لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الثاء المثلثة]

صفحة 81 - الجزء 11

  تنطل: التهذيب في الرباعي: التنطل⁣(⁣١) القُطْن؛ قال:

  ومَسَحْتُ أَسْفَل بطنِها كالتَّنْطُل

  تول: التُّوَلة: الداهية، وقيل: هي بالهمز، يقال: جاءنا بتُولاته ودُولاته وهي الدواهي.

  ابن الأَعرابي: إِن فلاناً لذو تُولات إِذا كان ذا لُطْف وتَأَتٍّ حتى كأَنه يَسْحَر صاحبه.

  ويقال: تُلْتُ به أَي دُهِيتُ ومُنِيت؛ قال الراجز:

  تُلْتُ بساقٍ صادق المَرِيسِ

  وفي حديث بدر: قال أَبو جهل إِن الله قد أَراد بقريش التُّوَلة؛ هي بضم التاء وفتح الواو الداهية، قال: وقد تهمز.

  والتُّوَلة والتِّوَلة: ضَرْب من الخَرَز يوضع للسِّحْر فتُحَبَّب بها المرأَةُ إِلى زوجها، وقيل: هي مَعَاذَة تُعَلَّق على الإِنسان، قال الخليل: التِّوَلة والتُّولة، بكسر التاء وضمها، شبيهة بالسِّحر.

  وحكى ابن بري عن القزاز: التُّوَلة والتِّوَلة السِّحْر.

  وفي حديث عبد الله بن مسعود: التِّوَلة والتَّمَائم والرُّقَى من الشِّرْك؛ وقال أَبو عبيد: أَراد بالتَّمائم والرُّقَى ما كان بغير لسان العربية مما لا يُدْرَى ما هو، فأَما الذي يُحَبِّب المرأَةَ إِلى زوجها فهو من السِّحْر.

  والتِّوَلة، بكسر التاء: هو الذي يُحَبِّب المرأَة إِلى زوجها، وفي المحكم: التِّوَلة الذي يُحَبِّب بين الرجل والمرأَة، صِفَةٌ، ومثله في الكلام شيء طِيَبَة؛ قال ابن الأَثير: التِّوَلة، بكسر التاء وفتح الواو، ما يُحَبِّب المرأَة إِلى زوجها من السِّحْر وغيره، جعله ابن مسعود من الشِّرْك لاعتقادهم أَن ذلك يؤثر ويفعل خلاف ما يُقَدِّرُه الله تعالى.

  ابن الأَعرابي: تالَ يَتُول إِذا عالج التِّوَلة وهي السِّحْر.

  أَبو صاعد: تَوِيلةٌ من الناس أَي جماعة جاءت من بُيُوت وصِبْيان ومال، وقال غيره: التّالُ صِغارُ النَّخْل وفَسِيله، الواحدة تالَةٌ.

  وفي حديث ابن عباس: أَفْتِنا في دابة تَرْعى الشَّجر وتشرب الماء في كَرِش لم تُثْغَر، قال: تلك عندنا الفَطِيمُ والتَّوْلة والجَذَعة؛ قال الخطابي: هكذا روي، قال: وإِنما هو التِّلْوة، يقال للجَدْيِ إِذا فُطِم وتَبِعَ أُمَّه تِلْوٌ، والأُنثى تِلْوة، والأُمهات حينئذ المَتَالي، فتكون الكلمة من باب تلا لا تول، والله أَعلم.

فصل الثاء المثلثة

  ثأل: الثُّؤْلُول: واحد الثَّآليل.

  المحكم: الثُّؤْلول خُرَاجٌ، وقد ثُؤْلِل الرجلُ وقد تَثَأْلَلَ جسدُه بالثَّآليل.

  وفي الحديث في صفة خاتم النبوّة: كأَنه ثَآلِيل؛ الثآليل: جمع ثُؤْلُول وهو الحَبَّة تظهر في الجِلد كالحِمَّصة فما دونها.

  والثُّؤْلول: حَلَمَة الثدي؛ عن كراع في المنجد، والله أَعلم.

  ثبل: الأَزهري: أَهمله الليث.

  ابن الأَعرابي: الثُّبْلة البَقِيَّة والبُثْلة الشُّهْرة، قال: وهما حرفان عربيان جُعِلت الثُّبْلة بمنزل الثُّمْلة.

  ثتل: الثَّيْتَل: الوَعِل عامّةً، وقيل: هو المُسِنُّ منها، وقيل: هو ذَكَرُ الأَرْوَى، وأَنشد ابن بري لسُرَاقة البارقي:

  عَمْداً جَعَلْت ابنَ الزبير لذَنْبه ... يَعْدُو وراءَهمُ كعَدْوِ الثَّيْتَل

  وفي حديث النخعي: في الثَّيْتَل بَقَرةٌ؛ هو الذكر المُسِنُّ من الوُعُول وهو التيس الجبلي يعني إِذا صاده


(١) قوله [التنطل] كذا وقع في الأَصل غير مضبوط مع ضبطه في الشاهد كما ترى، ومقتضى ذكره في الرباعي أصالة التاء والنون فيه، وقد استدركه شارح القاموس ولم يتعرض لوزنه.