[فصل الباء]
  فاقْتَضَّها، فقيل لما يؤخذ بسبب العَقْر: عُقْر.
  وقال القتيبي: يقال لما يدفع بين السلامة والعيب في السِّلْعة أَرْش، لأَن المُبْتاع للثوب على أَنه صحيح إِذا وقف فيه على خَرْق أَو عيب وقع بينه وبين البائع أَرْش أَي خصومة واختلاف، من قولك أَرَّشْت بين الرجلين إِذا أَغْرَيت أَحدهما بالآخر وأَوقعت بينهما الشَّرَّ، فسمي ما نَقَص العيبُ الثوبَ أَرْشاً إِذا كان سبباً للأَرْش.
  أشش: الأَشُّ والأَشاش والهَشَاشُ: النشاط والارْتِياح، وقيل: هو الإِقبال على الشيء بنشاط، أَشَّه يَؤُشُّه أَشّاً؛ وأَنشد:
  كَيْف يُؤَاتِيه ولا يَؤُشُّه
  والأَشَّاش: الهَشَّاش.
  وفي الحديث: أَن علقمة بن قيس كان إِذا رأَى من أَصحابه بعض الأَشاش وعَظهم، أَي إِقْبالاً بنشاط.
  والأَشاش والهَشَاش: الطَّلاقة والبَشاشة.
  وأَشَّ القومُ يَؤُشُّون أَشّاً: قام بعضهم إِلى بعض وتحرّكوا؛ قال ابن دريد: وأَحسبهم قالوا أَشَّ على غَنَمه يَؤُشُّ أَشّاً مثل هَشَّ هَشّاً، قال: ولا أَقف على حقيقته.
  ابن الأَعرابي: الأَشُّ الخبز اليابس الهَشّ؛ وأَنشد شمر:
  رُبَّ فَتَاةٍ من بَني العِنازِ ... حَيَّاكةٍ ذَاتِ هَنٍ كِنَازِ
  ذي عَضُدَيْنِ مُكْلَئِزٍّ نازِي ... تَأَشُّ لِلْقُبْلَةِ والمَحازِ
  شمر عن بعض الكلابيين: أَشَّت الشَّحْمة ونَشَّت، قال: أَشَّت إِذا أَخذَت تَحَلَّبُ، ونَشَّت إِذا قَطَرت.
  أقش: بَنُوا أُقَيْشٍ: حَيٌّ من الجن إِليهم تنسب الإِبل الأٌّقَيْشِيَّة؛ أَنشد سيبويه:
  كأَنَّكَ من جِمَال بَني أُقَيْشٍ ... يُقَعْقعُ بين رِجْلَيْه بِشَنّ
  وقال ثعلب: هم قوم من العرب.
فصل الباء
  برش: البَرَش والبُرْشَةُ: لون مختلف، نقطة حمراء وأُخرى سوداء أَو غَبْراء أَو نحو ذلك.
  والبَرَش: من لُمَعِ بياضٍ في لون الفرس وغيره أَيّ لون كان إِلا الشُّهْبَة، وخص اللحياني به البِرْذَوْنَ، وقد بَرِشَ وابْرَشَّ وهو أَبْرَشُ؛ الأَبْرَشُ: الذي فيه أَلوان وخِلْط، والبُرْشُ الجمع.
  والبَرَش في شعر الفرس: نُكَتٌ صِغار تخالف سائر لونه، والفرس أَبْرَش وقد ابْرشَّ الفرس ابْرِشاشاً، وشاة بَرْشاءُ: في لونها نُقَط مختلفة.
  وحَيَّة بَرْشاءُ: بمنزلة الرَّقْشاءِ، والبَرِيش مثله؛ قال رؤبة:
  وتَرَكَتْ صاحِبَتي تَفْرِيشي ... وأَسْقَطَتْ مِنْ مُبْرَمٍ بَرِيشِ
  أَي فيه أَلوان.
  والأَبرشُ: لقب جَذِيمَةَ بن مالك وكان به بَرَص فكنَوْا به عنه، وقيل: سمي الأَبرَش لأَنه أَصابه حَرْق فبقي فيه من أَثر الحرْق نُقَط سُود أَو حُمْر، وقيل: لأَنه أَصابه بَرَص فهابت العرب أَن تقول أَبْرَص فقالت أَبْرَش.
  وفي التهذيب: وكان جَذِيمَةُ الملِكُ أَبْرَصَ فلقَّبته العرب الأَبرَش؛ الأَبرَش: الأَرْقَط والأَنْمَر الذي تكون فيه بقعة بيضاء وأُخرى أَيّ لون كان، والأَشْيَم: الذي يكون به شَامٌ في جسده، والمُدَثَّر: الذي يكون به نُكَت فوق البَرَش.
  وفي حديث الطرماح: رأَيت جَذِيمَةَ الأَبرَشَ قصيراً أُبَيْرِش؛ هو تصغير أَبرَش.
  والبُرْشة: هو لون مختلط حمرة وبياضاً أَو غيرهما