[فصل العين المهملة]
  ظُهْراً.
  وظاهرةُ الغِبِّ: هي للغنم لا تكاد تكون للإِبل، وظاهرة الغِبِّ أَقْصَرُ من الغِبِّ قليلاً.
  وظُهَيْرٌ: اسم.
  والمُظْهِرُ، بكسر الهاء: اسمُ رجل.
  ابن سيده: ومُظْهِرُ بنُ رَباح أَحدُ فُرْسان العرب وشُعرائهم.
  والظَّهْرانُ ومَرُّ الظَّهْرانِ: موضع من منازل مكة؛ قال كثير:
  ولقد حَلَفْتُ لها يَمِيناً صادقاً ... بالله، عند مَحارِم الرحمنِ
  بالراقِصات على الكلال عشيّة ... تَغْشَى مَنابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرانِ
  العَرْمَضُ ههنا: صغارُ الأَراك؛ حكاه ابن سيده عن أَبي حنيفة: وروى ابن سيرين: أَن أَبا موسى كَسَا في كفّارة اليمين ثوبَينِ ظَهْرانِيّاً ومُعَقَّداً؛ قال النضر: الظَّهْرانيّ ثوبٌ يُجاءُ به مِن مَرِّ الظَّهْرانِ، وقيل: هو منسوب إِلى ظَهْران قرية من قُرَى البحرين.
  والمُعَقَّدُ: بُرْدٌ من بُرود هَجَر، وقد تكرر ذكر مَرّ الظَّهْران، وهو واد بين مكة وعُسْفان، واسم القرية المضافة إِليه مَرٌّ، بفتح الميم وتشديد الراء؛ وفي حديث النابغة الجعدي أَنه أَنشده، ﷺ:
  بَلَغْنا السماءَ مَجْدُنا وسَناؤنا ... وإِنّا لَنَرْجُو فوق ذلك مَظْهَرا
  فغَضِبَ وقال: إِلى أَين المَظْهرُ يا أَبا لَيْلى؟ قال: إِلى الجنة يا رسول الله، قال: أَجَلْ إِن شاء الله.
  المَظْهَرُ: المَصْعَدُ.
  والظواهر: موضع؛ قال كثير عزة:
  عفَا رابِغٌ من أَهلِه فالظَّواهرُ ... فأَكْنافُ تُبْنى قد عَفَت، فالأَصافِرُ
  ظور: التهذيب في أَثناء ترجمة قضب: ويقال للبقرة إِذا أَرادت الفحلَ فهي ظُؤْرَى، قال: ولم يسمع الظُّورَى فُعْلَى، ويقال لها إِذا ضربها الفحل: قد عَلِقَت، فإِذا استوى لَقاحُها قيل: مُخضت، فإِذا كان قبل نتاجها بيوم أَو يومين، فهي حائشٌ، لأَنها تَنْحاشُ من البقر فَتَعْتَزِلُهُنّ.
فصل العين المهملة
  عبر: عَبَرَ الرُؤيا يَعْبُرُها عَبْر وعِبارةً وعبَّرها: فسَّرها وأَخبر بما يؤول إِليه أَمرُها.
  وفي التنزيل العزيز: إِن كنتم للرؤُيا تَعْبُرون؛ أَي إِن كنتم تعْبُرون الرؤيا فعدّاها باللام، كما قال: قُلْ عسى أَن يكون رَدِفَ لكم؛ أَي رَدِفَكم؛ قال الزجاج: هذه اللام أُدْخِلت على المفعول للتَّبْيين، والمعنى إِن كنتم تَعْبُرون وعابرين، ثم بَيَّنَ باللام فقال: للرؤيا، قال: وتسمى هذه اللام لامَ التعقيب لأَنها عَقَّبَت الإِضافةَ، قال الجوهري: أَوصَل الفعل باللام، كما يقال إِن كنت للمال جامعاً.
  واسْتعْبَرَه إِياها: سأَله تَعْبِيرَها.
  والعابر: الذي ينظر في الكتاب فيَعْبُره أَي يَعْتَبِرُ بعضه ببعض حتى يقع فهمُه عليه، ولذلك قيل: عبَر الرؤْيا واعتَبَر فلان كذا، وقيل: أُخذ هذا كله من العِبْرِ، وهو جانبُ النهر، وعِبْرُ الوادي وعَبْرُه؛ الأَخيرة عن كراع: شاطئه وناحيته؛ قال النابغة الذبياني يمدح النعمان:
  وما الفُراتُ إِذا جاشَت غَوارِبه ... ترْمي أَواذِيُّه العِبْرَينِ بالزَّبَدِ
  قال ابن بري: وخبر ما النافية في بيت بعده، وهو:
  يوماً، بأَطيبَ منه سَيْبَ نافلةٍ ... ولا يَحُول عطاءُ اليوم دُون غد
  والسَّيْب: العطاءُ.
  والنافلة: الزيادة، كما قال سبحانه وتعالى: ووهبنا له إِسحق ويعقوب نافلةً.
  وقوله: