لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 503 - الجزء 3

  الجزور، واستعار القيء للإِخراج، وقد تُجمع الفِلْذةُ فِلْذاً؛ ومنه قوله:

  تكفيه حُزَّةُ فِلْذٍ إِنْ أَلَمَّ بها

  الجوهري: جمع الفِلْذة فِلَذٌ.

  وفي حديث بدر: هذه مكة قد رمتكم بأَفلاذ كبدها؛ أَراد صميم قريش ولُبابَها وأَشرافها، كما يقال: فلان قَلْبُ عشيرته لأَن الكبد من أَشرف الأَعضاء.

  والفِلْذَةُ من اللحم: ما قطع طولًا.

  ويقال: فَلَّذْتُ اللحم تفليذاً إِذا قطعته.

  التهذيب: والفُولاذُ من الحديد معروف، وهو مُصَاصُ الحديد المنقى من خَبَثِه.

  والفولاذ والفالوذ: الذُّكْرَةُ من الحديد تزاد في الحديد.

  والفالوذ من الحَلْوَاءِ: هو الذي يؤكل، يسوَّى من لُبِّ الحنطة، فارسي معرب.

  الجوهري: الفالوذ والفالوذَقِ معرّبان؛ قال يعقوب: ولا يقال الفالوذج.

  فنذ: الفانيذ: ضرب من الحلواء، وفارسي معرّب.

فصل القاف

  قذذ: القُذَّةُ: ريشُ السهم، وجمعها قُذَذٌ وقِذَاذ.

  وقَذَذْتُ السهم أَقُذُّه قذّاً وأَقذذته: جعلت عليه القُذَذ؛ وللسهم ثلاث قُذَذ وهي آذانه؛ وأَنشد:

  ما ذو ثلاث آذان ... يسبق الخيل بالردَيان⁣(⁣١)

  وسهم أَقذُّ: عليه القُذَذُ، وقيل: هو المستوي البَرْي الذي لا زيغ فيه ولا ميل.

  وقال اللحياني: الأَقَذُّ السهم حين يُبْرى قبل أَن يُرَاشَ، والجمع قُذٌّ وجمع القُذِّ قِذاذٌ؛ قال الراجز:

  مِن يَثْرِبيَّات قِذاذٍ خُشُن

  والأَقَذُّ أَيضاً: الذي لا ريش عليه.

  وما لَه أَقَذُّ ولا مَرِيشٌ أَي ما له شيء؛ وقال اللحياني: ما لَه مالٌ ولا قَوْمٌ.

  والأَقَذُّ: السهم الذي قد تمرَّطَتْ قُذَذُه وهي آذانه، وكل أُذن قُذَّةٌ.

  ويقال: ما أَصبت منه أَقَذَّ ولا مريشاً، بالقاف، أَي لم أُصب منه شيئاً؛ فالمريش: السهم الذي عليه ريش.

  والأَقذ: الذي لا ريش عليه.

  وفي التهذيب: الأَقذ السهم الذي لم يُرش.

  ويقال: سهم أَفْوَقُ إِذا لم يكن له فُوقٌ فهذا والأَقذ من المقلوب لأَن القُذَّةَ الريش كما يقال للملسوع سليم.

  وروى ابن هانئ عن أَبي مالك: ما أَصبت منه أَفذَّ ولا مريشاً، بالفاء، من الفَذِّ الفَرْدِ.

  وقَذُّ الرِّيش: قطعُ أَطرافه وحَذْفُه على نحو الحذو والتدوير والتسوية، والقَذُّ: قطع أَطراف الريش على مثال الحذو والتحريف، وكذلك كل قطع كنحو قُذَّةِ الريش.

  والقُذاذاتُ: ما سقط من قَذِّ الريش ونحوه.

  وفي الحديث: أَنه، ، قال: أَنتم، يعني أُمته، أَشبه الأُمم ببني إِسرائيل تتبعون آثارهم حُذْوَ القُذَّة بالقُذَّة؛ يعني كما تقدّر كل واحدة منهن على صاحبتها وتقطع.

  وفي حديث آخر: لتركَبُنَّ سنن من كان قبلكم حذو القُذَّة بالقُذَّة؛ قال ابن الأَثير: يضرب مثلاً للشيئين يستويان ولا يتفاوتان، وقد تكرر ذكرها في الحديث مفردة ومجموعة.

  والمِقَذُّ والمِقَذَّةُ، بكسر الميم: ما قُذُّ به الريش كالسكين ونحوه، والقُذَاذَةُ ما قُذَّ منه؛ وقيل: القُذاذَةُ من كل شيء ما قطع منه؛ وإِن لي قُذاذاتٍ وخُذاذاتٍ؛ فالقُذاذات القطع الصغار تقطع من أَطراف الذهب، والحذاذات القِطَع من الفضة.

  ورجل مُقَذَّذُ الشعر ومقذوذ: مُزَيَّنٌ.

  وقيل: كل ما زين، فقد قُذِّذ تقذيذاً.

  ورجل مقذوذ: مقصص شعره حوالي قُصاصه كله.

  وفي الحديث: أَن


(١) قوله [ما ذو ثلاث الخ] كذا بالأَصل وليس بمستقيم الوزن.