[فصل الحاء المهملة]
  جَنَّصَ بِسَلْحِه إِذا رَمَى به.
  وجَنَّصَ بَصرَه: حدّدَه؛ عن ابن الأَعرابي.
  وجَنَّصَ: فتَحَ عَيْنيه فزَعاً.
  ورجل إِجْنِيصٌ: فَدْمٌ عَييٌّ لا يَضُرُّ ولا ينفع؛ قال مُهاصر النهشلي:
  باتَ على مُرْتَبإٍ شَخِيصِ ... ليس بنَوّام الضُّحى إِجْنِيصِ
  وقيل: رجل إِجْنِيصٌ شَبْعان؛ عن كراع.
  أَبو مالك واللحياني وابن الأَعرابي: جَنّصَ الرجلُ إِذا ماتَ.
  أَبو عمرو: الجَنِيصُ الميّتُ.
  جيص: جاصَ: لغة في جاضَ؛ عن يعقوب وسيأْتي ذكره.
فصل الحاء المهملة
  حبص: حَبَص حَبْصاً: عدا عَدْواً شديداً.
  حبرقص: الحَبَرْقَصةُ: المرأَةُ الصغيرةُ الخَلْقِ.
  والحَبَرْقَصُ: الجملُ الصغير وهو الحَبرْبَر أَيضاً.
  وجَملٌ حَبرْقَصٌ: قمِيءٌ زَرِيٌّ.
  والحَبَرْقَصُ: صِغارُ الإِبل؛ عن ثعلب.
  وناقة حَبَرْقَصةٌ: كريمةٌ على أَهلها.
  والحَبَرْقِيصُ: القصير الرديء، والسين في كل ذلك لغة.
  حرص: الحِرْصُ: شدّةُ الإِرادة والشَّرَه إِلى المطلوب.
  وقال الجوهري: الحِرْصُ الجَشَعُ، وقد حَرَصَ عليه يَحْرِصُ ويَحْرُصُ حِرْصاً وحَرْصاً وحَرِصَ حَرَصاً؛ وقول أَبي ذؤيب:
  ولقد حَرِصْت بأَن أُدافعَ عنهمُ ... فإِذا المَنيّةُ أَقْبَلَتْ لا تُدْفَعُ
  عدَّاه بالباء لأَنه في معنى هَمَمْتُ، والمعروف حَرَصْتُ عليه.
  الأَزهري: قول العرب حَرِيصٌ عليك معناه حَرِيصٌ على نَفْعِك، قال: واللغة العالية حَرَصَ يَحْرِصُ وأَما حَرِصَ يَحْرَصُ فلغة رديئة، قال: والقُراء مُجْمِعون على: ولو حَرَصْت بمؤمنين؛ ورجل حَرِيصٌ من قوم حُرَصاءَ وحِرَاصٍ وامرأَة حَريصةٌ من نسوة حِرَاصٍ وحَرائِصَ.
  والحَرْصُ: الشَّقُّ.
  وحَرَصَ الثوبَ يَحْرُصُه حَرْصاً: خَرَقَه، وقيل: هو أَن يَدُقَّه حتى يجعل فيه ثُقَباً وشُقوقاً.
  والحَرْصةُ من الشِّجاج: التي حَرَصَت من وراء الجِلْد ولم تُخَرِّقه، وقد ذُكرت في الحديث؛ قال الراجز:
  وحَرْصة يُغْفِلُها المأْمُومُ
  والحارِصةُ والحَرِيصةُ: أَولُ الشجاج، وهي التي تَحْرِصُ الجلد أَي تشقُه قليلًا؛ ومنه قيل: حَرَصَ القَصّارُ الثوبَ يَحْرُصُه شقَّه وخرقه بالدَّقّ.
  وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي: الحَرْصةُ والشَّقْفة والرَّعْلة والسَّلْعَة الشّجَّة، والحَريصةُ والحارِصةُ السحابةُ التي تَحْرِصُ وجه الأَرض بقَشْرِه وتُؤَثِّرُ فيه بمطرها من شدة وَقعها؛ قال الحُوَيْدرة:
  ظَلَمَ البِطاحَ، له انْهِلالُ حَرِيصة ... فصَفا النِّطافُ له بَعِيدَ المُقْلَعِ
  يعني مَطَرتْ في غير وقت مَطَرِها فلذلك ظَلَم.
  قال الأَزهري: أَصلُ الحَرْصِ القَشْرُ، وبه سميت الشَّجّة حارِصةً، وقد ورد في الحديث كما فسرناه، وقيل للشَّرِه حَرِيصٌ لأَنه يَقْشِرُ بِحرْصِه وُجُوه الناس.
  والحِرْصِيَان: فِعْلِيانٌ من الحَرْصِ وهو القَشْر، وعلى مثاله حِذْرِيان وصِلِّيان.
  قال ابن الأَعرابي: يقال لِباطنِ جِلْد الفِيل حِرْصِيان، وقيل في قوله تعالى: في ظُلُمات ثلاث؛ هي الحِرْصِيانُ والغِرْسُ