لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي]

صفحة 435 - الجزء 10

  إِذا قال الرُّمُكَ بضمتين فإِنه لا يقول إِلا المرعية لأَن الرُّمُك بضمتين جمع مكَسر.

  ابن الأَعرابي: قال حنيف الحَناتم، وكان من آبَلِ العرب: الرَّمْكاءُ من النوق بُهْيَا، والحَمْراء صُبْرى، والخَوَّارة غُزْرَى، والصَّهْباء سُرْعَى، يعني أَنها أَبْهَى وأَصْبر وأَغْزر وأَسْرع.

  والأَرْمَكُ من الإِبل: أَسود وهو في ذلك مُشْرَبٌ كُدْرة، وهو شديد سواد الأُذنين والدُّفوف، وما عدا أُذني الأَرْمَك ودُفُوفه مشرب كدرة.

  والرَّمَكان واليَرْمُوك: موضعان.

  الجوهري: يَرْمُوك موضع بناحية الشام، ومنه يوم اليَرْمُوك كانت به وقعة عظيمة بين المسلمين والروم في زمن عمر بن الخطاب.

  رنك: الرَّانِكِيَّةُ: نسبة إِلى الرَّانِكِ،⁣(⁣١) وقال الأَزهري: لا أَعرف الرَّانِكَ.

  رهك: رَهَكه يَرْهَكه رَهْكاً: جَشَّه بين حجرين.

  والرَّهْكة: الضعف.

  يقال: أَرى فيه رَهْكةً أَي ضعفاً.

  ورجل رِهَكَةٌ ورَهَكَةٌ: ضعيف لا خير فيه.

  وناقة رَهَكة: ضعيفة ليست بنجيبة.

  والإِرْتِهَاكُ: استرخاء المفاصل في المشي؛ قال:

  حُيِّيتِ من هِرْكَوْلة ضِنَاكِ ... قامت تَهُزّ المشي في ارْتِهاكِ

  الارْتِهاك: الضعف في المشي؛ وفلان يَرْتَهك في مشيته ويمشي في ارْتِهَاكٍ.

  والرَّهْوَكةُ: كالارْتِهاكِ.

  والتَّرَهْوُك: مشيُ الذي كأنه يموج في مشيته، وقد ترَهْوَك.

  ويقال: مرَّ الرجل يَتَرَهْوَكُ كأنه يموج في مشيته، وفي حديث المتشاحنين: ارْهَكْ هذين حتى يصطلحا أي كَلِّفْهما وأَلزِمْهما، من رَهَكْتُ الدابة إذا حملت عليها في السير وجهدتها.

  وفي النوادر: أَرض رَهَكَة وهَيْلَة وهيْلاء وهارَةٌ وهَوْرةٌ وهَمِرَة وهَكَّة إذا كانت لينةً خَبَاراً.

  ريك: الرِّيَكَتَانِ من الفرس: زَنَمتان خارجة أَطرافهما عن طرف الكَتَد، وأُصولهما مثبتة في أَعلى الكَتَد، كل واحدة منهما رِيَكَة، حكي عن كراع وحده.

فصل الزاي

  زحك: ابن سيده: زَحَك زَحْكاً كزَحَف؛ عن كراع.

  قال الأَزهري: زَحَك فلان عني وزَحَل إذا تَنَحَّى؛ قال رؤبة:

  كأَنَّه، إذْ عادَ فيها وزَحَك ... حُمَّى قَطِيفِ الخطَّ، أَو حُمَّى فَدَكْ

  كأنه يعني الهَمَّ إذ عاد إليّ أَو زَحَكَ أَي تنحى عني.

  وزَحَك بالمكان: أَقام؛ عن ابن الأَعرابي.

  والزَّحْك: الدنو.

  وتَزَاحَكَ القومُ: تدانَوْا، وقيل تباعدوا، كأَنه ضد.

  وأَزْحَفَ الرجل وأَزْحَكَ إذا أعيت دابته.

  الجوهري: زَحَك بعيره أي أَعيا؛ ومنه قول كثير:

  وهل تَرَيَنِّي بعد أَن تُنْزَعَ البُرَى ... وقد أُبْنَ أَنْضَاءً، وهُنَّ زَوَاحِكُ؟

  وقوله أيضاً:

  فَأُبْنَ، وما منهنّ من ذاتِ نَجْدةٍ ... ولو بَلَغَتْ إلَّا تُرَى وهي زَاحِكُ

  زحلك: الزُّحْلُوكة: المَزَلَّةُ كالزُحْلُوقة.

  والتَّزَحْلُك: كالتَّزَحْلُقِ، وهي الزَّحَاليكُ، والزَّحاليقُ والزَّحَاليف والزَّحاليل واحدة.

  زحمك: الزُّحْمُوك: الكَشُوثَا، وجمعه زَحامِيك.


(١) ١ قوله نسبة إلى الرانك كصاحب: حي.