لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل التاء المثناة فوقها]

صفحة 61 - الجزء 12

  حديث عُروة: أَنه كَرِه المُفَدَّم للمُحْرِم ولم يَرَ بالمُضَرَّج المُبَهْرَم بأْساً، والمُبَهْرَم: المُعَصفر.

  وبَهْرام: اسم المِرِّيخ؛ وإيَّاه عَنَى القائل:

  أَما تَرَى النَّجْم قد تَوَلَّى ... وهَمَّ بَهْرام بالأُفُولِ؟

  وقال حبيب بن أَوس:

  له كِبْرِياءُ المُشْتَرِي وسُعُودُه ... وسَوْرَة بَهْرام وظَرْفُ عُطارِدِ

  بوم: البُومُ: ذكَر الهامِ، واحدته بُومةٌ.

  قال الأَزهري: وهو عربي صحيح.

  يقال: بُومٌ بَوّامٌ صَوَّاتٌ.

  الجوهري: البُومُ والبُومةُ طائر يقَع على الذكَر والأُنثى حتى تقول صَدىً أَو فَيَّاد، فَيختصّ بالذكر.

  ابن بري: يُجمع بُومٌ على أَبْوام؛ قال ذو الرمة:

  وأَغْضَف قد غادَرْتُه وادَّرَعْتُه ... بِمُسْتَنْبَحِ الأَبْوامِ، جَمِّ العَوازِف

فصل التاء المثناة فوقها

  تأم: التَّوْأَمُ من جميع الحيوان: المولود مع غيره في بَطْن من الإِثنين إلى ما زاد، ذكَراً كان أَو أُنْثى، أَو ذكراً مع أُنثى، وقد يستعار في جميع المُزْدَوِجات وأَصله ذلك؛ فأَما قوله:

  تَحْسَبه ممَّا نِضْوَ سَقَمْ ... أَو تَوْأَماً أَزْرَى به ذاك التَّوَمْ

  قال ابن سيده: إنما أَراد ذاك التَّوْأَم، فخفَّف الهمزة بأَن حَذَفها وأَلقى حركتها على الساكن الذي قبلها كما حكاه سيبويه في الهمزة المتحرِّكة الساكن ما قبلها، ولا يكون التَّوَم هنا من ت وم لأَنَّ معنى التَّوْأَم الذي هو من ت أم قائم فيه وكأنَّ هذا إنما يكون على الحذف كأنه قال وُجودُ ذلك التَّوْأَم.

  والجمع تَوائم وتُؤامٌ؛ قال الراجز:

  قالتْ لنَا ودمْعُها تُؤامُ ... كالدُّرِّ إذ أَسْلَمَه النِّظامُ:

  على الذين ارْتَحَلُوا السَّلامُ

  وقال أَبو دواد:

  نَخَلات من نَخْل نَيْسان أَيْنَعْنَ ... جميعاً، ونَبْتُهُنَّ تُؤام

  قال الأَزهري: ومثل تُؤام غَنَم رُبابٌ وإبل ظُؤار، وهو من الجمع العزيز، وله نظائر قد أُثبتت في غير موضع من هذا الكتاب.

  قال ابن سيده: ويقال تَوْأَم للذكَر، وتَوْأَمة للأُنثى، فإذا جمَعوهما قالوا هما تَوْأَمان وهما تَوْأَمٌ، قال حميد بن ثور:

  فجاؤوا بِشَوْشاةٍ مِزاقٍ تَرَى بها ... نُدُوباً، من الأَنْساعِ، فَذّاً وتَوْأَمَا

  وقد أَتْأَمَتِ المرأة إذا ولدت اثنين في بَطْن واحد، وقال ابن سيده: أَتْأَمت المرأة وكل حامل وهي مُتْئِمٌ، فإذا كان ذلك لها عادة فهي مِتآمٌ.

  وتاءَمَ أَخاه: وُلِد معه، وهو تِئْمُه وتُؤْمُه وتَئِيمُه؛ عن أَبي زيد في المصادر، والوَلَدان تَوْأَمان.

  الأَزهري في ترجمة وأَم: ابن السكيت وغيره يقال هما تَوْأَمان، وهذا تَوْأَم هذا، على فَوْعَل، وهذه تَوْأَمةُ هذه، والجمع توَائِم مثل قَشْعَم قَشاعِم، وتُؤام على ما فُسر في عُراق؛ قال حدير⁣(⁣١).

  عبد بني قَمِيئة من بني قيس بن ثعلبة:

  قالت لنا ودَمْعُها تُؤَامُ


(١) قوله [قال حدير الخ] هكذا في الأَصل وشرح القاموس.