لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل القاف]

صفحة 530 - الجزء 13

  بُلَيّ: تصغير بِلُوٍ، وهو البعير الذي بَلاه السفر، وأَراد بالسُّجْحِ الخراطيمَ الطِّوال.

  ومن دُعائِهم: كَبَّه الله لِمَنْخِرَيْه وفَمِه؛ ومنه قول الهذلي:

  أَصَخْرَ بنَ عبدِ الله، مَنْ يَغْوِ سادِراً ... يَقُلْ غَيْرَ شَكّ لليَدْينِ وللفَمِ

  وفُوَّهةُ السِّكَّةِ والطَّريقِ والوادي والنهرِ: فَمُه، والجمع فُوَّهاتٌ وفَوائِه.

  وفُوهةُ الطريقِ: كفُوَّهَتِه؛ عن ابن الأَعرابي.

  والزَمْ فُوهةَ الطريقِ وفُوَّهَتَه وفَمَه.

  ويقال: قَعَد على فُوَّهةِ الطريق وفُوَّهةِ النهر، ولا تقل فَم النهر ولا فُوهة، بالتخفيف، والجمع أَفْواه على غير قياس؛ وأَنشد ابن بري:

  يا عَجَباً للأَفْلقِ الفَليقِ ... صِيدَ على فُوَّهةِ الطَّريقِ⁣(⁣١)

  ابن الأَعرابي: الفُوَّهةُ مصَبُّ النهر في الكِظَامةِ، وهي السِّقاية.

  الكسائي: أَفْواه الأَزِقَّةِ والأَنْهار واحدتها فُوَّهةٌ، بتشديد الواو مثل حُمَّرة، ولا يقال فَم.

  الليث: الفُوَّهةُ فمُ النهر ورأْسُ الوادي.

  وفي الحديث: أَن النبي، ، خرج فما تفَوَّه البَقيعَ قال: السلامُ عليكم؛ يريد لما دَخَل فمَ البَقِيعِ، فشَبَّهه بالفم لأَنه أَول ما يُدْخَل إلى الجوفِ منه.

  ويقال لأَوَّل الزُّقاقِ والنهر: فُوَّهَتُه، بضم الفاء وتشديد الواو.

  ويقال: طَلع علينا فُوَّهةُ إبِلك أَي أَوَّلُها بمنزلة فُوَّهةِ الطريق.

  وأَفْواه المكان: أَوائُله، وأَرْجُلُه أَواخِرُه؛ قال ذو الرمة:

  ولو قُمْتُ ما قامَ ابنُ لَيْلى لقد هَوَتْ ... رِكابي بأَفْواه السَّماوةِ والرِّجْلِ

  يقول: لو قُمْتُ مَقامه انْقَطَعَتْ رِكابي: وقولهم: إنَّ رَدَّ الفُوَّهَةِ لَشَديدٌ أَي القالةِ، وهو من فُهْتُ بالكلام.

  ويقال: هو يخاف فُوَّهَة الناسِ أَي فُهْتُ بالكلام.

  ويقال: هو يخاف فُوَّهةَ الناسِ أَي قالتَهم.

  والفُوهةُ والفُوَّهةُ: تقطيعُ المسلمين بعضهم بعضاً بالغِيبة.

  ويقال: مَنْ ذا يُطِيق رَدَّ الفُوَّهةِ.

  والفُوَّهةُ: الفمُ.

  أَبو المَكَارم: ما أحْسَنْتُ شيئاً قطُّ كَثَغْرٍ في فُوَّهَةِ جاريةٍ حَسْناء أَي ما صادَفْت شيئاً حسناً.

  وأَفْواه الطيب: نَوافِحُه، واحدُها فوه.

  الجوهري: الأَفْواه ما يُعالج به الطِّيبُ كما أَنَّ التَّوابِلَ ما تُعالَج به الأَطْعمة.

  يقال: فُوه وأَفْواه مثل سُوقٍ وأَسْواق، ثم أفاويه وقال أَبو حنيفة: الأَفْواه أَلْوانُ النَّوْرِ وضُروبُه؛ قال ذو الرمة:

  تَرَدَّيْتُ مِنْ أَفْواه نَوْرٍ كأَنَّها ... زَرابيُّ، وارْتَجَّتْ عليها الرَّواعِدُ

  وقال مرَّة: الأَفْواه ما أُعِدَّ للطِّيبِ من الرياحين، قال: وقد تكون الأَفْواه من البقول؛ قال جميل:

  بها قُضُبُ الرَّيْحانِ تَنْدَى وحَنْوَةٌ ... ومن كلِّ أَفْواه البُقول بها بَقْلُ

  والأَفْواه: الأَصْنافُ والأَنواعُ.

  والفُوَّهةُ: عروقٌ يُصْبَغ بها، وفي التهذيب: الفُوَّه عروقٌ يصبغ بها.

  قال الأَزهري: لا أَعرف الفُوَّه بهذا المعنى.

  والفُوَّهةُ: اللبَنُ ما دامَ فيه طعمُ الحلاوةِ، وقد يقال بالقاف، وهو الصحيح.

  والأَفْوه الأَوْدِيُّ: مِنْ شُعَرائهم، والله تعالى أَعلم.

فصل القاف

  قره: قَرِه جِلْدُه قَرَهاً: تَقَشَّرَ أَو اسْوَدَّ من شدَّةِ الضَّرْب.

  ابن الأَعرابي: قَرِه الرجُلُ إذا


(١) قوله [للأَفاق الفليق] هو هكذا بالأَصل.