لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الكاف]

صفحة 580 - الجزء 11

  وأَقَلْتُه البيعَ إِقالةً: وهو فسخُه، قال: وربما قالوا قِلْتُه البيعَ فأَقالَني إِيَّاه.

  وفي الحديث: من أَقالَ نادِماً أَقالَه اللَّه من نار جهنم، وفي رواية: أَقاله اللَّه عَثْرَته، أَي وافقه على نَقْض البيع وأَجابه إِليه.

  يقال: أَقاله يُقِيله إِقالةً.

  وتَقايلا إِذا فسخا البيع وعاد المبيع إِلى مالكه والثمنُ إِلى المشتري إِذا كان قد نَدِم أَحدهما أَو كِلاهما، قال: وتكون الإِقالة في البَيعة والعهد.

  وفي حديث ابن الزبير: لما قُتل عثمان قلت لا أَستقِيلها أَبداً أَي لا أُقِيل هذه العَثْرة ولا أَنساها: والاستِقالة: طَلب الإِقالة.

  وتَقَيَّل الماءُ في المكان المنخفص: اجتمع.

  أَبو زيد: يقال تقيَّل فلان أَباه وتقيَّضه تقيُّلاً وتقيُّضاً إِذا نزع إِليه في الشبَه.

  ويقال: أَقال الله فلاناً عَثْرته بمعنى الصَّفْح عنه.

  وفي الحديث: أَقِيلوا ذَوِي الهيئَات عَثَراتِهم، وأَقال الله عَثْرتك وأَقالَكَها.

  والقَيْل: المَلِك من ملوك حِمْير يتقيَّل مَنْ قَبْله من ملوكهم يُشْبِهه، وجمعه أَقْيال وقُيُول ومنه الحديث: إِلى قَيْل ذي رُعَيْنٍ أَي مَلِكها، وهي قبيلة من اليمن تنسَب إِلى ذي رُعَيْنٍ، وهو من أَذْواء اليمن ومُلوكِها.

  وقال ثعلب: الأَقْيال الملوك من غير أَنْ يخصَّ بها ملوك حِمْير.

  واقْتَالَ شيئاً بشيء: بَدَّله، عن الزجاجي.

  ابن الأَعرابي يقال أَدخِل بعيرَك السوق واقْتَلْ به غيرَه أَي استبدل به، وأَنشد:

  واقْتَلْت بالجِدَّة لَوْناً أَطْحَلا

  أَي استبدلت، وأَنشد ابن بري في ترجمة قَوَلَ:

  وِرْد هُموم طَرَقَتْ بالبَلْبَالْ ... وظُلم ساعٍ وأَمير مُقْتالْ

  أَي مُختار قد جُعل بَدَلاً من غيره.

  قال أَبو مصنور: والمُقايَلة والمُقايَضة المبادلة، يقال: قَايَضه وقايَله إِذا بادَله.

  والقَيْلة والقِيلة: الأُدْرةُ.

  وفي حديث أَهل البيت: ولا حامل القِيلة، القِيلة، بالكسر: الأُدرة وهو انتفاخ الخُصْية.

  ورماه الله بقِيلة، مكسورة، أَي الأَدَرِ.

  وقيل: اسم رجل من عاد.

  وقَيْلٌ: وافِد عاد.

  وقَيْلةُ: موضع.

  وقَيْلة: أُمُّ الأَوْس والخَزْرَج.

  وفي حديث سلمان: ابْنَي قَيْلة، يريد الأَوسَ والخزرجَ قبيلتي الأَنصار.

  وقَيْلة: اسم أُمٍّ لهم قديمة، وهي قَيْلة بنت كاهِل.

  وقِيال، بكسر القاف: اسم جبل بالبادية عال.

فصل الكاف

  كأل: الكأْلُ: أَن تشتري أَو تبيع دَيْناً لك على رجل بدَينٍ له على آخر، وكذلك الكأْلة والكُؤولة؛ كله عن اللحياني.

  والكَوَأْلَلُ: القصير، وقيل: القصير مع غِلَظ وشدّة.

  وقد اكْوَأَلَّ الرجل، فهو مُكْوَئلٌّ إِذا قصُر.

  والمُكْوَئلُّ: القصير الأَفْحَجُ؛ الأَصمعي: إِذا كان فيه قصر وغلظ مع شدة قيل رجل كَوَأْلَل وكَأْلَل وكُلاكِل.

  كبل: الكَبْل: قَيْد ضخم.

  ابن سيده: الكَبْل والكِبْل القَيْد من أَيّ شيء كان، وقيل: هو أَعظم ما يكون من الأَقْياد، وجمعهما كُبُول.

  يقال: كَبَلْت الأَسير وكَبَّلْته إِذا قيَّدته، فهو مَكْبُول ومُكَبَّل.

  وقال أَبو عمرو: هو القَيْد والكَبْل والنِّكْل والوَلْمُ والقُرْزُل والمَكْبُول: المحبوس.

  وفي الحديث: ضَحِكْت من قوم يؤْتى بهم إِلى الجنة في كَبْل الحديد.

  وفي حديث أَبي مرثَد: ففُكَّت