[فصل اللام]
  بُكْرَةَ، يعني أَنت الأَكْوَعُ الذي كان قد تبعنا بُكْرة اليوم لأَنه كان أوَّل ما لحِقَهم صاحَ بهم: أَنا ابن الأَكوع، واليومُ يومُ الرُّضَّع، فلما عاد قال لهم هذا القول آخر النهار، قالوا: أَنت الذي كنت معنا بُكْرةَ فقال: نعم أَنا أَكْوَعُك بكرة؛ قال ابن الأَثير: ورأَيت الزمخشري قد ذكر الحديث هكذا: قال له المشركون بِكْرَةَ أَكْوَعِه، يعنون أَن سلمةَ بِكْرُ الأَكوع أَبيه، قال: والمروي في الصحيح ما ذكرناه أَولاً، وتصغير الكاعِ كُوَيْعٌ.
  والكَوَعُ في الناس: أَن تَعْوَجَّ الكفّ من قِبَلِ الكُوعِ، وقد تَكَوَّعَتْ يده.
  وكاعَ الكلبُ يَكُوعُ: مشَى في الرمل وتَمايَلَ على كُوعِه من شدّة الحر.
  وكاعَ كَوْعاً: عُقِرَ فمشى على كوعه لأَنه لا يقدر على القيام، وقيل: مشى في شِقّ.
  والكَوَعُ: يُبْسٌ في الرسْغَيْنِ وإِقْبالُ إِحْدى اليدين على الأُخرى.
  بعير أَكْوَعُ وناقة كَوْعاءُ: يابِسا الرسْغَيْنِ.
  أَبو زيد: الأَكْوَعُ اليابِسُ اليدِ من الرسغ الذي أَقبلت يده نحو بطن الذراع، والأَكْوَعُ من الإِبل: الذي قد أَقبل خفه نحو الوظيف فهو يمشي على رسغه، ولا يكون الكَوَعُ إِلا في اليدين؛ وقال غيره: الكَوَعُ التواء الكُوعِ.
  وقال في ترجمة وكع: الكَوَعُ أَن يُقْبِلَ إِبهامُ الرجْلِ على أَخواتها إِقْبالاً شديداً حتى يظهر عظم أَصلها، قال: والكَوَعُ في اليد انْقِلابُ الكُوعِ حتى يزول فترى شخص أَصله خارجاً.
  الكسائي: كِعْتُ عن الشيء أَكِيعُ وأَكاعُ لغة في كَعَعْتُ عنه أَكِعُّ إِذا هِبْتَه وجَبُنْتَ عنه؛ حكاه يعقوب.
  والأَكْوَعُ: اسم رجل.
  كيع: كاعَ يَكِيعُ ويَكاعُ؛ الأَخيرة عن يعقوب، كَيْعاً وكَيْعُوعةً، فهو كائِعٌ وكاعٍ، على القلب: جَبُنَ؛ قال:
  حتى اسْتَفَأْنا نِساءَ الحَيِّ ضاحِيةً ... وأَصْبَحَ المَرْءُ عَمْرٌو مُثْبَتاً كاعِي
  وفي الحديث: ما زالَتْ قريش كاعةً حتى مات أَبو طالب؛ الكاعةُ: جمع كائِعٍ وهو الجَبانُ كبائِعٍ وباعةٍ، وقد كاع يَكِيعُ، ويروى بالتشديد، أَراد أَنهم كانوا يجبنون عن أَذى النبي، ﷺ، في حياته فلما مات اجترؤوا عليه.
فصل اللام
  لخع: اللَّخْعُ: اسْتِرْخاءُ الجسم، يمانية، واللَّخِيعةُ: اسم مشتق منه.
  ويَلْخَعُ: موضع.
  لذع: اللذْعُ: حُرْقةِ النار، وقيل: هو مسّ النارِ وحِدَّتها.
  لَذَعَه يَلْذَعُه لَذْعاً ولَذَعَتْه النار لَذْعاً: لفَحَتْه وأَحْرقتْه.
  وفي الحديث: خيرُ ما تَداوَيْتُم به كذا وكذا أَو لَذْعةٌ بنار تُصِيبُ أَلماً؛ اللَّذْعُ: الخفيفُ من إِحراق النار، يريد الكَيَّ.
  ولَذَعَ الحُبُّ قَلْبَه: آلمه؛ قال أَبو دواد:
  فَدَمْعِيَ من ذِكْرِها مُسْبَلٌ ... وفي الصَّدْرِ لَذْعٌ كجَمْر الغَضا
  ولَذَعَه بلسانه على المثل أَي أَوْجَعَه بكلام.
  يقول: نعوذُ بالله من لَواذِعِه.
  والتَّلَذُّعُ: التوَقُّدُ.
  وتَلَذّعَ الرجُل: توقَّدَ، وهو من ذلك.
  واللَّوْذَعِيُّ: الحدِيدُ الفُؤادِ واللسانِ الظريفُ كأَنه يَلْذَعُ من ذَكائِه؛ قال الهذلي: