لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الميم]

صفحة 449 - الجزء 8

  مؤنثه لا يدخله الهاء، والسَّلِيمُ: اللَّدِيغُ.

  ويقال: أَلْدَغْتُ الرجلَ إِذا أَرْسَلْتَ إِليه حَيّةً تَلْدَغُه.

  وفي الحديث: وأَعوذُ بكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغاً؛ اللَّدِيغُ: المَلْدُوغُ، فَعِيلٌ بمعنى مَفْعُولٍ.

  ولَدَغَه بكلمة يَلْدَغُه لَدْغاً: نَزَغَه بها، ورجل مِلْدَغٌ: يفعل ذلك بالناس، وأَصابه منه ذُبابٌ لادِغٌ أَي شرًّ، عن ابن الأَعرابي؛ وهو على المثل.

  لصغ: لَصَغَ الجِلْدُ يَلْصَغُ لُصُوغاً إِذا يَبِسَ على العظْم عَجَفاً.

  لغلغ: لَغْلَغَ الطعامَ: أَدَمَه بالسمن والوَدَك؛ عن كراع.

  أَبو عمرو: لَغْلَغَ ثَرِيدَه وسَغْسَغَه ورَوَّغَه رَوّاه من الأُدْمِ.

  ويقال: في كلامه لَغْلغةٌ ولَخْلخةٌ أَي عُجْمة.

  التهذيب: واللَّغْلَغُ طائر معروف.

  غيره: اللَّغْلَغُ طائر معروف؛ قال ابن دريد: لا أَحسبه عربيّاً.

  لمغ: الْتُمِغُ لَوْنُه: ذهَب كالتُمِع؛ حكاه الهروي.

  لوغ: لاغَ الشيءَ لَوْغاً: أَدارَه في فيه ثم لَفَظَه.

  ابن الأَعرابي: لاغَ يَلُوغُ لَوْغاً إِذا لَزِمَ الشيءَ.

  قال ابن بري: اللَّوْغُ السَّوادُ الذي حَوْلَ الحَلَمِة؛ وأَنشد ثعلب:

  كذَبْتَ لَمْ تَغْذُه سَوْداءُ مُقْرِفةٌ ... بِلَوْغِ ثَدْيٍ كأَنْفِ الكَلْبِ دَمّاعِ

  وقالتْ خالةُ امرئ القيس له: إن أُمك تَرَكَتْكَ صغيراً فأَرْضَعْتُكَ كلْبةً مُجْرِيةً فَقَبِلْتَ لَوْغَها.

  ليغ: الأَلْيَغُ: الذي يَرْجِع كلامُه ولسانُه إلى الياء، وقيل: هو الذي لا يُبَيِّنُ الكلامَ، والاسم اللَّيَغُ واللِّياغةُ، وامرأَة لَيْغاءُ.

  واللِّياغةُ: الأَحْمَقُ؛ الكسر عن ابن الأَعرابي والفتح عن ثعلب.

  ابن الأَعرابي: رجل أَلْيَغُ وامْرأَة لَيْغاء إذا كانا أَحمقين.

  قال: واللَّيَغُ الحُمْقُ الجيّد.

  وطَعام سَيِّغٌ لَيِّغٌ وسائِغٌ لائِغٌ: إِتْباع أَي يَسُوغُ في الحلق.

  ولاغَ الشيءَ لَيْغاً: راوَدَه لِيَنْتَزِعَه.

فصل الميم

  مرغ: المَرْغُ: المُخاطُ، وقيل اللُّعابُ؛ قال الحِرْمازِيّ:

  دُونَكِ بَوْغاءَ تُرابَ الدَّفْغِ ... فأَصْفِغِيه فاكِ أَيَّ صَفْغِ،

  ذلِك خَيْرٌ من حُطامِ الرَّفْغِ ... وإنْ تَرَيْ كَفَّكِ ذاتَ نَفْغِ،

  شَفَيْتِها بالنَّفْثِ بَعْدَ المَرْغِ

  والمَرْغُ: الرِّيقُ، وقيل: المَرْغُ لُعاب الشاء، وهو في الإِنسان مُسْتَعارٌ كقولهم أَحْمَقُ ما يَجْأَى مَرْغَه أَي لا يَسْتر لُعابَه، وجَأَيْتُ الشيءَ أَي ستَرْتُه، وعَمَّ به بعضهم، وقصره ابن الأَعرابي على الإِنسان فقال: المَرْغُ للإِنسان، والرُّوالُ غير مهموز للخيل، واللُّغامُ للإِبل.

  وأَمْرَغَ أَي سالَ لُعابُه.

  وأَمْرَغَ: نامَ فسالَ مَرْغُه من ناحيتي فيه.

  وتَمرَّغَ إِذا رَشَّه من فيه؛ قال الكُمَيْتُ يُعاتِبُ قُرَيْشاً:

  فَلمْ أَرْغُ ممّا كان بَيْني وبَيْنَها ... ولم أَتمَرَّغْ أَنْ تَجَنَّى غَضُوبُها

  قوله فلم أَرْغُ من رُغاء البعير.

  والأَمْرَغُ: الذي يَسِيل مَرْغُه.

  والمَرْغةُ: الروْضةُ.

  والعرب تقول: تَمَرَّغْنا أَي تَنَزَّهْنا.

  والمَرْغُ: الرَّوْضةُ الكثيرة