لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الحاء المهملة]

صفحة 11 - الجزء 7

  جَنَّصَ بِسَلْحِه إِذا رَمَى به.

  وجَنَّصَ بَصرَه: حدّدَه؛ عن ابن الأَعرابي.

  وجَنَّصَ: فتَحَ عَيْنيه فزَعاً.

  ورجل إِجْنِيصٌ: فَدْمٌ عَييٌّ لا يَضُرُّ ولا ينفع؛ قال مُهاصر النهشلي:

  باتَ على مُرْتَبإٍ شَخِيصِ ... ليس بنَوّام الضُّحى إِجْنِيصِ

  وقيل: رجل إِجْنِيصٌ شَبْعان؛ عن كراع.

  أَبو مالك واللحياني وابن الأَعرابي: جَنّصَ الرجلُ إِذا ماتَ.

  أَبو عمرو: الجَنِيصُ الميّتُ.

  جيص: جاصَ: لغة في جاضَ؛ عن يعقوب وسيأْتي ذكره.

فصل الحاء المهملة

  حبص: حَبَص حَبْصاً: عدا عَدْواً شديداً.

  حبرقص: الحَبَرْقَصةُ: المرأَةُ الصغيرةُ الخَلْقِ.

  والحَبَرْقَصُ: الجملُ الصغير وهو الحَبرْبَر أَيضاً.

  وجَملٌ حَبرْقَصٌ: قمِيءٌ زَرِيٌّ.

  والحَبَرْقَصُ: صِغارُ الإِبل؛ عن ثعلب.

  وناقة حَبَرْقَصةٌ: كريمةٌ على أَهلها.

  والحَبَرْقِيصُ: القصير الرديء، والسين في كل ذلك لغة.

  حرص: الحِرْصُ: شدّةُ الإِرادة والشَّرَه إِلى المطلوب.

  وقال الجوهري: الحِرْصُ الجَشَعُ، وقد حَرَصَ عليه يَحْرِصُ ويَحْرُصُ حِرْصاً وحَرْصاً وحَرِصَ حَرَصاً؛ وقول أَبي ذؤيب:

  ولقد حَرِصْت بأَن أُدافعَ عنهمُ ... فإِذا المَنيّةُ أَقْبَلَتْ لا تُدْفَعُ

  عدَّاه بالباء لأَنه في معنى هَمَمْتُ، والمعروف حَرَصْتُ عليه.

  الأَزهري: قول العرب حَرِيصٌ عليك معناه حَرِيصٌ على نَفْعِك، قال: واللغة العالية حَرَصَ يَحْرِصُ وأَما حَرِصَ يَحْرَصُ فلغة رديئة، قال: والقُراء مُجْمِعون على: ولو حَرَصْت بمؤمنين؛ ورجل حَرِيصٌ من قوم حُرَصاءَ وحِرَاصٍ وامرأَة حَريصةٌ من نسوة حِرَاصٍ وحَرائِصَ.

  والحَرْصُ: الشَّقُّ.

  وحَرَصَ الثوبَ يَحْرُصُه حَرْصاً: خَرَقَه، وقيل: هو أَن يَدُقَّه حتى يجعل فيه ثُقَباً وشُقوقاً.

  والحَرْصةُ من الشِّجاج: التي حَرَصَت من وراء الجِلْد ولم تُخَرِّقه، وقد ذُكرت في الحديث؛ قال الراجز:

  وحَرْصة يُغْفِلُها المأْمُومُ

  والحارِصةُ والحَرِيصةُ: أَولُ الشجاج، وهي التي تَحْرِصُ الجلد أَي تشقُه قليلًا؛ ومنه قيل: حَرَصَ القَصّارُ الثوبَ يَحْرُصُه شقَّه وخرقه بالدَّقّ.

  وحكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي: الحَرْصةُ والشَّقْفة والرَّعْلة والسَّلْعَة الشّجَّة، والحَريصةُ والحارِصةُ السحابةُ التي تَحْرِصُ وجه الأَرض بقَشْرِه وتُؤَثِّرُ فيه بمطرها من شدة وَقعها؛ قال الحُوَيْدرة:

  ظَلَمَ البِطاحَ، له انْهِلالُ حَرِيصة ... فصَفا النِّطافُ له بَعِيدَ المُقْلَعِ

  يعني مَطَرتْ في غير وقت مَطَرِها فلذلك ظَلَم.

  قال الأَزهري: أَصلُ الحَرْصِ القَشْرُ، وبه سميت الشَّجّة حارِصةً، وقد ورد في الحديث كما فسرناه، وقيل للشَّرِه حَرِيصٌ لأَنه يَقْشِرُ بِحرْصِه وُجُوه الناس.

  والحِرْصِيَان: فِعْلِيانٌ من الحَرْصِ وهو القَشْر، وعلى مثاله حِذْرِيان وصِلِّيان.

  قال ابن الأَعرابي: يقال لِباطنِ جِلْد الفِيل حِرْصِيان، وقيل في قوله تعالى: في ظُلُمات ثلاث؛ هي الحِرْصِيانُ والغِرْسُ