[فصل الراء]
فصل الراء
  رأس: رَأْسُ كلّ شيء: أَعلاه، والجمع في القلة أَرْؤُسٌ وآراسٌ على القلب، ورُؤوس في الكثير، ولم يقلبوا هذه، ورؤْسٌ: الأَخيرة على الحذف؛ قال امرؤ القيس:
  فيوماً إِلى أَهلي، ويوماً إِليكمُ ... ويوماً أَحُطُّ الخَيْلَ من رُؤْسِ أَجْبالِ
  وقال ابن جني: قال بعض عُقَبْل: القافية رأْس البيت؛ وقوله:
  رؤسُ كَبِيرَيْهِنَّ يَنْتَطِحان
  أَراد بالرؤس الرأْسين، فجعل كل جزء منها رأْساً ثم قال ينتطحان، فراجع المعنى.
  ورأْسَه يَرْأَسَه رَأْساً: أَصاب رَأْسَه.
  ورُئِسَ رَأْساً: شكا رأْسه.
  ورَأَسْتُه، فهو مرؤوسٌ ورئيس إِذا أَصبت رأْسه؛ وقول لبيد:
  كأَنَّ سَحِيلَه شَكْوَى رَئيسٍ ... يُحاذِرُ من سَرايا واغْتِيالِ
  يقال: الرئيس ههنا الذي شُدَّ رأْسه.
  ورجل مرؤوس: أَصابه البِرْسامُ.
  التهذيب: ورجل رئيسٌ ومَرْؤُوسٌ، وهو الذي رَأْسَه السِّرْسامُ فأَصاب رأْسه.
  وقوله في الحديث: إِنه، ﷺ، كان يصيب من الرأْس وهو صائم؛ قال: هذا كتابه عن القُبْلة.
  وارْتَأَسَ الشيءَ: رَكب رأْسه؛ وقوله أَنشده ثعلب:
  ويُعْطِي الفَتَى في العَقْلِ أَشْطارَ مالِه ... وفي الحَرْب يَرْتاسُ السِّنانَ فَيَقْتُل
  أَراد: يرتئس، فحذف الهمزة تخفيفاً بدليّاً.
  الفراء: المُرائِسُ والرَّؤوسُ من الإِبل الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ إِلا في رأْسه.
  وفي نوادر الأَعراب: ارْتَأَسَني فلان واكْتَسَأَني أَي شَغَلَني، وأَصله أَخذ بالرَّقَبة وخفضها إِلى الأَرض، ومثله ارْتَكَسَني واعْتَكَسني.
  وفحل أَرْأَسُ: وهو الضَّخْمُ الرأْس.
  والرُّؤاسُ والرُّؤاسِيُّ والأَرْأَسُ: العظيم الرأْس، والأُنثى رَأْساءُ؛ وشاة رأْساءُ: مُسْوَدَّة الرأْس.
  قال أَبو عبيد: إِذا اسْوَدَّ رأْس الشاة، فهي رأْساء، فإِن ابيض رأْسها من بين جسدها، فهي رَخْماء ومُخَمَّرَةٌ.
  الجوهري: نعجة رأْساء أَي سوداء الرأْس والوجه وسائرها أَبيض.
  غيره: شاة أَرْأَسُ ولا تقل رؤاسِيٌّ؛ عن ابن السكيت.
  وشاة رَئِيسٌ: مُصابة الرأْس، والجمع رَآسَى بوزن رَعاسَى مثل حَباجَى ورَماثَى.
  ورجل رَأْآسٌ بوزن رَعَّاسٍ: يبيع الرؤوس، والعامة تقول: رَوَّاسٌ.
  والرَّائِسُ: رأْسُ الوادي.
  وكل مُشْرِفٍ رائِسٌ.
  ورَأَسَ السَّيْلُ الغُثَاءَ: جَمَعَه؛ قال ذو الرمة:
  خَناطيلُ، يَسْتَقرِبْنَ كلَّ قَرارَةٍ ... ومَرْتٍ نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائِسُ
  وبعض العرب يقول: إِن السيل يَرْأَسُ الغثاء، وهو جمعه إِياه ثم يحتمله.
  والرَّأْسُ: القوم إِذا كثروا وعَزُّوا؛ قال عمرو بن كلثوم:
  بِرَأْسٍ من بني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ ... نَدُقُّ به السُّهُولَةَ والخُزونا
  قال الجوهري: وأَنا أَرى أَنه أَراد الرَّئيسَ لأَنه قال ندق به ولم يقل ندق بهم.
  ويقال للقوم إِذا كثروا وعَزُّوا: هم رَأْسٌ.
  ورَأَسَ القومَ يَرْأَسُهم، بالفتح، رَآسَةً وهو رئيسهم: رَأَسَ عليهم فَرَأَسَهم وفَضَلهم، ورَأَسَ عليهم كأَمَر عليهم، وتَرَأَّسَ عليهم