لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الزاي]

صفحة 20 - الجزء 3

  ابن الأَعرابي: والرَّمْخاءُ الشاة الكَلِفةُ بأَكل الرِّمْخ.

  ورُماخُ: موضع.

  رمخ:(⁣١)

  رنخ: رَنَّخَ الرجلَ: ذَلَّله.

  ريخ: راخَ يَريخ رَيْخاً ورُيُوخاً ورَيَخاناً: ذَلَّ، وقيل: لانَ واسترخى، وكذلك داخَ.

  ورَيَّخه: أَوْهَنه وأَلانه.

  والتَّرْيِيخُ: ضَعْفُ الشيء ووَهْنُه.

  ويقال: ضربوا فلاناً حتى رَيَّخُوه أَي أَوهَنُوه؛ وأَنشد:

  بِوَقْعِها يُرَيَّخُ المُرَيَّخُ ... والحَسَبُ الأَوْفَى وعزٌّ جُنْيُخُ

  والمُرَيَّخُ: العظم الهَش في جَوف القَرْن؛ الليث: ويسمى العُظَيمُ الهَش الداخل في جوف القرن مُرَيَّخَ القَرْنِ.

  والمُرَيَّخُ: المُرْداسَنْجُ، ذكره الأَزهري ههنا؛ قال الأَزهري: أَما العظيم الهش الوالج في جوف القرن فإِن أَبا خيرة قال: هو المَرِيخُ والمَريج القَرْنُ الداخل، ويجمعان أَمْرِخَةً وأَمْرِجَةً، حكاه أَبو تراب في كتاب الاعتقاب، قال: وسأَلت عنهما أَبا سعيد فلم يعرفهما، قال: وعرف غيره المَرِيخ القَرْن الأَبيض الذي يكون في جوف القرن؛ قال الأَزهري: وذكر الليث هذا الحرف في ترجمة مرخ فجعله مَريخاً وجَمَعَه أَمْرِخَةً وجعله في هذا الباب مُرَيَّخاً، بتشديد الياء؛ قال: ولم أَسمعه لغيره؛ وأَما التَّرْييخِ بمعنى التليين، فهو صحيح.

  ابن سيده: وراخَ رَيْخاً: جارَ، كذلك رواه كراع ورواية ابن السكيت وابن دريد وأَبي عبيد في مصنفه: زاخَ، بالزاي، وسيأْتي ذكره.

  وراخَ الرجلُ يَرِيخُ إِذا باعد ما بين الفخذين منه وانْفَرَجتا حتى لا يقدرَ على ضمهما؛ عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

  أَمْسى حبِيبٌ كالفُرَيْخِ رائِخا ... بات يُماشِي قُلُصاً مخَائِخا،

  صَوَادِراً عن شُوكَ أَو أُضايِخا

فصل الزاي

  زخخ: زَخَّه يَزُخُّه زَخّاً: دفعه في وَهْدة.

  وزَخَّ في قفاه يِزُخُّ زَخّاً: دفع، وقال ابن دريد: كل دَفْع زَخٌّ؛ وفي حديث أَبي موسى الأَشعري أَنه قال: اتَّبِعُوا القرآنَ ولا يَتَّبِعَنَّكم القرآنُ، فإِنه من يَتَّبِعِ القرآنُ يَهْبِطْ به على رياضِ الجنَّةِ، ومَنْ يَتَّبِعُه القرآنُ يَزُخُّ في قفاه أَي يدفعه حتى يَقْذِفَ به في نار جهنم.

  وفي الحديث: مَثَلُ أَهلِ بيتي مَثَلْ سفينة نوح من تَخَلَّف عنها زُخَّ به في النار أَي دُفِعَ ورُمِيَ.

  يقال: زَخَّه يَزُخُّه زَخّاً؛ ومنه حديث أَبي بَكْرَةَ ودُخُولِهم على معاوية قال: فَزَخَّ في أَقفائنا أَي دَفَعَنا وأخْرَجَنا.

  وزخَّ المرأَةَ يَزُخُّها زَخّاً وزَخْزَخَها: نكحها، وهو من ذلك لأَنه دفعٌ.

  والمَزَخَّة، بالفتح: المرأَة.

  وزَخَّةُ الإِنسان ومَزَخَّته ومِزَخَّته: امرأَته؛ قال اللحياني: هو من الزَّخِّ الذي هو الدفع.

  وروي عن علي بن أَبي طالب، #، في الحديث أَنه قال:

  أَفلح من كانت له مِزَخَّه ... يَزُخُّها ثم ينامُ الفَخَّه

  الفخة: أَن ينام فَيَنْفُخَ في نومه؛ أَراد ينام جتي يصير له فَخيخٌ أَي غطيط.

  والمزَخَّة، بالكسر: الزوجة، وروي مَزَخَّة، بنصب الميم، كأَنها موضع الزَّخِّ أَي الدفع فيها لأَنه يَزُخُّها أَي يجامعها، وسميت المرأَة مِزَخَّة لأَن الرجل يجامعها.

  وزَخَّتِ المرأَةُ بالماء تَزُخُّ وزَخَّتْه: دفعته.


(١) زاد المجد: وأرمخ الرجل: لان وذل والدابة أخذت في السن.