[فصل العين المهملة]
  وأَدِيمٌ مُظَوٍّى: مدبوغٌ بالظَّيّانِ؛ عن أَبي حنيفة.
  والظاءُ: حرفُ هِجاءٍ، وهو حرف مهجور يكون أَصلاً لا بدلاً ولا زائداً؛ قال ابن جني: اعلم أَن الظاء لا توجد في كلام النَّبَطِ، فإِذا وقَعَت فيه قلَبوها طاءً، ولهذا قالوا البُرْطُلة وإنما هو ابن الظِّلِّ، وقالوا ناطُور وإنما هو ناظور، فاعُول من نَظَرَ يَنْظُر.
  قال ابن سيده: كذا يقول أَصحابنا البصريون، فأَما قول أَحمَد بنِ يحيى فيقول ناطُور ونواطِير مثل حاصود وحَواصِيد، وقد نَطَرَ يَنْطُر.
  ابن الأَعرابي: أَظْوَى الرجل إِذا حَمُقَ.
  ظيا: الظَّياةُ: الرجلُ الأَحْمَقُ.
  والظيَّانُ: نَبْتٌ باليمن يُدْبَغُ بوَرَقه، وقيل: هو ياسَمينُ البَرّ، وهو فَعْلانُ، واحدتُه ظَيَّانَةٌ.
  وأَدِيمٌ مُظَيّاً: مدبوغ بالظَّيّان.
  وأَرضِ مِظَياةٌ: لكثيرة الظيّان.
  الأَصمعي: من أَشجارِ الجبالِ العَرْعَرُ والظَّيَّانُ والتَّبّعُ والنَّشَمُ.
  الليث: الظيّانُ شيء من العسَل، ويجيءُ في بعض الشعرِ الظِّيُّ والظِّيُ، بلا نون، قال: ولا يُشْتقُّ منه فِعْلٌ فتُعْرَف ياؤُه، وبعضهم يُصَغِّرُه ظُيَيّاناً، وبعضهم ظُوَيَّاناً.
  قال أَبو منصور: ليس الظيّانُ من العسل في شيءٍ، إنما الظيّانُ ما فسره الأَصمعي أَوَّلاً؛ وقال مالك بن خالد الخُناعِي:
  يا مَيُّ، إن سِباعَ الأَرضِ هالِكةٌ ... والغُفْرُ والأُدْمُ والآرامُ والناسُ
  والجَيشُ لن يُعْجِزَ الأَيامَ ذُو حِيَدٍ ... بمُشْمَخِرّ، به الظَّيَّانُ والآسُ
  أَرادَ: بذي حِيَدٍ وعلاً في قَرْنِه حِيَدٌ، وهي أَنابيبه، وحِيَدٌ جمع حَيدَة كَحَيْضَةٍ وحِيَضٍ؛ قال ابن بري: وهذه الكلمة قد عَزَبَ أَن يُعْلَم أَصلُها من طريقِ الاشتِقاقِ فلم يَبْقَ إِلا حَمْلُها على الأَكثر، وعند المحققين أَن عينَها واوٌ، لأَنّ باب طَوَيْت أَكثر من باب حَيِيت، والمُشْمَخِرُّ: الجبل الطويلُ: والآسُ ههنا: شجر، والآسُ: العسلُ أَيضاً، والمعنى لا يَبْقى لأَنه لو أَراد الإِيجابَ لأَدْخَلَ عليه اللامَ لأَنَّ اللامَ في الإِيجاب بمنْزلة لا في النَّفْي.
  والظَّيَّان: العَسَل، والآس: بَقِيَّةُ العَسَل في الخَلِيَّةِ.
  والظاءُ: حرفٌ من حُرُوفِ المُعْجَم، وهو حرف مُطبَقٌ مستَعْل.
  والظاء: نَبِيبُ التَّيْسِ وصَوْتُه؛ وعليه قوله:
  له ظاءٌ كما صحب الغريمُ
  ويروى: ظَأْبٌ.
  وظَيَّيْتُ ظاءً: عَمِلْتها.
فصل العين المهملة
  عاعا: قال الأَزهري في آخر لفيف المعتل في ترجمة وَعَعَ العاعاء صَوْتُ الذِّئبِ.
  عبا: عَبَا المَتاعَ عَبْواً وعَبَّاه: هَيَّأَه.
  وعَبَّى الجيش: أَصْلَحه وهَيّأَه تَعْبيَةً وتَعْبِئَةً وتَعْبيئاً، وقال أَبو زيد: عَبّأْتُه بالهمزة.
  والعَبايةُ ضَرْبٌ من الأَكْسِيَة واسِعٌ فيه خُطوطٌ سُودٌ كِبارٌ، والجمع عَباءٌ.
  وفي الحديث: لِباسُهم العَباءُ، وقد تكَرَّر في الحديث، والعَباءَةُ لُغَةٌ قيه.
  قال سيبويه: إنما هُمِزَتْ وإن لم يكن حرفُ العِلَّة فيها طَرَفاً لأَنهم جاؤوا بالواحد على قولهم في الجمع عَباء، كما قالوا مَسنِيَّة ومَرْضِيَّة، حين جاءت على مسنِيٍّ ومرضِيٍّ، وقال: العَباءُ ضربٌ من الأَكْسِية، والجمع أَعْبِيَةٌ، والعَباءُ على هذا واحدٌ.
  وقال ابن سيده: قال ابنُ جِني وقالوا عَباءة،