لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الهمزة]

صفحة 466 - الجزء 13

  ه‍

حرف الهاء

  ه: الهاء من الحروف الحلقية وهي: العين والحاء والهاء والخاء والغين والهمزة، وهي أَيضاً من الحروف المهموسة وهي: الهاء والحاء والخاء والكاف والشين والسين والتاء والصاد والثاء والفاء، قال: والمهموس حرف لانَ في مَخْرجه دون المَجْهور، وجرى مع النَّفَس فكان دون المجهور في رفع الصوت.

فصل الهمزة

  أبه: أَبَه له يَأْبَه أَبْهاً وأَبِه له وبه أَبَهاً: فَطِنَ.

  وقال بعضهم: أَبِه للشيء أَبَهاً نسِيه ثم تفطَّنَ له.

  وأَبَّه الرجلَ: فَطَّنه، وأَبِّهه: نبَّهه؛ كلاهما عن كراع، والمعنيان متقاربان.

  الجوهري: ما أَبَهْتُ للأَمر آبَه أَبْهاً، ويقال أَيضاً: ما أَبِهْتُ له بالكسر آبَه أَبَهاً مثل نَبِهْتُ نَبَهاً.

  قال ابن بري: وآبَهْتُه أَعلمته؛ وأَنشد لأُمية:

  إذْ آبَهَتْهم ولم يَدْرُوا بفاحشةٍ ... وأَرْغَمَتْهم ولم يَدْروا بما هَجَعُوا

  وفي حديث عائشة، ^، في التعوُّذ من عذاب القبر: أَشَيءٌ أَوْهَمْتُه لم آبَه له أَو شَيءٌ ذَكَّرْتُه إياه أَي لا أَدري أَهو شيء ذكَرَه النبي وكنت غَفَلْتُ عنه فلم آبَه له، أَو شيءٌ ذَكَّرْتُه إياه وكان يذكره بعدُ.

  والأُبَّهَة: العظمة والكبر.

  ورجل ذو أُبَّهَةٍ أَي ذو كبر وعظمة.

  وتَأَبَّه فلانٌ على فلان تأَبُّهاً إذا تكبر ورفع قدره عنه؛ وأَنشد ابن بري لرؤبة:

  وطامِح من نَخَوَةِ التَّأَبُّه

  وفي كلام عليّ، #: كمْ منْ ذِي أُبَّهَةٍ قد جعَلتُه حقيراً؛ الأُبَّهةُ، بالضم والتشديد للباء: العظمة والبهاء.

  وفي حديث معاوية: إذا لم يَكُنِ المَخْزوميُّ ذا بَأْوٍ وأُبَّهَةٍ لم يشبه قومه؛ يريد أَنَّ بني مخزوم أَكثرُهم يكونون هكذا.

  وفي الحديث: رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَر ذي طِمْرَين لا يُؤبَه له أَي يُحْتَفَلُ به لحقارته.

  ويقال للأَبَحِّ: أَبَه، وقد بَه يَبَه أَي بَحَّ يَبَحُّ.

  أته: التَّأْتُّه مبدل من التَّعَتُّه.

  أره: هذه ترجمة لم يترجم عليها سوى ابن الأَثير وأَورد ابن الأَثير وأَورد فيها حديث بلال: قال لنا رسول الله، صلى الله عليه