لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل التاء المثناة فوقها]

صفحة 269 - الجزء 6

  بوش: البَوْش: الجماعةُ الكثيرةُ.

  ابن سيده: البَوْش والبُوش جماعةُ القومِ لا يكونون إِلا من قبائِلَ شَتَّى، وقيل: هما الجماعةُ والعيَال، وقيل: هما الكَثْرة من الناس، وقيل: الجماعة من الناس المُختَلِطِين.

  يقال: بَوْش بائِشٌ، والأَوْباش جمعٌ مقلوب منه.

  والبَوْشِي: الرجُل الفقير الكثيرُ العيالِ.

  ورجل بَوْشِيٌّ: كثير البَوْشِ؛ قال أَبو ذؤيب:

  وأَشْعَث بَوْشيّ شَفَيْنا أُحاحَه ... غَداتَئِذٍ ذي جَرْدَةٍ مُتَماحل

  وجاء من الناس الهَوْش والبَوْش أَي الكثرة؛ أَي الكثرة؛ عن أَبي زيد.

  وبَوّشَ القومُ: كثرُوا واختَلطوا.

  وتركهم هَوْشاً بَوْشاً أَي مختلطين.

  الفراء: شابَ خانَ، وباشَ خَلَط، وباشَ يَبُوش بَوْشاً إِذا صَحِب البَوْشَ، وهم الغَوْغاء.

  ورجل بَوْشِيّ وبُوشِيّ: من خُمّان الناس ودَهْمائِهم؛ وروي بيت أَبي ذؤيب: وأَشعث بُوشِيّ، بالضم، وقد ذكرناه آنفاً.

  بيش: أَبو زيد: بيّشَ اللَّه ودجهَه وسرَّجَه، بالجيم، أَي حسَّنه؛ وأَنشد:

  لمّا رأَيت الأَزرقَيْنِ أَرَّشا ... لا حَسَنَ الوجْه ولا مبيَّشا

  قال: أَزْرقين، ثم قال: لا حسن.

  والبِيْشُ، بكسر الباء: نَبْتٌ ببلاد الهند وهو سَمٌّ.

  وبِيْش وبِيشَة: موضعان؛ قال الشاعر:

  سَقَى جَدَثاً أَعْراضُ غَمْرةَ دونَه ... وبِيْشة وَسْمِيُّ الربِيعِ ووَابِلُه⁣(⁣١)

  فأَما قوله:

  قالوا: أَبانُ فبَطْنُ بِيْشَةَ غِيم ... فَلَبِيْشُ، قَلْبُك من هواء سَقِيم

  فأَراد: لَبيشَةُ فَرخَّم في غير النداء اضطراراً.

  وقال القاسم بن عمر⁣(⁣٢): بِئْشَة وزِئْنَة مهموزان، وهما أَرضان.

فصل التاء المثناة فوقها

  ترش: التهذيب: ابن دريد التَّرَش خِفَّة ونَزَقٌ.

  تَرِشَ يَتْرَش تَرَشاً فهو تَرِش، وتارِش؛ قال أَبو منصور: هذا مُنْكر.

  تمش: التهذيب: تَمَشْت الشيءَ تَمْشاً إِذا جمعته؛ قال أَبو منصور: هذا منكر جدّاً.

فصل الثاء المثلثة

  ثبش: ثُبَاش: اسم رجل وكأَنه مقلوب من شُبَاث.

فصل الجيم

  جأش: الجَأْش، النفْس وقيل القَلْب، وقيل رِباطُه وشدّتُه عند الشيء تسمعه لا تَدْرِي ما هو.

  وفلان قَوِيّ الجأْشِ أَي القَلْب.

  والجَأْش: جأْش القلبِ وهو رُوَاعُه.

  الليث: جَأْش النفس رُواع القلب إِذا اضطرب عند الفزَع.

  يقال: إَنه لَواهِي الجَأْشِ؛ فإِذا ثبت قيل.

  إِنه لرابِطُ الجَأْشِ.

  ورجل رابِطُ الجأْشِ: يربِطُ نفسَه عن الفِرار يَكُفّها لِجُرْأَتِه وشَجاعته، وقيل: يَرْبِطُ نفسَه عن الفِرار لشَناعَتِه.

  وقال مجاهد في قوله تعالى: يا أَيَّتها النفسُ المُطمئِنَّة، هي التي أَيقنت أَن اللَّه ربُّها وضَرَبَت لذلك جَأْشاً.

  قال الأَزهري: معناه


(١) قوله [سقى جدثاً الخ] كذا في الأَصل والصحاح، وفي ياقوت: أعراف بدل اعراض، وببيشة بباءين بدل وبيشة.

(٢) قوله [القاسم بن عمر] الذي في الصحاح ابن معن.