[فصل النون]
فصل النون
  نأج: نائِجاتُ الهامِ: صوائحُها.
  والنَّئِيج: الصَّوت.
  ونأَجَ البُومُ يَنْأَجُ نأْجاً: صاح، وكذلك الإِنسان؛ وهو أَحْزَنُ ما يكون من الدُّعاء وأَضْرَعُه وأَخْشَعُه.
  ورجلٌ نَأْآجٌ: رفيع الصوت.
  ونَأَجَ الثَّورُ يَنْئِج ويَنْأَجُ نأْجاً ونُؤَاجاً: صاحَ.
  وثور نَأْآجٌ: كثير النَّأْجِ.
  والنَّأْجُ والنَّئِيجُ: السُّرعة.
  والنَّأْآج: السريع.
  وريحٌ نَؤُوجٌ: شديدة المَرِّ.
  ورجل نَأْآج إِذا تضرع في دعائه.
  ونأَجَ إِلى الله يَنْأَجُ أَي تضرَّعَ في الدعاء؛ وأَنشد:
  ولا يَغُرَّنَّكَ قَوْلُ النُّؤَّجِ ... الخالجِينَ القَوْلَ كلَّ مَخْلَجِ
  وقال العجاج في الهام:
  واتَّخَذَتْه النَّائجاتُ مَنْأَجَا
  والنائجات: الرِّياح الشَّديدة الهُبُوب.
  وفي الحديث: ادعُ ربك بأَنْأَجِ ما تَقْدِرُ عليه؛ أَي بأَبلَغ ما يكون من الدُّعاء واضْرَعْ.
  ونَأَجَت الريحُ تَنأَج نَئيجاً: تَحَرّكَتْ، فهي نَؤُوج، ولها نئِيجٌ أَي مَرٌّ سريعٌ مع صَوْت، وتقول منه: نُئِجَ القومُ؛ قال الشاعر:
  وتُنْأَجُ الرُّكْعبانُ كلَّ منْأَجِ ... به نَئِيجُ كلِّ ريحٍ سَيْهَجِ
  ونَأَجَتِ الرِّيحُ الموضعَ: مَرَّتْ عليه مَرًّا شديداً؛ قال أَبو حيَّة النميري:
  إِلَّا خوالِدَ أَشْباهاً، بَقِينَ ... على رَيبِ الحَوادِثِ، في مَرْكُوَّة جَدَدِ(١)
  ونَأَجَ في الأَرض يَنْأَجُ نُؤُوجاً إِذا ذهب، وفي التهذيب: ونَأَجَ الخبر أَي ذهب في الأَرض.
  ونَأَج الأَمرَ: أَخَّرَه، ونأَجَت الإِبِلُ في سيرها؛ وأَنشد ابن السكيت:
  قد عَلِم الأَحْماءُ والأَزاوِيجْ ... أَنْ ليس عنْهُنَّ حديثٌ مَنْؤُوجْ
  قال: المَنْؤُوجُ المعطوف.
  نبج: النبَّاجُ: الشديدُ الصَّوت.
  ورجل نَبَّاجٌ.
  ونَبَّاحٌ: شديدُ الصَّوت، جافي الكلام.
  وقد نَبَج يَنْبِجُ نَبيجاً؛ قال الشاعر:
  بأَسْتاه نَبَّاجِينَ شُنْجِ السَّواعد
  ويقال أَيضاً للضَّخْم الصوتِ من الكِلاب؛ إِنه لَنَبَّاجٌ ونُباجُ الكلب ونَبِيجُه ونَبْجُه، لغة في النُّباح.
  وكلْبٌ نُبَاجِيٌّ: ضَخْم الصوت؛ عن اللحياني.
  وإِنه لشديد النُّباجِ والنُّباحِ.
  وأَنْبَجَ الرجلُ إِذا خَلَّطَ في كلامه.
  والنَّبَّاجُ: المتكلم بالحُمْق.
  والنبَّاجُ: الكَذَّابُ، هذه عن كراع.
  والنَّبْج: ضَرْبٌ من الضَّرْطِ.
  والنَّبَّاجة: الاسْتُ؛ يقال: كَذَبَتْ نَبَّاجَتُك إِذا حَبَق.
  والنُّباجُ، بالضم: الرُّدامُ.
  ونَبَجَت القَبَجَةُ، وهو دخيلٌ، إِذا خرجت من جُحْرها.
  قال أَبو تراب: سأَلت مُبْتَكراً عن النُّباج، فقال:
(١) قوله [الا خوالد الخ] كذا بالأَصل، ولا شاهد فيه.