[فصل الراء المهملة]
  أَولهما.
  وذُرَحْرَحٌ فُعَلْعَلٌ، بضم الفاء وفتح العينين، فإِذا صغَّرتَ حذفت اللام الأُولى، وقلت ذُرَيْرِحٌ، لأَنه ليس في الكلام فَعْلَعٌ إِلَّا حَدْرَدٌ.
  الأَزهري عن أَبي عمرو: الذَراريح تنبسط على الأَرض، حُمْرٌ، واحدتها ذَرِيحةٌ.
  ذقح: الأَزهري خاصة قال في نوادر الأَعراب: فلان مُتَذَقِّحٌ للشر ومُتَفَقِّحٌ ومُتَنَقِّح ومُتَقَذِّذ ومُتَزَلِّم ومُتَشَذِّبٌ ومُتَحَذِّفٌ ومُتَلَقِّحٌ، بمعنى واحد.
  ذوح: الذَّوْحُ: السَّوْق الشديد والسير العنيف؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ الهذلي يصف ضبعاً نبشت قبراً:
  فذاحَتْ بالوَتائرِ، ثم بَدَّتْ ... يدَيها، عندَ جانِبِه، تَهِيلُ
  قوله: فذاحت أَي مرت مرّاً سريعاً.
  والوتائر: جمع وَتِيرة، الطريقة من الأَرض.
  وبَدَّتْ: فَرَّقت.
  وذاحَ إِبله يَذُوحها ذَوْحاً: جمعها وساقها سوقاً عنيفاً، ولا يقال ذلك في الانس، إِنما يقال في المال إِذا حازه.
  وذاحَتْ هي: سارت سيراً عنيفاً.
  وذاحه ذَوْحاً وذوَّحَه: فرَّقه.
  وذَوَّح إِبله وغنمه: بدَّدها؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد:
  أَلا ابْشِري بالبيعِ والتَّذْوِيحِ ... فأَنتِ مالُ الشَّوه والقُبُوحِ
  وكل ما فرَّقه، فقد ذَوَّحَه؛ وأَنشد الأَزهري:
  على حَقِّنا في كلِّ يومٍ تُذَوِّحُ
  ذيح: ابن الأَثير في حديث عَليٍّ: كان الأَشعثُ ذا ذَيْحٍ؛ الذَّيحُ: الكِبْرُ.
فصل الراء المهملة
  ربح: الرِّبْح والرَّبَحُ(١) والرَّباحُ: النَّماء في التَّجْر.
  ابن الأَعرابي: الرِّبْحُ والرَّبَحُ مثل البِدْلِ والبَدَلِ، وقال الجوهري: مثل شِبْه وشَبَه، هو اسم ما رَبِحَه.
  ورَبِحَ في تجارته يَرْبَحُ رِبْحاً ورَبَحاً ورَباحاً أَي اسْتَشَفَّ؛ والعرب تقول للرجل إِذا دخل في التجارة: بالرَّباح والسَّماح.
  الأَزهري: رَبِحَ فلانٌ ورابَحْته، وهذا بيعٌ مُرْبِحٌ إِذا كان يُرْبَحُ فيه؛ والعرب تقول: رَبِحَتْ تجارته إِذا رَبِحَ صاحبُها فيها.
  وتجارة رابحةٌ: يُرْبَحُ فيها.
  وقوله تعالى: فما رَبِحَت تجارَتُهم؛ قال أَبو إِسحق: معناه ما رَبِحُوا في تجارتهم، لأَن التجارة لا تَرْبَحُ، إِنما يُرْبَحُ فيها ويوضع فيها، والعرب تقول: قد خَسِرَ بيعُك ورَبِحَتْ تجارتُك؛ يريدون بذلك الاختصار وسَعَة الكلام؛ قال الأَزهري: جعل الفعل للتجارة، وهي لا تَرْبَحُ وإِنما يُربح فيها، وهو كقولهم: ليل نائم وساهر أَي يُنام فيه ويُسْهَر؛ قال جرير:
  ونِمْتُ وما ليلُ المَطِيِّ بنائِم
  وقوله: فما رَبِحَتْ تجارتُهم؛ أَي ما رَبِحوا في تجارتهم، وإِذا ربحوا فيها فقد رَبحَتْ، ومثله: فإِذا عَزَمَ الأَمْرُ، وإِنما يُعْزَمُ على الأَمْرِ ولا يَعْزِمُ الأَمْرُ، وقوله: والنهارَ مُبْصِراً أَي يُبْصَر فيه، ومَتْجَرٌ رابِحٌ ورَبيح للذي يُرْبَحُ فيه.
  وفي حديث أَبي طلحة: ذاك مال رابِحٌ أَي ذو رِبْح كقولك لابِنٌ وتامِرٌ، قال: ويروى بالياء.
  وأَرْبَحْته على سِلْعَتِه أَي أَعطيته رِبحاً، وقد أَرْبحَه
(١) قوله [الربح الخ] ربح ربحاً وربحاً كعلم علماً وتعب تعباً كما في المصباح وغيره.