[فصل اللام]
  على كَوْمٍ فوقَ الناسِ؛ ومنه حديث الحث على الصدقة: حتى رأَيتُ كَوْمَيْنِ مِن طَعام وثِياب.
  وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أَنه أُتيَ بالمال فَكَوَّمَ كَوْمةً من ذهب وكَوْمة من فِضة وقال: يا حَمْراء احْمَرِّي، ويا بَيْضاء ابْيَضِّي، غُرِّي غيري هذا جَنايَ وخِيارُه فيه، إِذْ كلُّ جانٍ يَدُه إِلى فيه، أَي جَمَعَ من كل واحد منهما صُبرة ورَفَعها وعَلَّاها، وبعضهم يضم الكاف، وقيل: هو بالضم اسم لما كُوِّم، وبالفتح اسم الفَعْلة الواحدة.
  والكَوْم: الفَرْج الكبير.
  وكامها كَوْماً: نَكَحها، وقيل: الكَوْم يكون للإِنسان والفَرس.
  ويقال للفرس في السِّفاد: كامَ يَكُوم كَوْماً، يقال: كامَ الفرَسُ أُنثاه يكُومُها كَوْماً إِذا نَزا عليها.
  وفي الحديث: أَفضل الصدَقَةِ رِباطٌ في سبيل الله لا يُمْنَعُ كَوْمُه؛ الكوم، بالفتح: الضراب، وأَصل الكَوْم من الارتفاع والعلو، وكذلك كل ذي حافر من بغل أَو حمار.
  الأَصمعي: يقال للحمار باكَها وللفرس كامَها، وقال ابن الأَعرابي: كامَ الحِمارُ أَيضاً.
  وامرأَة مُكامة: منكوحة، على غير قياس، وقد استعمله بعضهم في العُقْربان.
  يقال: كامَ كَوْماً؛ قال إِياس ابن الأرت:
  كأَنَّ مَرْعى أُمِّكُمْ، إِذْ غَدَتْ ... عَقْرَبةٌ يَكُومُها عُقْربان
  يكُومها: يَنْكِحها.
  وكَوَّمَ الشيء: جمعه ورفعه.
  وكَوَّمَ المَتاع: أَلقى بعضه فوق بعض.
  وقد كَوَّم الرجل ثيابه في ثوب واحد إِذا جمعها فيه.
  يقال: كَوَّمْت كُومة، بالضم، إِذا جمعت قِطعة من تراب ورفعت رأْسها، وهو في الكلام بمنزلة قولك صُبْرة من طعام.
  والكُومة: الصُّبرة من الطعام وغيره.
  ابن شميل: الكُومة تراب مجتمع طوله في السماء ذراعان وثلث ويكون من الحجارة والرمل، والجمع الكُومُ.
  والأَكْومانِ: ما تحت الثُّنْدُوَتَيْنِ.
  والكِيمِياءُ معروف مثل السِّيمِياء.
  وفي الحديث ذكر كُوم عَلْقام، وفي رواية: كُوم عَلْقَماء، هو بضم الكاف، موضع بأَسفل ديار مصر، صانها الله تعالى.
  وكُومةُ: اسم امرأَة.
  التهذيب: هنا الاكْتيام القُعود على أَطْراف الأَصابع، تقول: اكتَمْتُ له وتَطالَلْتُ له، ورأَيته مُكْتاماً على أَطراف أَصابع رجليه.
فصل اللام
  لأَم: اللُّؤْم: ضد العِتْقِ والكَرَمِ.
  واللَّئِيمُ: الدَّنيءُ الأَصلِ الشحيحُ النفس، وقد لَؤُم الرجلُ، بالضم، يَلْؤُم لُؤْماً، على فُعْلٍ، ومَلأَمةً على مَفْعَلةٍ، ولآمةً على فَعالةَ، فهو لَئِيمٌ من قوم لِئامٍ ولُؤَماءَ، ومَلأَمانُ؛ وقد جاء في الشعر أَلائمُ على غير قياس؛ قال:
  إِذا زالَ عنكمْ أَسْودُ العينِ كنتُمُ ... كِراماً، وأَنتم ما أَقامَ أَلائِمُ
  وأَسْودُ العين: جبل معروف، والأُنثى مَلأَمانةٌ.
  وقالوا في النِّداء: يا مَلأَمانُ خلاف قولك يا مَكْرَمانُ.
  ويقال للرجل إِذا سُبَّ: يا لُؤْمانُ ويا مَلأَمانُ ويا مَلأَمُ.
  وأَلأَمَ: أَظْهَرَ خصالَ اللُّؤْم.
  ويقال: قد أَلأَمَ الرجل إِلآماً إِذا صنع ما يدعوه الناس عليه لَئيماً، فهو مُلْئِمٌ.
  وأَلأَمَ: ولَدَ اللِّئامَ؛ هذه عن ابن الأَعرابي، واسْتَلأَمَ أَصْهاراً(١).
  لِئاماً،
(١) قوله [واستلأَم اصهاراً لئاماً] هكذا في الأَصل، وعبارة القاموس: واستلأَم أصهاراً اتخذهم لئاماً.