لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الشين المعجمة]

صفحة 44 - الجزء 7

  شدَّةُ العَصْر؛ ومنه الحديث: فرَمَيْنا الصيدَ حتى رَهَصْناه أَي أَوْهَنَّاه؛ ومنه حديث مكحول: أَنه كان يَرْقِي من الرَّهْصةِ: اللهم أَنت الواقي وأَنت الباقي وأَنت الشافي.

  والرَّواهِصُ: الصخورُ المُتراصِفةُ الثابتة.

  ورَهِصَت الدابةُ، بالكسر، رَهْصاً وأَرْهَصَها اللَّه: مثل وَقِرَت وأَوْقَرَها اللَّه، ولم يَقُلْ⁣(⁣١) رُهِصَت، فهي مَرْهوصة ورَهِيصٌ، ودابة رَهِيصٌ ورَهِيصةٌ: مَرْهوصة، والجمع رَهْصَى.

  والرَّواهِصُ من الحجارة: التي تَرْهُصُ الدابة إِذا وطِئَتْها، وقيل: هي الثابتة المُلْتزِقةُ المُتراصِفةُ، واحدتُها راهِصةٌ.

  والرَّهْصُ: شدة العصر.

  أَبو زيد: رَهِصَت الدابةُ ووَقِرَت من الرَّهْصة والوَقْرةِ.

  قال ثعلب: رَهِصَت الدابة أَفصح من رُهِصَت؛ وقال شمر في قول النمر بن تولب في صفة جمل:

  شَدِيد وَهْصٍ قَليل الرَّهْصِ مُعْتَدل ... بصَفْحَتَيه من الأَنْساع أَنْدابُ

  قال: الوَهْصُ الوطءُ والرَّهْصُ الغَمزُ والعِثَار.

  ورَهَصَه في الأَمر رَهْصاً: لامَه: وقيل: اسْتَعْجَلَه.

  ورَهَصَنِي فلان في أَمر فلان أَي لامَنِي، ورَهَصَني في الأَمر أَي استعجلني فيه، وقد أَرْهَصَ اللَّه فلاناً للخَير أَي جعله مَعْدِناً للخير ومَأْتىً.

  ويقال: رَهَصَنِي فلانٌ بِحَقِّه أَي أَخَذني أَخْذاً شديداً.

  ابن شميل: يقال رَهَصَه بِدَينِه رَهْصاً ولم يُعَتِّمْه أَي أَخذه به أَخذاً شديداً على عُسرة ويُسْرة فذلك الرَّهْص.

  وقال آخر: ما زلت أُراهصُ غَريمي مذُ اليوم أَي أَرْصدُه.

  ورَهَصت الحائطَ بما يُقيمه إِذا مالَ.

  قال أَبو الدقيش: للفرس عرْقان في خَيْشومِه وهما الناهقان، وإِذا رَهَصَهُما مَرِضَ لهما.

  ورُهِصَ الحائطُ: دُعِمَ.

  والرِّهْص، بالكسر: أَسْفلُ عرق في الحائط.

  والرِّهْصُ: الطِّين الذي يُجْعل بعضُه على بعض فيُبْنى به، قال ابن دريد: لا أَدري ما صِحَّتُه غير أَنهم قد تكلموا به.

  والرِّهَّاص: الذي يعمل الرِّهْصَ.

  والمَرْهَصةُ، بالفتح: الدرجةُ والمرتبة.

  والمَراهِصُ: الدَّرَجُ؛ قال الأَعشى:

  رَمَى بك في أُخراهمُ تَرْكُكَ العُلى ... وفُضِّل أَقوامٌ عليك مراهِصَا

  وقال الأَعشى أَيضاً في الرواهص:

  فعَضَّ حَديدَ الأَرضِ، إِن كُنْتَ ساخِطاً ... بِفِيكَ وأَحْجارَ الكُلابِ الرَّواهِصا

  والإِرْهاصُ: الإِثْبات، واستعمله أَبو حنيفة في المطر فقال: وأَما الفَرْغُ المُقدّم فإِنّ نَوْءَه من الأَنواءِ المشهورة المذكورةِ المحمودة النافعة لأَنه إِرْهاصٌ للْوَسْمِيّ.

  قال ابن سيده: وعندي أَنه يُرِيد أَنه مُقدِّمة له وإِيذانٌ به.

  والإِرْهاصُ على الذَّنب: الإِصْرارُ عليه.

  وفي الحديث: وإِنّ ذنْبَه لم يكن عن إِرْهاصٍ أَي عن إِصْرارٍ وإِرْصادٍ، وأَصله من الرَّهْصِ، وهو تأْسِيسُ البُنْيانِ.

  والأَسَدُ الرَّهِيصُ: من فُرْسان العرب معروف.

  روص: التهذيب: راصَ الرجلُ إِذا عَقَلَ بعد رُعُونةٍ.

فصل الشين المعجمة

  شبص: الشَّبَصُ: الخُشونةُ ودخولُ شوكِ الشجرِ بعضه في بعض.

  وقد تَشَبَّص الشجرُ؛ يمانية.


(١) قوله [ولم يقل] أي الكسائي فان العبارة منقولة عنه كما في الصحاح.