لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل اللام]

صفحة 458 - الجزء 7

  والكِظاظُ: الشدّة والتَّعب.

  والكِظاظُ: طولُ المُلازمةِ على الشدّة؛ أَنشد ابن جني:

  وخُطَّة لا خَيْرَ في كِظاظِها ... أَنْشَطْت عَنِّي عُرْوَتَيْ شِظاظِها،

  بَعْدَ احْتِكاء أُرْبَتَيْ إِشْظاظِها

  والكِظاظُ في الحَرب: الضِّيقُ عند المَعْركة.

  والمُكاظَّةُ: المُمارَسةُ الشديدةُ في الحرب.

  وكاظَّ القومُ بعضُهم بعضاً مُكاظَّة وكِظاظاً وتَكاظُّوا: تضايَقُوا في المعركة عند الحرب، وكذلك إِذا تجاوزُوا الحدَّ في العَداوة؛ قال رؤبة:

  إِنّا أُناسٌ نَلْزَمُ الحِفاظا ... إِذْ سَئِمَت رَبِيعةُ الكِظاظا

  أَي مَلَّت المُكاظَّةَ، وهي ههنا القِتال وما يَمْلأُ القلب من هَمّ الحَرْب.

  ومَثَل العرب: ليس أَخُو الكِظاظِ مَن تَسْأَمُه.

  يقول: كاظِّهم ما كاظُّوكَ أَي لا تَسْأَمْهم أَو يَسْأَموا، ومنه كِظاظ الحرب، والكِظاظُ في الحَرب: المُضايَقةُ والمُلازَمةُ في مَضِيقِ المَعْركة.

  واكْتَظَّ المَسِيلُ بالماء: ضاقَ من كثرته، وكَظَّ المَسِيلُ أَيضاً.

  وفي حديث رُقَيْقةَ: فاكْتَظَّ الوادي بثَجِيجِه أَي امتلأَ بالمطر والسيْلِ، ويروى: كَظَّ الوادي بثَجِيجِه.

  اكْتَظَّ الوادي بثجِيج الماء أَي امتلأَ بالماء.

  والكَظِيظُ: الزّحام، يقال: رأَيت على بابه كظيظاً.

  وفي حديث عُتْبة بن غَزْوانَ في ذكر باب الجنة: وليَأْتِينَّ عليه يوم وهو كظيظ أَي ممتلئ.

  كعظ: حكى الأَزهري عن ابن المظفَّر: يقال للرجل القصير الضخم كَعِيظٌ ومُكعَّظ، قال: ولم أَسمع هذا الحرف لغيره.

  كنظ: كنَظَه الأَمرُ يكْنُظُه ويكْنِظُه كَنْظاً وتَكَنَّظَه: بلغ مَشَقَّته مثل غَنَظَه إِذا جَهده وشقَّ عليه.

  الليث: الكنْظ بلوغ المَشَقَّة من الإِنسان.

  يقال: إِنه لمَكْنُوظ مَغْنُوظ.

  النضر: غنظه وكنظه يكنظه، وهو الكرب الشديد الذي يُشْفَى منه على الموت.

  قال أَبو تراب: سمعت أَبا مِحْجن يقول: غنظه وكنظه إِذا ملأَه وغَمَّه.

  كنعظ: في حواشي ابن بري: الكِنْعاظُ الذي يَتَسَخَّط عند الأَكل.

فصل اللام

  لحظ: لحَظَه يَلْحَظُه لَحْظاً ولَحَاظاً ولَحَظَ إِليه: نظره بمؤخِرِ عينِه من أَيّ جانبيه كان، يميناً أَو شمالًا، وهو أَشدّ التفاتاً من الشزْر؛ قال:

  لَحَظْناهُمُ حتى كأَنَّ عُيونَنا ... بها لَقْوةٌ، من شدّةِ اللَّحَظانِ

  وقيل: اللحْظة النظْرة من جانب الأُذن؛ ومنه قول الشاعر:

  فلمَّا تَلَتْه الخيلُ، وهو مُثابِرٌ ... على الرَّكْبِ، يُخْفي نَظرةً ويُعيدُها

  الأَزهري: الماقُ والمُوقُ طرَف العين الذي يلي الأَنف، واللِّحاظُ مؤخِر العين مما يلي الصُّدْغَ، والجمع لُحْظٌ.

  وفي حديث النبي، : جُلُّ نَظره المُلاحَظةُ؛ الأَزهري: هو أَن يَنْظُر الرجل بلَحاظِ عينه إِلى الشيء شَزْراً، وهو شِقُّ العين الذي يلي الصدغ.

  واللِّحاظ، بالفتح: مُؤخر العين.

  واللِّحاظ، بالكسر: مصدر لاحظته إِذا راعَيْتَه.

  والمُلاحَظَةُ: