[فصل اللام]
فصل اللام
  لبخ: اللبْخُ الاحتيال للأَخذ.
  واللبْخ: الضرب والقتل.
  واللبُّوخ: كثرة اللحم في الجسد.
  رجل لَبيخٌ وامرأَة لُباخيَّة: كثيرة اللحم ضخمة الرَّبلة تامَّة كأَنها منسوبة إِلى اللُّباخ.
  ويقال للمرأَة الطويلة العظيمة الجسم: خرْباقٌ ولُباخيَّة.
  واللَّباخ: اللَّطام والضراب.
  واللبَخَة: شجرة عظيمة مثل الأَثابَة أَعظم، ورقها شبيه بورق الجوز، ولها أَيضاً جَنًى كجَنى الحَماطِ مُرٌّ إِذا أُكل أَعطش، وإِذا شرب عليه الماءُ نفخ البطن؛ حكاه أَبو حنيفة وأَنشد:
  مَن يشرب الماءَ، ويأْكل اللَّبخْ ... تَرِمْ عروقُ بطنِه ويَنتَفِخْ
  قال: وهو من شجر الجبال؛ قال: وأَخبرني العالِم به أَن بانْصنا من صعيد مصر، وهي مدينة السحرة في الدور، الشجرة بعد الشجرة تسمى اللبخ؛ قال: وهو بالفتح؛ قال: وهو شجر عظام أمثال الدُّلْب وله ثمر أَخضر يشبه التمر حلو جدّاً، إِلا أَنه كريه وهو جيد لوجع الأَضراس، وإِذا نشر شجره أَرعف ناشره؛ قال: وينشر أَلواحاً فيبلغ اللوح منها خمسين ديناراً، بجعله أصحاب المراكب في بناءِ السفن، وزعم أَنه إِذا ضم منه لوحان ضمّاً شديداً وجعلا في الماء سنة التحما فصارا لوحاً واحداً، ولم يذكر في التهذيب أَن يجعلا في الماءِ سنة ولا أَقل ولا أَكثر؛ وهذه الشجرة رأْيتها أَنا بجزيرة مصر وهي من كبار الشجر، وأَعجب ما فيها أَن قوماً زعموا أَن هذه الشجرة كانت تَقتل في بلاد الفرس، فلما نقلت إلى مصر صارت تؤكل ولا تضر، ذكره ابن البيطار العشاب في كتابه الجامع.
  واللَّبيخة: نافجة المسك.
  وتَلبَّخ بالمسك: تطيب به؛ كلاهما عن الهجري؛ وأَنشد:
  هَداني إِليها ريحُ مسكِ تَلَبَّخَتْ ... به في دُخانِ المَنْدَليّ المُقَصَّدِ
  لتخ: اللتْخُ: لغة في اللطخ.
  وتلتخ: كتلطخ.
  ورجل لَتِخَة: داهية منكر، هكذا حكاه كراع، وقد نفى سيبويه هذا المثال في الصفات.
  واللَّتْخان: الجائع؛ عن كراع، والمعروف عند أَبي عبيد الحاء، وقد تقدم.
  الليث: اللتْخ الشق؛ يقال: لَتَخه بالسوط أَي سحله وقشر جلده.
  لخخ: لَخِخَتْ عينه ولَحِحَتْ إِذا التزقت من الرمص.
  ولَخَّتْ عينه تَلِخُّ لخّاً ولَخيخاً: كثرت دموعها وغلظت أَجفانها؛ أَنشد ابن دريد:
  لا خيرَ في الشيخ إِذا ما اجلَخَّا ... وسال غَرب عينه فَلَخَّا
  أَي رَمِصَ.
  واللَّخَّة: الانف؛ قال:
  حتى إِذا قالتْ له: إِيه إِيه ... وجَعَلَتْ لَخَّتُها تُغَنّيه
  تغنيه: أَراد تُغَنِّنُه من الغنة.
  وواد لاخٌّ وملْتَخٌّ: كثير الشجر مؤْتَشب.
  قال الأَزهري: وروينا عن ابن عباس قصة إسماعيل وأُمِّه هاجر وإِسكان إِبراهيم إِياه في الحرم، قال: والوادي يومئذ لاحٌّ، قال شمر في كتابه إِنما هو لاخٌ، خفيف، أَي معوجُّ الفم ذهب به إِلى الإِلخاءِ(١).
  واللخواء، وهو المعوجُّ الفم؛ قال الأَزهري: والرواية لاخٌّ، بالتشديد.
(١) قوله [إلى الالخاء الخ] في شرح القاموس: ذهب في أخذه من الالخى، هكذا عندنا بالنسخة بالألف المقصورة، والذي في الأمهات من الالخاء الخ اه والظاهر أنه بالألف المقصورة على أفعل بدليل اللخواء ولقوله وهو المعوج الخ.