[حرف الظاء المعجمة]
  ولم تُعْرِبْه كما تقول طَ دَ مُرْسَلَةَ اللَّفْظِ بلا إِعْرابٍ، فإِذا وَصَفْتَه وصَيَّرْتَه اسْماً أَعْرَبْتَه كما تُعْرِبُ الاسم، فتقولُ: هذه طاءٌ طَويلَةٌ، لمَّا وَصَفْتَه أَعْرَبْتَه.
  وشُعرٌ طاوِيٌّ: قافِيَتُه الطاء.
  طيا: الطايَةُ: الصَّخْرَةُ العظِيمةُ في رَمْلَةٍ أَو أَرض لا حِجارةَ بها.
  والطَّاية: السَّطْحُ الذي يُنامُ عليه، وقد يُسَمَّى بها الدُّكَّانُ.
  قال: وتوديه التاية(١) وهو أَن يجمع بين رؤوس ثلاث شجرات أَو شجرتين، ثم يلقى عليها ثوب فيستظلَّ بها.
  وجاءت الإِبل طاياتٍ أَي قُطْعاناً، واحدتها طاية؛ وقال عمرو بن لَجَإٍ يصف إِبلاً:
  تَرِيعُ طاياتٍ وتَمْشِي هَمْسا
حرف الظاء المعجمة
  ظبا: الظُّبَة: حدّ السيف والسِّنانِ والنِّصْل والخَنجر وما أَشْبه ذلك.
  وفي حديث قَيْلة: أَنها لمَّا خرجت إِلى النبي، ﷺ، أَدركها عمُّ بناتِها قال فأَصابَتْ ظُبَةُ سيفِه طائفةً من قُرون رأْسه؛ ظُبَة السيف: حَدُّه، وهو ما يَلي طَرَف السيف، ومثله ذُبابه؛ قال الكميت:
  يَرَى الرَّاؤُونَ، بالشَّفَرات، مِنَّا ... وَقُودَ أَبي حُباحِبَ والظُّبِينا
  والجمع ظُباتٌ وظِبُونَ وظُبُونَ؛ قال ابن سيده: وإنما قضينا عليه بالواو لمكان الضمة لأَنها كأَنها دليل على الواو، مع أَن ما حذفت لامه واواً نحو أَب وأَخ وحَمٍ وهَنٍ وسَنَة وعِضَة فيمن قال سَنَوات وعِضَوات أَكثر مما حذفت لامُه ياءً، ولا يجوز أَن يكون المحذوف منها فاء ولا عيناً، أَما امتناع الفاء فلأَن الفاء لم يَطَّرِد حذفها إِلا في مصادر بنات الواو نحو عِدَة وزِنَة وحِدَة، وليست ظُبَة من ذلك، وأَوائل تلك المصادر مكسورة وأَول ظُبَةٍ مضموم، ولم يحذف فاء من فُعْلة إِلا في حرف شاذ لا نظير له وهو قولهم في الصِّلة صُلة، ولولا المعنى وأَنَّا قد وجدناهم يقولون صِلَة في معناها، وهي محذوفة الفاء من وَصَلْت، لما أَجَزْنا أَن تكون محذوفة الفاء، فقد بطل أَن تكون ظُبَة محذوفة الفاء، ولا تكون أَيضاً محذوفة العين لأَن ذلك لم يأْت إِلا في سه ومه، وهما حرفان نادران لا يقاس عليهما.
  وظُبَةُ السيف وظُبَةُ السَّهْم: طَرَفُه؛ قال بَشامة بن حرى النَّهْشلي:
  إِذا الكُماةُ تَنَحَّوْا أَن يَنالهُم ... حَدُّ الظُّبات، وصَلْناها بأَيدينا
  وفي حديث علي، كرم الله وجهه: نافحوا بالظُّبَى؛ هي جمع ظُبة السيف، وهو طَرَفُه وحَدُّه.
  قال: وأَصل الظُّبَة ظُبَوٌ، بوزن صُرَد، فحذفت الواو وعوّض منها الهاء.
  وفي حديث البراء: فوضَعْتُ ظَبيبَ السيف في بطنه؛ قال الحربي: هكذا روي وإِنما هو ظُبَة السيف، وهو طَرَفه، وتجمع على الظُّبات والظُّبِين، وأَما الضَّبيب، بالضاد، فَسَيَلانُ الدم من الفم وغيره؛ وقال أَبو موسى: إنما هو بالصاد المهملة، وقد تقدم ذكره.
  ويقال لِحَدِّ السكين: الغِرار والظُّبَة والقُرْنَةُ، ولِجانِبِها الذي لا يقطع: الكَلُّ.
  والظُّبَة: جنس من المَزاد.
  التهذيب: الظَّبْية شبه العِجْلة والمَزادة، وإِذا خرج الدجَّال تخرج قُدَّامه امرأَة تسمى ظَبْيَةَ، وهي تُنْذِر المسلمين به.
  والظَّبْية: الجِراب، وقيل: الجراب الصغير خاصة، وقيل: هو من جلد الظِّباء.
  وفي الحديث: أَنه أُهْدِي للنبي، ﷺ، ظَبْية فيها خَرَزٌ فأَعطى الآهِلَ منها والعَزَبَ؛
(١) قوله [وتوديه التاية الخ] هكذا في الأصل.