لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 167 - الجزء 6

  فنطس: فِنْطِيسَة الخِنزير: خَطْمُه، وهي الفِرْطِيسة.

  وأَنف فِنْطاس: عَريض.

  ورُوي عن الأَصمعي: إِنه لَمَنِيعُ الفِنْطِيسَة والفِرْطِيسة والأَرْنَبة أَي هو منيع الحَوْزَة حَمِيُّ الأَنف.

  أَبو سعيد: فِنْطِيسته وفِرْطِيسته أَنفه.

  والفِنْطِيس: من أَسماء الذِّكَر.

  وفِنْطاس السَّفِينة: حَوْضُها الذي يجتمع فيه نُشافة الماء، والجمع الفَناطِيس.

  فنطلس: الفَنْطَلِيس: الكَمَرة العظيمة، وقيل: هو ذكَر الرجل عامة.

  يقال: كَمَرة فَنْطَلِيس وفَنْجَلِيس أَي ضخمة.

  قال الأَزهري: وسمعتُ جارية فصيحة نُمَيْريَّة تُنْشِدُ وهي تنظر إِلى كَوكبة الصبح طالعة:

  قد طَلَعَتْ حمراءُ فَنْطَلِيسُ ... لَيْسَ لِرَكْبٍ بعدها تَعْريسُ

  والفَنْطَلِيس: حَجَر لأَهل الشأْم يُطَرِّق به النُّحاس.

  فهرس: الليث: الفِهْرِس الكتاب الذي تُجْمع فيه الكتُب؛ قال الأَزهري: وليس بعربيّ محض، ولكنه معرّب.

فصل القاف

  قبس: القَبَس: النار.

  والقَبَس: الشُّعْلة من النار.

  وفي التهذيب: القَبَس شُعلة من نار تَقْتَبِسها من مُعْظَم، واقْتِباسها الأَخذ منها.

  وقوله تعالى: بشهاب قَبَس: القَبَس: الجَذْوَة، وهي النار التي تأْخذها في طَرَف عُود.

  وفي حديث عليّ، رِضوان اللَّه عليه: حتى أَوْرى قَبَساً لِقابِس أَي أَظهر نُوراً من الحق لطالبه.

  والقابِس: طالِب النار، وهو فاعِل من قَبَس، والجمع أَقْباسٌ، لا يكسَّر على غير ذلك، وكذلك المِقْباس.

  ويقال: قَبَسْت منه ناراً أَقْبِس قَبْساً فأَقْبَسَني أَي أَعطاني منه قَبَساً، وكذلك اقْتَبَسْت منه ناراً، واقْتَبَسْت منه عِلْماً أَيضاً أَي استفدته.

  قال الكِسائيّ: واقْتَبَسَت منه عِلماً وناراً سواء، قال: وقَبَسْت أَيضاً فيها.

  وفي الحديث: من اقْتَبَس عِلْماً من النجوم اقْتَبَس شُعْبةً من السِّحْر.

  وفي حديث العِرْباض: أَتيناك زائرين ومُقْتَبِسين أَي طالبي العلم، وقد قَبَس النارَ يَقْبِسها قَبْساً واقتَبَسَها.

  وقَبَسه النار يَقْبِسُه: جاءه بها: واقْتَبَسه وقَبَسْتُكَه واقْتَبَسْتُكَه.

  وقال بعضهم: قَبَسْتُك ناراً وعلماً، بغير أَلف وقيل: أَقْبَسْتُه علماً وقَبَستُه ناراً أَو خيراً إِذا جِئْتَه به، فإِن كان طَلَبَها له قال: أَقْبَسْتُه، بالأَلف.

  وقال الكسائي: أَقْبَسْتُه ناراً أَو علماً سواء، قال: وقد يجوز طَرْح الأَلف منهما.

  ابن الأَعرابي: قَبَسَني ناراً ومالاً وأَقْبَسَني علماً، وقد يقال بغير الأَلف.

  وفي حديث عُقْبَة بن عامِر: فإِذا راح أَقْبَسْناه ما سمعنا من رسول اللَّه، ، أَي أَعلَمْناه إِياه.

  والقَوابِسُ: الذين يَقْبِسُون الناس الخير يعني يعلِّمون.

  وأَتانا فلان يَقتبس العلم فأَقْبَسنَاه أَي علَّمناه.

  وأَقْبَسْنا فلاناً فأَبى أَن يُقْبِسَنا أَي يُعْطِينَا ناراً.

  وقد اقْتَبَسَني إِذا قال: أَعْطِني ناراً.

  وقَبَسْت العِلْم وأَقْبَسْته فلاناً.

  والمِقْبَس والمِقْباس: ما قُبِسَتْ به النار.

  وفحل قَبَس وقَبِسٌ وقَبِيس: سريع الإِلْقاح، لا ترجع عنه أُنثى، وقيل: هو الذي يُلقِح لأَوّل قَرْعَة، وقيل: هو الذي يُنْجِب من ضَربة واحدة، وقد قَبِس الفحل، بالكسر، قَبَساً وقَبُسَ قَباسة وأَقْبَسَها: أَلْقَحَها سريعاً.

  وفي المثل: لَقْوَةٌ صادَفَتْ قَبِيساً؛ قال الشاعر: