[فصل الهمزة]
  ف
حرف الفاء
  ف: الفاء من الحروف المَهْمُوسةِ ومن الحروف الشَّفَوِية.
فصل الهمزة
  أثف: الأُثْفِيَّةُ والإِثْفِيّةُ: الحجر الذي تُوضَعُ عليه القِدْرُ، وجمعها أَثافيُّ وأَثافٍ، قال الأَخفش: اعْتَزَمت العرب أَثافيَ أَي أَنهم لم يتكلموا بها إلامخففة.
  وفي حديث جابر: والبُرْمة بينَ الأَثافي؛ هي جمع أُثْفِيّة، وقد تخفف الياء في الجمع، وهي الحجارة التي تُنْصَبُ وتجعل القِدْرُ عليها.
  يقال: أَثْفَيْتُ القِدْرَ إذا جعلتَ لها الأَثافي، وثَفَّيْتُها إذا وضعتها عليها، والهمزة فيها زائدة؛ ورأَيت حاشية بخط بعض الأَفاضل.
  قال أَبو القاسم الزمخشَري: الأُثْفِيّةُ ذات وجهين تكون فُعْلُويةً وأُفْعُولةً، تقول أَثَّفْتُ القِدْرُ وثَفَّيْتُها وتأَثَّفَتِ القِدْرُ.
  الجوهري: أَثَّفْتُ القِدْرَ تأْثِيفاً لغة في ثَفَّيْتُها تَثْفِيةً إذا وضعتَها على الأَثافي.
  وقولهم: رماه اللَّه بثالثة الأَثافي، قال ثعلب: أَي رماه اللَّه بالجبل أَي بِداهيةٍ مثلِ الجبل، والمعنى أَنهم إذا لم يجدوا ثالثة من الأَثافي أَسْنَدُوا قُدُورَهم إلى الجبل.
  وقد آثَفَها وأَثَّفَها وأَثْفاها، وقِدْرٌ مُؤَثْفاةٌ؛ قال:
  وصالياتٍ كَكما يُؤَثْفَيْنْ(١)
  وتأَثَّفْناه: صرنا حَوالَيْه كالأُثْفِيةِ.
  ومرَةٌ مؤَثَّفةٌ: لزوجها امرأَتان سِواها وهي ثالثتهما، شبهت بأَثافي القِدْر.
  ومنه قول المخزومية: إني أَنا المُؤَثَّفة المُكَثَّفةُ؛ حكاه ابن الأَعرابي ولم يفسر واحدة منهما.
  والإِثْفِيّةُ، بالكسر: العَدَدُ والجماعةُ من الناس.
  قال ابن الأَعرابي في حديث له: إن في الحِرْمازِ اليومَ لَثَفِنةً إثْفِيَّةً من أَثافي الناس صُلْبةً؛ نَصَب إثْفِيّة على البدل ولا تكون صفة لأَنها اسم.
  وتأَثَّفوا بالمكان: أَقاموا فلم يبرحوا.
  وتأَثَّفوا على الأَمر: تَعاوَنُوا.
  وأَثَفْتُه آثِفُه أَثْفاً: تَبِعْتُه.
  والآثِفُ: التَّابِعُ، وقد أَثَفَه يأْثِفُه مثال كسَرَه يكْسِرُه أَي تَبِعَه.
  الجوهري: أَبو زيد تأَثَّفَ الرجلُ المكانَ إذا لم يَبْرَحْه.
  ويقال: تأَثَّفُوه أَي تَكَنَّفُوه؛ ومنه قول النابغة:
(١) قوله: ككما يُؤثْفَينْ هكذا في الأَصل.