[فصل الحاء المهملة]
  وجَيَّأْتُ القِرْبةَ: خِطْتُها. قال الشاعر:
  تَخَرَّقَ ثَفْرُها، أَيَّام خُلَّتْ ... على عَجَلٍ، فجِيبَ بها أَدِيمُ
  فجَيَّأَها النِّساءُ، فَخانَ مِنْها ... كَبَعْثاةٌ ورادِعةٌ رَدُوم
  ابن السكيت: امْرأَةٌ مُجَيَّأَةٌ: إذا أُفْضِيَتْ، فإذا جُومِعَتْ أَحْدَثَتْ.
  ورجل مُجَيَّأ: إذا جامَعَ سَلَحَ.
  وقال الفرّاء في قول اللَّه: فأجَاءها المَخاضُ إلى جِذْعِ النَّخْلةِ؛ هو من جِئْتُ، كما تقول: فجاء بها المَخاضُ، فلما أُلقِيَتِ الباءُ جُعل في الفِعْل أَلِفٌ، كما تقول: آتَيْتُكَ زَيْداً، تريد: أَتَيْتُك بزيد.
  والجايئةُ: مِدَّةُ الجُرْح والخُرَاجِ وما اجْتَمَعَ فيه من المِدَّة والقَيْحِ؛ يقال: جاءتْ جايِئةُ الجِراحِ.
  والجِئَةُ والجِيئَةُ: حُفْرةٌ في الهَبْطةِ يجتمع فيها الماء، والأَعرف: الجِيَّةُ، من الجَوَى الذي هو فسادُ الجَوْف لأَنَّ الماءَ يَأْجِنُ هناك فيَتَغَيَّر، والجمع جَيْءٌ.
  وفي التهذيب: الجَيْأَةُ: مُجْتَمَعُ ماء في هَبْطةٍ حوالي الحُصُونِ؛ وقيل: الجَيْأَةُ: الموضع الذي يَجْتَمِع فيه الماء؛ وقال أَبو زيد: الجَيْأَةُ: الحُفْرة العظيمة يَجْتَمِع فيها ماء المطر وتُشْرِعُ الناسُ فيه حَشُوشَهم؛ قال الكميت:
  ضفادِعُ جَيْأَةٍ حَسِبَتْ أَضاةً ... مُنَضِّبةً، سَتَمْنَعُها، وطِينا
  وجَيْئةَ البطن: أَسْفل من السُّرَّةِ إلى العانة.
  والجَيْئةُ: قِطعة يُرْقَعُ بها النَّعل، وقيل: هي سَيْرٌ يُخاط به.
  وقد أَجاءها.
  والجِيءُ والجَيءُ: الدُّعاء إلى الطعام والشراب، وهو أَيضاً دعاء الإِبل إلى الماء؛ قال معاذ الهرّاء:
  وما كانَ على الجِيء ... ولا الهِيءِ امْتِداحِيكا
  وقولهم: لو كان ذلك في الهِيء والجِيء ما نَفَعَه؛ قال أَبو عمرو: الهِيءُ: الطعام، والجِيءُ: الشَّرابُ.
  وقال الأُموي: هُما اسْمانِ من قولهم: جَأْجَأْتُ بالإِبل إذا دَعَوْتها للشُّرْب، وهَأْهَأْتُ بها: إذا دَعَوْتها للعَلف.
فصل الحاء المهملة
  حأحأ: حَأْحَأْ بالتَّيْسِ: دعَاه.
  وحِئْحِئْ: دُعاء الحِمار إلى الماء، عن ابن الأَعرابي.
  والحَأْحَأَةُ، وَزْنُ الجَعْجعةِ، بالكبش: أَن تَقول له: حَأْحَأْ، زَجْراً.
  حبأ: الحَبَأُ على مثال نَبَإِ، مهموز مقصور: جليس المَلِك وخاصَّته، والجمع أَحْباء، مثل سَبَبٍ وأَسْبابٍ؛ وحكي: هُو منْ حَبَإِ المَلِكِ، أَي من خاصَّته.
  الأَزهري، الليث: الحَبَأَةُ: لوْحُ الإِسْكافِ المُسْتَديرُ، وجمعها حَبَوات؛ قال الأَزهري هذا تصحيف فاحش، والصواب الجَبْأَةُ بالجيم، ومنه قول الجعدي: كَجَبْأَةِ الخَزَمِ.
  الفرَّاء: الحَابيانِ(١): الذئب والجَراد، وحَبا الفارس: إذا خَفَقَ، وأَنشد:
  نَحْبُو إلى المَوْتِ كما يَحْبُو الجَمَلْ
  حتأ: حَتَأْتُ الكِساءَ حَتْأً: إذا فَتَلْتَ هُدْبَه وكَفَفْتَه مُلْزَقاً به، يهمز ولا يهمز.
  وحَتَأَ الثوبَ
(١) قوله [الحابيان] كذا في النسخ، ونسخة التهذيب بالياء، وحبا الفارس بالألف والمضارع في الشاهد بالواو وهو كما لا يخفى من غير هذا الباب.