[فصل الشين المعجمة]
  شدَّةُ العَصْر؛ ومنه الحديث: فرَمَيْنا الصيدَ حتى رَهَصْناه أَي أَوْهَنَّاه؛ ومنه حديث مكحول: أَنه كان يَرْقِي من الرَّهْصةِ: اللهم أَنت الواقي وأَنت الباقي وأَنت الشافي.
  والرَّواهِصُ: الصخورُ المُتراصِفةُ الثابتة.
  ورَهِصَت الدابةُ، بالكسر، رَهْصاً وأَرْهَصَها اللَّه: مثل وَقِرَت وأَوْقَرَها اللَّه، ولم يَقُلْ(١) رُهِصَت، فهي مَرْهوصة ورَهِيصٌ، ودابة رَهِيصٌ ورَهِيصةٌ: مَرْهوصة، والجمع رَهْصَى.
  والرَّواهِصُ من الحجارة: التي تَرْهُصُ الدابة إِذا وطِئَتْها، وقيل: هي الثابتة المُلْتزِقةُ المُتراصِفةُ، واحدتُها راهِصةٌ.
  والرَّهْصُ: شدة العصر.
  أَبو زيد: رَهِصَت الدابةُ ووَقِرَت من الرَّهْصة والوَقْرةِ.
  قال ثعلب: رَهِصَت الدابة أَفصح من رُهِصَت؛ وقال شمر في قول النمر بن تولب في صفة جمل:
  شَدِيد وَهْصٍ قَليل الرَّهْصِ مُعْتَدل ... بصَفْحَتَيه من الأَنْساع أَنْدابُ
  قال: الوَهْصُ الوطءُ والرَّهْصُ الغَمزُ والعِثَار.
  ورَهَصَه في الأَمر رَهْصاً: لامَه: وقيل: اسْتَعْجَلَه.
  ورَهَصَنِي فلان في أَمر فلان أَي لامَنِي، ورَهَصَني في الأَمر أَي استعجلني فيه، وقد أَرْهَصَ اللَّه فلاناً للخَير أَي جعله مَعْدِناً للخير ومَأْتىً.
  ويقال: رَهَصَنِي فلانٌ بِحَقِّه أَي أَخَذني أَخْذاً شديداً.
  ابن شميل: يقال رَهَصَه بِدَينِه رَهْصاً ولم يُعَتِّمْه أَي أَخذه به أَخذاً شديداً على عُسرة ويُسْرة فذلك الرَّهْص.
  وقال آخر: ما زلت أُراهصُ غَريمي مذُ اليوم أَي أَرْصدُه.
  ورَهَصت الحائطَ بما يُقيمه إِذا مالَ.
  قال أَبو الدقيش: للفرس عرْقان في خَيْشومِه وهما الناهقان، وإِذا رَهَصَهُما مَرِضَ لهما.
  ورُهِصَ الحائطُ: دُعِمَ.
  والرِّهْص، بالكسر: أَسْفلُ عرق في الحائط.
  والرِّهْصُ: الطِّين الذي يُجْعل بعضُه على بعض فيُبْنى به، قال ابن دريد: لا أَدري ما صِحَّتُه غير أَنهم قد تكلموا به.
  والرِّهَّاص: الذي يعمل الرِّهْصَ.
  والمَرْهَصةُ، بالفتح: الدرجةُ والمرتبة.
  والمَراهِصُ: الدَّرَجُ؛ قال الأَعشى:
  رَمَى بك في أُخراهمُ تَرْكُكَ العُلى ... وفُضِّل أَقوامٌ عليك مراهِصَا
  وقال الأَعشى أَيضاً في الرواهص:
  فعَضَّ حَديدَ الأَرضِ، إِن كُنْتَ ساخِطاً ... بِفِيكَ وأَحْجارَ الكُلابِ الرَّواهِصا
  والإِرْهاصُ: الإِثْبات، واستعمله أَبو حنيفة في المطر فقال: وأَما الفَرْغُ المُقدّم فإِنّ نَوْءَه من الأَنواءِ المشهورة المذكورةِ المحمودة النافعة لأَنه إِرْهاصٌ للْوَسْمِيّ.
  قال ابن سيده: وعندي أَنه يُرِيد أَنه مُقدِّمة له وإِيذانٌ به.
  والإِرْهاصُ على الذَّنب: الإِصْرارُ عليه.
  وفي الحديث: وإِنّ ذنْبَه لم يكن عن إِرْهاصٍ أَي عن إِصْرارٍ وإِرْصادٍ، وأَصله من الرَّهْصِ، وهو تأْسِيسُ البُنْيانِ.
  والأَسَدُ الرَّهِيصُ: من فُرْسان العرب معروف.
  روص: التهذيب: راصَ الرجلُ إِذا عَقَلَ بعد رُعُونةٍ.
فصل الشين المعجمة
  شبص: الشَّبَصُ: الخُشونةُ ودخولُ شوكِ الشجرِ بعضه في بعض.
  وقد تَشَبَّص الشجرُ؛ يمانية.
(١) قوله [ولم يقل] أي الكسائي فان العبارة منقولة عنه كما في الصحاح.