[فصل الخاء المعجمة]
  حَيْضِها المُعْتاد.
  يقال: اسْتُحِيضت، فهي مُسْتَحاضةٌ، وهو استفعال من الحَيْض.
  وحاضَت السَّمُرة: خرج منها الدُّوَدِمُ، وهو شيءٌ شبه الدم، وإِنما ذلك على التشبيه.
  وقال غيره: حاضت السَّمُرةُ تَحِيضُ حَيْضاً، وهي شجرة يسيل منها شيءٌ كالدم.
  الأَزهري: يقال حاضَ السيلُ وفاضَ إِذا سال يَحِيضُ ويَفيض؛ وقال عمارة:
  أَجالَت حَصاهُنَّ الذَّوارِي، وحَيَّضَت ... عليهنَّ حَيْضات السُّيولِ الطَّواحِم
  معنى حَيَّضَت: سيَّلت.
  والمَحِيض والحَيْض: اجتماع الدم إِلى ذلك المكان، قال: ومن هذا قيل للحَوْض حَوْضٌ لأَن الماء يَحِيض إِليه أَي يَسِيل، قال: والعرب تُدْخِلُ الواوَ على الياء والياءَ على الواو لأَنهما من حيِّز واحد، وهو الهواء، وهما حرفا لين، وقال اللحياني في باب الصاد والضاد: حاصَ وحاضَ بمعنى واحد، وكذلك قال ابن السكيت في باب الصاد والضاد.
  وقال أَبو سعيد: إِنما هو حاضَ وجاضَ بمعنى واحد.
  ويقال: حاضَت المرأَة وتحَيَّضَت ودَرَسَتْ وعَرَكَتْ تَحِيضُ حَيْضاً ومَحاضاً ومَحِيضاً إِذا سال الدم منها في أَوقات معلومة، فإِذا سال في غير أَيام معلومة ومن غير عرق المَحيض قلت: اسْتُحِيضَت، فهي مُسْتَحاضة، وقد تكرر ذكر الحَيْضِ وما تصرَّف منه من اسم وفعل ومصدر وموضع وزمان وهيئة في الحديث؛ ومن ذلك قوله، ﷺ: لا تُقْبَل صلاة حائض إِلَّا بِخِمارٍ أَي بَلَغَت سنَّ المَحِيض وجرى عليها القلم.
  ولم يُرِدْ في أَيام حَيْضِها لأَن الحائِضَ لا صلاة عليها.
  والحِيضَة: الخِرْقة التي تَسْتَثْفِرُ بها المرأَة؛ قالت عائشة، ^: لَيْتَنِي كنتُ حِيضةً مُلْقاةً؛ وكذلك المَحِيضة، والجمع المَحايِضُ.
  وفي حديث بئر بُضاعة: تلقى فيها المَحايِض؛ وقيل: المَحايضُ جمع المَحِيض، وهو مصدر حاضَ، فلما سمِّي به جَمعه، ويقع المَحِيضُ على المصدر والزمان والدم.
فصل الخاء المعجمة
  خرض: الليث: الخَرِيضةُ الجارِيةُ الحَدِيثةُ السنِّ الحَسَنةُ البيضاءُ التارَّةُ، وجمعها خَرائِضُ؛ قال الأَزهري: لم أَسمع هذا الحرف لغير الليث.
  خضض: الخَضَضُ: السَّقَطُ في المَنْطِق، ويوصف به فيقال: مَنْطِقٌ خَضَضٌ.
  والخَضَضُ: الخَرَز الأَبيض الصِّغارُ الذي تَلْبَسُه الإِماءُ؛ قال الشاعر:
  وإِنَّ قُرُومَ خَطْمَة أَنْزَلَتْنِي ... بِحَيْثُ يُرَى، مِن الخَضَضِ، الخُرُوتُ
  وهذا مثل قول أَبي الطَّمَحانِ القَيْني:
  أَضاءَتْ لَهُمْ أَحْسابُهُمْ ووُجُوهُهُمْ ... دُجَى اللَّيلِ، حَتَّى نَظَّمَ الجَزْعَ ثاقِبُه
  والخَضاضُ: الشيءُ اليَسيرُ من الحُلِيّ؛ وأَنشد القنانيّ:
  ولو أَشْرَفَتْ مِنْ كُفَّةِ السِّترِ عاطِلًا ... لَقُلْتَ: غَزالٌ ما عَلَيْه خَضاضُ
  قال ابن بري: ومثله قول الآخر:
  جاريةٌ، في رَمضانَ المَاضِي ... تُقَطِّعُ الحَدِيثَ بِالإِيماضِ
  مِثْلُ الغَزالِ زِينَ بِالخَضاضِ ... قَبَّاءٌ ذاتُ كَفَلٍ رَضْراضِ