[فصل التاء المثناة فوقها]
  حديث عُروة: أَنه كَرِه المُفَدَّم للمُحْرِم ولم يَرَ بالمُضَرَّج المُبَهْرَم بأْساً، والمُبَهْرَم: المُعَصفر.
  وبَهْرام: اسم المِرِّيخ؛ وإيَّاه عَنَى القائل:
  أَما تَرَى النَّجْم قد تَوَلَّى ... وهَمَّ بَهْرام بالأُفُولِ؟
  وقال حبيب بن أَوس:
  له كِبْرِياءُ المُشْتَرِي وسُعُودُه ... وسَوْرَة بَهْرام وظَرْفُ عُطارِدِ
  بوم: البُومُ: ذكَر الهامِ، واحدته بُومةٌ.
  قال الأَزهري: وهو عربي صحيح.
  يقال: بُومٌ بَوّامٌ صَوَّاتٌ.
  الجوهري: البُومُ والبُومةُ طائر يقَع على الذكَر والأُنثى حتى تقول صَدىً أَو فَيَّاد، فَيختصّ بالذكر.
  ابن بري: يُجمع بُومٌ على أَبْوام؛ قال ذو الرمة:
  وأَغْضَف قد غادَرْتُه وادَّرَعْتُه ... بِمُسْتَنْبَحِ الأَبْوامِ، جَمِّ العَوازِف
فصل التاء المثناة فوقها
  تأم: التَّوْأَمُ من جميع الحيوان: المولود مع غيره في بَطْن من الإِثنين إلى ما زاد، ذكَراً كان أَو أُنْثى، أَو ذكراً مع أُنثى، وقد يستعار في جميع المُزْدَوِجات وأَصله ذلك؛ فأَما قوله:
  تَحْسَبه ممَّا نِضْوَ سَقَمْ ... أَو تَوْأَماً أَزْرَى به ذاك التَّوَمْ
  قال ابن سيده: إنما أَراد ذاك التَّوْأَم، فخفَّف الهمزة بأَن حَذَفها وأَلقى حركتها على الساكن الذي قبلها كما حكاه سيبويه في الهمزة المتحرِّكة الساكن ما قبلها، ولا يكون التَّوَم هنا من ت وم لأَنَّ معنى التَّوْأَم الذي هو من ت أم قائم فيه وكأنَّ هذا إنما يكون على الحذف كأنه قال وُجودُ ذلك التَّوْأَم.
  والجمع تَوائم وتُؤامٌ؛ قال الراجز:
  قالتْ لنَا ودمْعُها تُؤامُ ... كالدُّرِّ إذ أَسْلَمَه النِّظامُ:
  على الذين ارْتَحَلُوا السَّلامُ
  وقال أَبو دواد:
  نَخَلات من نَخْل نَيْسان أَيْنَعْنَ ... جميعاً، ونَبْتُهُنَّ تُؤام
  قال الأَزهري: ومثل تُؤام غَنَم رُبابٌ وإبل ظُؤار، وهو من الجمع العزيز، وله نظائر قد أُثبتت في غير موضع من هذا الكتاب.
  قال ابن سيده: ويقال تَوْأَم للذكَر، وتَوْأَمة للأُنثى، فإذا جمَعوهما قالوا هما تَوْأَمان وهما تَوْأَمٌ، قال حميد بن ثور:
  فجاؤوا بِشَوْشاةٍ مِزاقٍ تَرَى بها ... نُدُوباً، من الأَنْساعِ، فَذّاً وتَوْأَمَا
  وقد أَتْأَمَتِ المرأة إذا ولدت اثنين في بَطْن واحد، وقال ابن سيده: أَتْأَمت المرأة وكل حامل وهي مُتْئِمٌ، فإذا كان ذلك لها عادة فهي مِتآمٌ.
  وتاءَمَ أَخاه: وُلِد معه، وهو تِئْمُه وتُؤْمُه وتَئِيمُه؛ عن أَبي زيد في المصادر، والوَلَدان تَوْأَمان.
  الأَزهري في ترجمة وأَم: ابن السكيت وغيره يقال هما تَوْأَمان، وهذا تَوْأَم هذا، على فَوْعَل، وهذه تَوْأَمةُ هذه، والجمع توَائِم مثل قَشْعَم قَشاعِم، وتُؤام على ما فُسر في عُراق؛ قال حدير(١).
  عبد بني قَمِيئة من بني قيس بن ثعلبة:
  قالت لنا ودَمْعُها تُؤَامُ
(١) قوله [قال حدير الخ] هكذا في الأَصل وشرح القاموس.