لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 121 - الجزء 6

  الزبير: ضَرِسٌ ضَمِسٌ؛ قال ابن الأَثير والرواية ضَبِسٌ، قال: والميم قد تبدل من الباء، وهما بمعنى الصَّعْب العَسِر.

  ضنبس: الضَّنْبِسُ: الرِّخْوُ اللئيم.

  ورجل ضِنْبِسٌ: ضعيف البَطْشِ سريع الانكسار، واللَّه أَعلم.

  ضنفس: الضِّنْفِسُ: الرِّخْوُ اللئيم.

  ضهس: ضَهَسَه يَضْهَسُه ضَهْساً: عَضَّه بمُقَدَّم فيه وفي كلام بعضهم إِذا دَعَوْا على الرجل: لا يأْكل إِلا ضاهِساً، ولا يَشْربُ إِلا قارِساً، ولا يَحْلُب إِلا جالِساً؛ يريدون لا يأْكل ما يتكلف مَضْغه إِنما يأْكل النَّزْرَ القليل من نبات الأَرض ويأْكله بمُقَدَّم فيه؛ والقارِسُ: البارد، أَي لا يشرب إِلا الماء دون اللبن؛ ولا يَحْلُبُ إِلا جالساً، يدعو بحلب الغنم وعدم الإِبل.

  ضيس: ضاسَ النبتُ يَضِيسُ.

  هاج؛ حكاه أَبو حنيفة؛ وقال مرة؛ هو أَول الهَيْج، نَجْدِيَّة.

  وضاسٌ: اسم جبل، قال ابن سيده: وإِنما قضينا بأَن أَلفه ياء وإِن كانت عيناً، والعين واواً أَكثر منها ياء لوجودنا يَضِيسُ وعدمنا هذه المادة من الواو جملة؛ قال:

  تَهَبَّطْنَ من أَكناف ضاسَ وأَيْلَةٍ ... إِليها، ولو أَغْرى بهنَّ المُكَلِّبُ

فصل الطاء المهملة

  طبس: التَّطْبِيسُ: التَّطْبيقُ.

  والطَّبَسان: كُورَتانِ بِخُراسانَ؛ قال مالك بن الرَّيب المازني:

  دعاني الهوى من أَهْلِ أَوْدَ، وصُحْبَتي ... بذي الطَّبَسَيْنِ، فالْتَفَتُّ ورائيا⁣(⁣١)

  وفي التهذيب: والطَّبَسَينِ كُورَتان من خُراسان.

  ابن الأَعرابي: الطَّبْسُ الأَسْوَدُ من كل شيء.

  والطَّبْسُ: الذئب.

  وفي حديث عمر، ¥: كيف لي بالزُّبَيْر وهو رجل طِبْسٌ؛ أَراد أَنه يشبه الذئب في حِرْصِه وشَرَهِه، قال الحَرْبي: أَظنه أَراد لَقِسٌ أَي شَرِه حريص.

  طحس: ابن دُرَيْدٍ: والطَّحْسُ يكنى به عن الجماع، يقال: طَحَسَها وطَحَزَها؛ قال الأَزهري: وهذا من مناكير ابن دريد.

  طخس: الطِّخْسُ: الأَصل.

  الجوهري: الطِّخْسُ، بالكسر، الأَصلُ والنِّجارُ.

  ابن السكيت: إِنه لَلَئيم الطِّخْسِ أَي لئيم الأَصل؛ وأَنشد:

  إِنَّ امْرَأً أُخِّرَ من أَصْلنا ... أَلأَمُنا طِخْساً، إِذا يُنْسَبُ

  وكذلك لئيم الكِرْسِ والإِرْسِ.

  ابن الأَعرابي: يقال فلان طِخْسُ شَرٍّ وسبيل شَرّ وسِنُّ شر وصِنْوُ شرّ ورِكْبَةُ شر وبِلْوُ شر وكُمَّر شر وفِرْقُ شرّ إِذا كان نهايةً في الشر.

  طرس: الطِّرْسُ: الصحيفة، ويقال هي التي مُحِيت ثم كتبت، وكذلك الطِّلْسُ.

  ابن سيده: الطِّرْسُ الكتاب الذي محي ثم كتب، والجمع أَطْراس وطُروس، والصاد لغة.

  الليث: الطِّرْس الكتاب المَمْحُوُّ الذي يستطاع أَن تعاد عليه الكتابة، وفِعْلُك به التَّطْريسُ.

  وطَرَّسَه: أَفسده.

  وفي الحديث: كان النَخَعِيُّ يأْتي عبيدة في المسائل فيقول عبيدةُ: طَرِّسْها يا أَبا إِبراهيم أَي امْحُها، يعني الصحيفة.

  يُقال: طَرَّسْتُ الصحيفة إِذا أَنعمت محوها.

  وطَرَسَ الكتابَ: سَوَّده.

  ابن الأَعرابي: المُتَطَرِّسُ والمُتَنَطِّسُ المُتَنَوِّقُ المختار؛ قال المَرَّارُ الفَقْعَسي


(١) وفي رواية أخرى: مِن أَهلِ وُدّي.