لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل النون]

صفحة 639 - الجزء 11

  والمِيلُ من الأَرض: قدْرُ منتهَى مدَّ البصر، والجمع أَمْيال ومُيول، قال كثيِّر عزة:

  سيأْتِي أَميرَ المؤْمنين، ودونه ... صِمادٌ من الصَّوّان، مَرْتٌ مُيولُها

  ثَنائي تُنَمِّيه إِليك ومِدْحَتِي ... صُهابِيَّةُ الأَلوانِ، باقٍ ذمِيلُها

  وقيل للأَعلام المبنية في طريق مكة أَميال لأَنها بنيت على مَقادِير مَدَى البَصَر من المِيلِ إِلى المِيلِ، وكلُّ ثلاثةِ أَمْيال منها فَرْسَخ.

  والمِيلُ: مَنارٌ يبنَى للمسافر في أَنْشازِ الأَرض وأَشرافِها، وقيل: مسافة من الأَرض مُتَراخِية ليس لها حَدّ معلوم.

  والمِيلُ: المُلْمول، والجمع كالجمع.

  الأَصعي: قول العامة المِيلُ لما تُكْحَل به العين خطأ، إِنما هو المُلْمُول، وهو الذي يُكحَل به البصر.

  ويقال للحديدة التي يكتب بها في أَلواح الدفتر مُلْمُول، ولا يقال مِيلٌ إِلا للمِيل من أَمْيال الطريق.

  الجوهري: مِيلُ الْكُحْل ومِيلُ الجِراحَة ومِيلُ الطريق، والفرسخُ ثلاثةُ أَمْيال، وجمعه أَمْيال وأَمْيُل، وأَنشد ابن بري لأَبي النجم:

  حتى إذا الآلُ جَرَى بالأَمْيُلِ ... وفارَق الجزْءَ ذَوُو التَّأَبُّلِ

  وفي حديث القيامة: فتُدْنَى الشمسُ حين تكون قَدْر مِيلٍ، قيل: أَراد المِيلَ الذي يُكْتَحل به، وقِيل: أَراد ثُلُثَ.

  الفَرْسخ، وقيل: المِيلُ القِطْعة من الأَرض ما بين العَلَمَين، وقيل: هو مَدُّ البصر.

  وأَمالَ الرجلُ: رَعَى الخُلَّة، قال لبيد:

  وما يَدْرِي عُبَيدُ بَني أُقَيْشٍ ... أَيُوضِعُ بالحَمائلِ أَمْ يُمِيلُ؟

  أَوْضع: حَوَّل إِبلَه إلى الحَمْضِ.

  والاسْتِمالة: الاكْتِيال بالكَفَّيْن والذِّراعين، وفي المحكم: استمال الرجل كال باليدين وبالذراعين، قال الراجز:

  قالتْ له سَوْداءُ مثْل الغُول: ... ما لك لا تَغْدو فتَسْتَمِيل؟

  وقول مصعب بن عمير: وكانت امرأَةً مَيِّلَةً، قد تقدم في ترجمة مول، واللَّه أَعلم.

  ميكائيل: مِيكائيلُ ومِيكائين: من أَسماء الملائكة.

فصل النون

  نأل: النَّأَلانُ: ضرب من المشي كأَنه يَنْهَض برأْسه إِلى فَوْقُ.

  نأَلَ يَنْأَلُ نأْلاً ونئِيلاً ونأَلاناً: مشَى ونَهَض برأْسه يحركه إِلى فوق مثل الذي يَعْدُو وعليه حِمْل ينهَض به، وقد صحَّف الليث النَّأَلان فقال: التَّأَلان؛ قال الأَزهري: وهذا تصحيف فاضح.

  ونَأَلَ الفرسُ يَنْأَل نَأْلاً، فهو نَؤُول: اهتزَّ في مِشْيَته، وضَبُع نَؤول كذلك؛ قال ساعدة بن جؤية:

  لها خُفَّان قد ثُلِبا، ورأْس ... كرأْس العُود، شَهْرَبةٌ نَؤُولُ

  ونَأَلَ أَن يفعل أَي ينبغي.

  نأجل: الليث: النَّأْجِيلُ الجَوْزُ الهنديُّ، قال: وعامة أَهل العراق لا يهمزونه، وهو مهموز؛ قال الأَزهري: وهو دخيل⁣(⁣١)، والله أَعلم.

  نأدل: النِّئْدِلُ: الداهية، والله أَعلم.


(١) قوله [وهو دخيل] عبارة الأزهري: وهو معرب دخيل.