[فصل الصاد المهملة]
  الله عليه وسلم، ليلة خَرَجَ إِلى أُحُدٍ وبه عَرَضَ الناسَ، والله أَعلم.
فصل الصاد المهملة
  صبخ: الصَّبَخَةُ: لغة في السَّبَخَة، والسين أَعلى.
  والصَّبِيخَة لغة في سَبِيخةِ القطن، والسين فيه أَفشى.
  صخخ: الصخُّ: الضرب بالحديد على الحديد، والعصا الصلبة على شيءٍ مُصمتٍ.
  وصَخُّ الصخرة وصَخِيخُها: صوتُها إِذا ضربتها بحجر أَو غيره.
  وكلُّ صوت من وقع صخرة على صخرة ونحوه: صَخٌّ وصَخيخٌ، وقد صَخَّت تصخُّ؛ تقول: ضربت الصخرة بحجر فسمعت لها صَخَّةً.
  والصاخَّةُ: القيامة، وبه فسر أَبو عبيدَة قوله تعالى: فَإِذا جاءَت الصاخة؛ فإِما أَن يكون اسمَ الفاعل من صخ يصخ، وإِما أَن يكون المصدَر؛ وقال أَبو إِسحاق: الصاخة هي الصيحة التي تكون فيها القيامة تصُخُّ الأَسماعَ أَي تُصِمُّها فلا تسمع إِلَّا ما تدعى به للإِحياء.
  وتقول: صخَّ الصوتُ الأُذُنَ يَصُخُّها صخّاً.
  وفي نسخة من التهذيب أَصخ إِصخاخاً، ولا ذكر له في الثلاثي.
  وفي حديث ابن الزبير وبناء الكعبة: فخاف الناس أَن يصيبهم صاخة من السماء؛ هي الصيحة التي تَصُخُّ الأَسماع أَي تقرعها وتصمها.
  قال ابن سيده: الصاخة صيحة تصخ الأُذن أَي تطعنها فتصمها لشدتها؛ ومنه سميت القيامة الصاخة، يقال كأَنها في أُذنه صاخة أَي طعنة.
  والغرابُ يصُخُّ بمنقاره في دَبَرِ البعير أَي يطعن؛ تقول منه صخ يصخ.
  والصاخة: الداهية.
  صرخ: الصَّرْخَةُ: الصيحة الشديدة عند الفزع أَو المصيبة.
  وقيل الصُّراخُ الصوت الشديد ما كان؛ صرخ يصرُخُ صُراخاً.
  ومن أَمثالهم: كانَتْ كَصَرْخَةِ الحُبْلى؛ للأَمر يفجَوضك.
  والصارخ والصريخ: المستغيث.
  وفي المثل: عَبْدٌ صَريخُه أَمَةٌ أَي ناصره أَذل منه وأَضعف؛ وقيل: الصارخ المستغيث والمستصرخ المستغيث والمصرخ المغيث،؛ وقيل: الصارخ المستغيث والصارخ المغيث؛ قال الأَزهري: ولم أَسمع لغير الأَصمعي في الصارخ أَن يكون بمعنى المغيث.
  قال: والناس كلهم على أَن الصارخ المستغيث، والمصرخ المغيث، والمستصرخ المستغيث أَيضاً.
  وروى شمر عن أَبي حاتم أَنه قال: الاستصراخ الاستغاثة، والاستصراخ الإغاثة.
  وفي حديث ابن عمر: أَنه استصرخ على امرأَته صفية استصراخ الحيّ على الميت أَي استعان به ليقوم بشأْن الميت فيعينهم على ذلك، والصراخ صوت استغاثتهم؛ قال ابن الأَثير: اسْتُصْرِخ الإِنسان إِذا أَتاه الصارخ، وهو الصوت يعلمه بأَمر حادث ليستعين به عليه، أَو ينعى له ميتاً.
  واسْتَصْرَخْتُه إِذا حملته على الصراخ.
  وفي التنزيل: ما أَنا بمصرخكم وما أَنتم بمصرخيَّ.
  والصريخُ: المغيث، والصريخ المستغيث أَيضاً، من الأَضداد؛ قال أَبو الهيثم: معناه ما أَنا بمغيثكم.
  قال: والصريخ الصارخ، وهو المغيث مثل قدير وقادر.
  واصْطَرَخَ القَومُ وتصارخوا واستصرخوا: استغاثوا.
  والاصطراخ: التصارخ، افتعال.
  والتصرّخ: تكلف الصراخ.
  ويقال: التصرّخ به حمق أَي بالعطاس.
  والمستصرخ: المستغيث؛ تقول منه: استصرخني فأَصرخته.
  والصَّريخُ: صوتُ المستصرخ.
  ويقال: صرخ فلان يصرخُ صراخاً إِذا استغاث فقال: واغَوثاه واصَرْخَتاه قال: والصريخ يكون فعيلاً بمعنى مُفعِل مثل نذير بمعنى منذر وسميع بمعنى مسمع؛