لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الراء]

صفحة 175 - الجزء 13

  ذون: الكسائي في الذَّآنين: منهم من لا يهمز فيقول ذُونُون وذَوَانين للجمع، قال: والذُّونون في هيئة الهِلْيَوْن مسموع من العرب.

  ابن الأَعرابي: التَّذَوُّن النَّعْمة، والذَّانُ والذَّيْنُ العيب.

  ذين: الذَّيْنُ والذَّانُ: العيب.

  وذَامَه وذَانه وذابَه إذا عابه.

  وقال أَبو عمرو: هو الذَّيْمُ والذَّامُ والذانُ والذابُ بمعنى واحد؛ وقال قيس بن الخَطيم الأَنصاري:

  أَجَدَّ بعَمْرَةَ غُنْيانُها ... فتَهْجُر أَم شأْنُنا شأْنُها؟

  ردَدْنا الكَتِيبةَ مَفلولةً ... بها أَفْنُها وبها ذَانُها.

  وقال كِنازٌ الجَرْميّ:

  رَدَدْنا الكتيبةَ مَفْلولةً ... بها أَفْنُها وبها ذابُها

  ولستُ، إذا كنتُ في جانبٍ ... أَذُمُّ العَشيرةَ، أَغْتابُها

  ولكنْ أُطاوِعُ ساداتِها ... ولا أَتَعَلَّمُ أَلْقابَها.

  وفي شعره إقواءٌ في المرفوع والمنصوب.

  والمُذانُ: لغة في المُذال.

فصل الراء

  رأن: ابن بري: الأُرانَى نبت، والبُوصُ ثمره، والقُرْزُحُ حَبُّه، هكذا وجدت في كتاب ابن بري، وذكر في ترجمة أَرن: الأَرانيةُ نبت من الحَمْض لا يطول ساقه، والأُرانَى جَناةُ الضَّعَة وغير ذلك.

  ربن: الرَّبُونُ والأُربونُ والأُرْبانُ: العَرَبُونُ، وكرهها بعضهم.

  وأَرْبَنه: أَعطاه الأُرْبونَ، وهو دخيل، وهو نحو عُرْبون؛ وأَما قول رؤبة:

  مُسَرْوَل في آلِه مُرَبَّن

  ومُرَوْبَن، فإِنما هو فارسي معرب؛ قال ابن دريد: وأَحسبه الذي يسمَّى الرَّانَ.

  التهذيب: أَبو عمرو المُرْتَبِنُ المرتفع فوق المكان، قال: والمُرْتَبِئُ مثله؛ وقال الشاعر:

  ومُرْتَبِنٍ فوقَ الهِضابِ لفَجْرةٍ ... سَمَوْتُ إليه بالسِّنانِ فأَدْبرَا

  ورُبّان كل شيء: معظمه وجماعته، وأَخذتُه برُبّانِه ورِبّانِه.

  ورُبّانُ السفينة: الذي يُجْرِيها، ويجمع رَبابِين؛ قال أَبو منصور: وأَظنه دخيلاً.

  رتن: الرَّتْنُ: الخلط، ومنه المُرَتَّنَةُ.

  ابن سيده: الرَّتْنُ خلط العجين بالشحم، والمُرَتَّنَةُ الخُبْزَة المُشَحَّمَة، ونسب الأَزهري هذا القول إلى الليث وقال: حَرَصْتُ على أَن أَجِدَ هذا الحرفَ لغير الليث فلم أجد له أَصلاً، قال: ولا آمن أَن يكون الصواب المُرَثَّنة، بالثاء، من الرَّثَانِ وهي الأَمطار الخفيفة فكأَنَّ تَرْثِينَها تَرْوِيَتُها بالدَّسمِ.

  رثن: الرَّثَانُ: قِطَار المطر يفصل بينها سكونٌ.

  وقال ابن هاني: الرَّثَانُ من الأَمطار القِطار المتتابعة يفصل بينهن ساعات، أقل ما بينهن ساعة وأَكثر ما بينهن يوم وليلة.

  وأَرض مُرَثَّنَةٌ تَرْثِيناً ومُرَثَّمَة ومُثَرَّدةٌ كل ذلك إذا أَصابها مطر ضعيف.

  وفي نوادر الأَعراب: أَرض مَرْثُونة أَصابتها رَثْنَة أَي مَرْكُوكة، وأَصابها رَثَانٌ ورِثامٌ، وقد رُثِّنَتِ الأَرضُ تَرْثِيناً؛ عن كراع؛ قال ابن سيده: والقياس رُثِنَتْ كطُلَّتْ وبُغِشَتْ ورُثِنَتْ⁣(⁣١).

  وطُشَّتْ وما أَشبه ذلك.

  الأَزهري: قال بعض من لا أَعتمده:


(١) قوله [ورثنت] هكذا في الأَصل، ولعلها ورشت.