لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 150 - الجزء 1

فصل اللام

  لأَلأَ: اللُّؤْلُؤَةُ: الدُّرَّةُ، والجمع اللُّؤْلُؤُ والَّلآلِئُ، وبائعُه لأْآءٌ، ولأْآلٌ، ولأْلاءٌ.

  قال أَبو عبيد: قال الفرّاءُ سمعت العرب تقول لصاحب اللؤْلؤ لأْآءٌ على مثال لَعَّاعٍ، وكرِه قول الناس لأْآلٌ على مثال لَعَّالٍ.

  قال الفارسي: هو من باب سبطر.

  وقال عليّ ابنُ حمزة: خالف الفرّاءُ في هذا الكلام العربَ والقياس، لإِن المسموع لأْآلٌ والقياس لُؤْلُؤِيٌّ، لإِنه لا يبنى من الرباعي فَعَّالٌ، ولأْآل شاذّ.

  الليث: اللُّؤْلُؤُ معروف وصاحبه لأْآل.

  قال: وحذفوا الهمزة الأَخيرة حتى استقام لهم فَعَّالٌ، وأَنشد:

  دُرَّةٌ منْ عَقائِل البَحْرِ بِكْرٌ ... لم تَخُنْها مَثاقِبُ الَّلأْآلِ

  ولولا اعتلال الهمزة ما حسن حَذفها.

  أَ لا ترى أَنهم لا يقولون لبياع السمسم سَمّاسٌ وحَذْوُهُما في القياس واحد.

  قال: ومنهم من يرى هذا خطأ.

  واللِّئالةُ، بوزن اللِّعالةِ: حرفة الَّلأْآلِ.

  وتَلأْلأَ النجمُ والقَمرُ والنارُ والبَرقُ، ولأْلأَ: أَضاءَ ولَمع.

  وقيل هو: اضْطَرَب بَرِيقُه.

  وفي صفته، : يَتَلأْلأُ وجهُه تَلأْلُؤَ القمر أَي يَسْتَنِير ويُشْرِقُ، مأْخوذ من اللُّؤْلُؤِ.

  وتَلأْلأَتِ النارُ: اضْطَرَبَتْ.

  ولأْلأَتِ النارُ لأْلأَةً إذا تَوَقَّدت.

  ولأْلأَتِ المرأَةُ بعَيْنَيْها: برَّقَتْهُما.

  وقول ابن الأَحمر:

  مارِيّةٌ، لُؤْلُؤَانُ اللَّوْنِ أَوْرَدَها ... طَلٌّ، وبَنَّسَ عنها فَرْقَدٌ خَصِرُ

  فإنه أَراد لُؤْلُؤِيَّتَه، برَّاقَتَه.

  ولأْلأَ الثَورُ بذَنبِه: حَرَّكه، وكذلك الظَّبْيُ، ويقال للثور الوحشي: لأْلأَ بذنبه.

  وفي المثل: لا آتِيكَ ما لأْلأَتِ الفُورُ أَي بَصْبَصَتْ بأَذنابِها، ورواه اللحياني: ما لأْلأَتِ الفُورُ بأَذنابها، والفُور: الظِّباءُ، لا واحد لها من لفظها.

  لبأ: اللِّبَأُ، على فِعَلٍ، بكسر الفاء وفتح العين: أَوّلُ اللبن في النِّتاجِ.

  أَبو زيد: أَوّلُ الأَلْبانِ اللِّبَأُ عند الوِلادةِ، وأَكثرُ ما يكون ثلاثَ حَلْباتٍ وأَقله حَلْبةٌ.

  وقال الليث: اللِّبَأُ، مهموز مقصور: أَوَّلُ حَلَبٍ عند وضع المُلْبِئِ.

  ولَبأَتِ الشاةُ ولَدَها أَي أَرْضَعَتْه اللِّبَأَ، وهي تَلْبَؤُه، والتَبَأْتُ أَنا: شَرِبتُ اللِّبَأَ.

  ولَبَأْتُ الجَدْيَ: أَطْعَمْتُه اللِّبَأَ.

  ويقال: لَبَأْتُ اللِّبَأَ أَلْبَؤُه لَبْأً إذا حلبت الشاة لِبَأً.

  ولَبَأَ الشاةَ يَلْبَؤُها لَبْأً، بالتسكين، والتَبَأَها: احْتَلَبَ لِبَأَها.

  والتَبَأَها ولَدُها واسْتَلْبَأَها: رَضِعَها.

  ويقال: اسْتَلْبَأَ الجَدْيُ اسْتِلْباءً إذا ما رَضِعَ من تِلْقاءِ نَفْسِه، وأَلْبَأَ الجَدْيُ إِلباءً إذا رضع من تلقاء نفسه، وأَلْبَأَ الجَدْيَ إلْبَاءً إذا شَدَّه إلى رأْس الخُلْفِ ليَرْضَعَ اللَّبأَ، وأَلْبَأَتْه أُمُّه ولَبأَتْه: أَرْضَعَتْه اللِّبَأَ، وأَلْبَأْتُه: سَقَيْتُه اللِّبَأَ.

  أَبو حاتم: أَلْبَأَتِ الشاةُ وَلَدها أَي قامت حتى تُرْضِعَ لِبَأَها، وقد التَبَأْناها أَي احْتَلَبنا لِبَأَها، واسْتَلْبأَها ولدُها أَي شرب لِبأَها.

  وفي حديث ولادة الحسن بن علي، ®: وأَلبَأَه برِيقِه أَي صَبَّ رِيقَه في فِيه كما يُصَبُّ اللِّبَأُ في فم الصبيّ، وهو أَوَّلُ ما يُحْلَبُ عند الولادة.

  ولَبَأَ القومَ يَلْبَؤُهم لَبْأً إذا صَنَع لهم اللِّبَأَ.

  ولبَأَ