لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 360 - الجزء 12

فصل الطاء المهملة

  طحم: طَحْمَةُ السيلِ وطُحْمَتُه، بفتح الطاء وضمها: دُفَّاعُ مُعْظَمِه، وقيل: دُفْعَتُه الأُولى ومُعْظَمُه، وكذلك طُحْمَة الليلِ؛ وأَنشد ابن بري لعُمارة بنِ عُقَيْلٍ:

  أَجالتْ حَصاهُنَّ الدَّوادي، وحَيَّضَتْ ... عليهنَّ حَيْضاتُ السُّيول الطَّواحِمِ.

  وأَتَتْنا طُحْمةٌ من الناس وطَحْمةٌ أَي جماعة، وفي المحكم: أَي دُفْعَةٌ، وهم أكثر من القادِيةَ، والقادِيَةُ أَوَّلُ من يطرأْ عليك، وقيل: طُحْمَةُ الناس جَماعتُهم.

  وطَحْمَةُ الفِتْنة: جَوْلَةُ الناسِ عندها.

  ورجل طُحَمة مثال هُمَزة: شديدُ العِراكِ.

  وقوس طَحُومٌ: سريعة السهم.

  الأَصمعي: الطَّحُوم والطَّحُورُ الدَّفُوعُ.

  وقوس طَحُومٌ وطَحُورٌ بمعنى واحد.

  والطَّحْمَةُ: ضَرْبٌ من النبت، وهي الطَّحْماءُ؛ وقال أَبو حنيفة: الطَّحْمَةُ من الحَمْض وهي عريضة الورق كثيرة الماء.

  والطَّحْماءُ: نَبْتةٌ سُهْلِيَّةٌ حَمْضِيَّةٌ، قال: والطَّحْماء أَيضاً النَّجِيل، وهو خَيْر الحَمْض كُلِّه، وليس له حَطبٌ ولا خَشَبٌ إنما يَنْبُتُ نباتاً تأْكله الإِبل.

  الأَزهري: الطَّحْماء نبت معروف.

  طحرم: ما عليه طِحْرِمَة أَي خِرْقة كطِحْرِيةٍ.

  وما في السماء طِحْرِمَةٌ كطِحْرِيةٍ أَي لَطْخٌ من غَيْمٍ.

  وطَحْرَمَ السِّقاءَ: مَلأَه.

  طَحْرَمْتُ السِّقاءَ وطَحْمَرْتُه بمعنىً أَي مَلأْتُه، وكذلك القوس إذا وَتَّرْتَها.

  طحلم: ماءٌ طُحْلُوم: آجِنٌ.

  طخم: الأَطْخَمُ: مُقَدَّمُ الخُرْطومِ في الإِنسان والدابة؛ وأَنشد:

  وما أَنْتُمُ إلا ظَرابيُّ قَصَّةٍ ... تَفاسَى، وتَسْتَنْشِي بآنُفِها الطُّخْمِ⁣(⁣١)

  قال: يعني لَطْخاً من قَذَرٍ.

  والطُّخْمَةُ: سوادٌ في مُقَدَّمِ الأَنف ومُقَدَّمِ الخَطْمِ.

  وكَبْشٌ أَطْخَمُ: أَسْوَدُ الرأْسِ وسائره أَكْدَرُ: ولَحْمٌ أَطْخَمُ وطَخِيمٌ: جافٌّ يَضْرِبُ لَوْنُه إلى السواد، وقد أطْخَمَّ.

  والأَطْخَمُ: كالأَدْغَمِ، وقيل: هو لغة في الأَدْغَمَ.

  ابن السكيت: يقال أَطْخَمُ أَخْضَرُ أَدْغَمِ، وهو الدَّيْزَجُ.

  وفَرَسٌ اطْخَمُ: لغة في الأَدْغَمِ.

  وطَخَمَ الرجلُ وطَخُمَ: تَكَبَّرَ.

  والطَّخْمَةُ: جماعة المَعَزِ.

  التهذيب: الطُّخُومُ بمعنى التُّخومِ، وهي الحُدودُ بين الأَرَضِينَ، قلبت التاء طاء لقرب مخرجيهما.

  طرم: الطِّرْمُ، بالكسر: العسَلُ عامة، وقيل: الطِّرْمُ والطَّرْمُ والطِّرْيَمُ العسَلُ إذا امتَلأَتِ البيوتُ خاصةً.

  والطَّرْمُ والطِّرْمُ: الشَّهْدُ، وقيل: الزُّبْدُ؛ قال الشاعر يصف النساء:

  فمِنْهُنَّ مَنْ يُلْفَى كصابٍ وعَلْقَمٍ ... ومنهنَّ مِثْلُ الشَّهْدِ قد شِيبَ بالطِّرْمِ

  أَنشده الأَزهري وقال: الصواب:

  ومنهنَّ مثلُ الزُّبْدِ قد شِيبَ بالطِّرْم

  وحكي عن ابن الأَعرابي قال: يقال للنَّحْل إذا مَلأَ


(١) قوله [

وما أنتم إلا ظرابيّ قصة

الخ] أنشده الجوهري في مادة ظرب: وهل أنتم إلا ظرابيّ مذحج.