لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الطاء المهملة]

صفحة 36 - الجزء 3

  ضردخ: نخلة ضِرْداخٌ: صَفيٌّ كريمة؛ قال بعض الطائيين:

  غَرَسْتَ في جَبَّانَةٍ لم تَسْنَخِ ... كلَّ صَفِيٍّ ذات فرعٍ ضِرْدَخِ،

  تَطَّلبُ الماءَ متى ما ترسخ

  وقيل: الضردخ العظيم من كل شيء.

  ضمخ: الضَّمْخُ: لطخ الجسد بالطيب حتى كأَنما يقطر؛ وأَنشد:

  تَضَمَّخْنَ بالجاديّ حتى كأَنما الأُنوفُ ... إِذا اسْتعْرَضْتَهُنَّ، رواعِفُ

  ابن سيده: ضَمَخَه بالطيب يضمَخُه ضَخْماً وضمخه تضميخاً: لطخه.

  وتضمخ به: تلطخ به؛ وفي الحديث: كان يُضَمِّخ رأْسه بالطيب؛ التضمخ: التلطخ بالطيب وغيره والإِكثار منه.

  وفي الحديث: كان متضمخاً بالخَلوق؛ واضَّمخ واضطمخ والمضخ لغة شنعاء في الضمخ.

  وضخَ عينه ووجهه وأَنفه يضمخه ضخماً: ضربه بجمعه.

  وقيل: الضمخ ضرب الأَنف، رعَفَ أَو لم يرعُفْ؛ وقيل: هو كل ضرب مؤثر في أَنف أَو عين أَو وجه،.

  وضمخه فلان: أَتعبه.

  ضيخ: ابن الأَثير في حديث الزبير: إِنَّ الموت قد تغشَّاكم سحابه وهو منضاخٌ عليكم بوابل البلايا؛ يقال: انضاخ الماء وانضخَّ إِذا انصبَّ، ومثله في التقدير أنقاض الحائط وانقضّ إِذا سقط؛ شبه المنية بالمطر وانسيابه؛ قال ابن الأَثير: هكذا ذكره الهروي وشرحه وذكره الزمخشري في الصاد والحاء المهملتين وأَنكر ما ذكره الهروي.

فصل الطاء المهملة

  طبخ: الطَّبْخُ: إنضاج اللحم وغيره اشتواء واقتداراً.

  طبخَ القِدْرَ واللحمَ يطبُخُه ويَطبخُه طَبخاً واطَّبخه؛ الأَخيرة عن سيبويه، فانطبخ واطَّبَخ أَي اتخذ طبيخاً، افتعل، ويكون الاطَّباخ اشتواء واقتداراً.

  يقال: هذه خبزة جيدة الطبخ، وآجُرَّة جيدة الطبخ.

  وطابِخَةُ: لقب عامر بن الياس بن مضر، لقبه بذلك أَبوه حين طبخ الضَّب، وذلك أَن خباه بعثه في بغاء شيء فوجد أَرنباً⁣(⁣١) فطبخها وتشاغل بها عنه فسمي طابخة.

  وتميمُ بنُ مرّ ومزينة وضبة بنو أَدّ بن طابخة بن خِندِف، وكأَنه إِنما أَثبت الهاء في طابخة للمبالغة.

  والمطبخ: الموضع الذي يطبخ فيه؛ وفي التهذيب: المَطَبخ بيت الطَّباخ، والمِطبخ، بكسر الميم؛ قال سيبويه: ليس على الفعل مكاناً ولا مصدراً ولكنه اسم كالمربد.

  والمِطْبخ آلة الطبخ.

  والطَّبَّاخ: معالج الطبخ وحرفته الطِّباخة؛ وقد يكون الطبخ في القرص والحنطة.

  ويقال: أَتقدروُنَ أَم تشوُون؟ وهذا مُطَّبَخ القوم ومُشْتواهم.

  ويقال: اطَّبِخُوا لنا قُرصاً.

  وفي حديث جابر: فاطَّبخنا هو افتعلنا من الطبخ فقلبت التاء لأَجل الطاء قبلها.

  والاطَّباخ: مخصوص بمن يطبخ لنفسه، والطبخ عام لنفسه ولغيره.

  والطِّبْخُ: اللحمُ المطبوخ.

  والطبيخ: كالقدير، وقيل: القدير ما كان بِفِحىً وتوابِلَ، والطبيخ: ما لم يفَحَّ.

  واطَّبَخنا: اتخذنا طبيخاً؛ وهذا مُطَّبَخ القوم وهذا مُشْتواهم.

  والطُّباخَة: الفُوارَة، وهو ما فار من رغوة القِدر


(١) هكذا بالأَصل.