودُ بين الأَرَضِينَ، قلبت التاء طاء لقرب مخرجيهما.
  طرم: الطِّرْمُ، بالكسر: العسَلُ عامة، وقيل: الطِّرْمُ والطَّرْمُ والطِّرْيَمُ العسَلُ إذا امتَلأَتِ البيوتُ خاصةً.
  والطَّرْمُ والطِّرْمُ: الشَّهْدُ، وقيل: الزُّبْدُ؛ قال الشاعر يصف النساء:
  فمِنْهُنَّ مَنْ يُلْفَى كصابٍ وعَلْقَمٍ ... ومنهنَّ مِثْلُ الشَّهْدِ قد شِيبَ بالطِّرْمِ
  أَنشده الأَزهري وقال: الصواب:
  ومنهنَّ مثلُ الزُّبْدِ قد شِيبَ بالطِّرْم
  وحكي عن ابن الأَعرابي قال: يقال للنَّحْل إذا مَلأَ
(١) قوله [
وما أنتم إلا ظرابيّ قصة
الخ] أنشده الجوهري في مادة ظرب: وهل أنتم إلا ظرابيّ مذحج.