لسان العرب،

ابن منظور (المتوفى: 711 هـ)

[فصل الجيم]

صفحة 106 - الجزء 3

  والصعاد: اسم ناقته. ابن شميل: هو المُثْمَعِدُّ والمُثْمَئِدُّ الغلام الريان الناهدُ السمين.

  ثند: الثُّنْدُوَةُ: لحم الثَّدْي، وقيل: أَصله، وقال ابن السكيت: هي الثَّنْدُوَة للحم الذي حول الثَّدْي، غير مهموز، ومن همزها ضم أَوّلها فقال: ثُنْدُؤَة، ومن لم يهمز فتحه؛ وقال غيره: الثُّنْدُوَةُ للرجل، والثدي للمرأَة؛ وفي صفة النبي، : عاري الثُّنْدُوَتَيْنِ؛ أَراد أَنه لم يكن على ذلك الموضع لحم.

  وفي حديث ابن عمرو بن العاص: في الأَنف إِذا جُدعَ الدية كاملة، وإِن جدعت ثُنْدُوَتُه فنصف العقل.

  قال ابن الأَثير: أَراد بالثندوة في هذا الموضع رَوْثَةَ الأَنف، وهي طرفه ومقدمه.

  ثهد: الثَّوْهَدُ والفَوْهَدُ: الغلام السمين التام الخلق الذي قد راهقَ الحُلُمَ.

  غلام ثَوْهَدٌ: تام الخلق جسيم، وقيل: ضخم سمين ناعم.

  وجارية ثَوْهَدَةٌ وفَوْهَدَةٌ إِذا كانت ناعمة؛ قال ابن سيده: جارية ثَوْهَدَةٌ وثَوْهَدَّة؛ عن يعقوب، وأَنشد:

  نَوَّامَةٌ وقتَ الضُّحى ثَوْهَدَّه ... شفاؤها، من دائها، الكُمْهَدَّه

  ثهمد: ثَهْمَدُ: موضع.

  وبَرْقَةُ ثَهْمَد: موضع معروف في بلاد العرب وقد ذكره الشعراءُ؛ قال طرفة:

  لِخَوْلَةَ أَطْلالٌ بِبَرْقَةِ ثَهْمَدِ

فصل الجيم

  جحد: الجَحْدُ والجُحُود: نقيض الإِقرار كالإِنكار والمعرفة، جَحَدَه يَجْحَدُه جَحْداً وجُحوداً.

  الجوهري: الجُحودُ الإِنكار مع العلم.

  جَحَدَه حقَّه وبحقه.

  والجَحْدُ والجُحْدُ، بالضم، والجحود: قلة الخير.

  وجَحِدَ جَحَداً، فهو جَحِدٌ وجَحْدٌ وأَجْحَدُ إِذا كان ضيقاً قليل الخير.

  الفراء: الجَحْدُ والجُحْدُ الضيق في المعيشة.

  يقال: جَحِدَ عَيْشُهم جَحَداً إِذا ضاق واشتدَّ؛ قال: وأَنشدني بعض الأَعراب في الجَحد:

  لئن بَعَثَتْ أُمُّ الحُمَيْدَيْنِ مائراً ... لقد غَنِيَتْ في غير بُوسٍ ولا جَحْدِ

  والجَحَدُ، بالتحريك: مثله؛ يقال: نَكَداً له وجَحَداً وأَرض جَحْدَة: يابسة لا خير فيها.

  وقد جَحِدَت وجَحِدَ النبات: قلَّ ونكد.

  والجَحْد: القلة من كل شيءٍ، وقد جُحِدَ.

  ورجل جَحِدٌ وجَحْدٌ: كقولهم نَكِدٌ ونَكْدٌ.

  ونَكْداً له وجَحْدَاً: دعاءٌ عليه.

  وعام جَحِدٌ قليل المطر.

  وجَحِدَ النبتُ إِذا قلَّ ولم يَطُلْ.

  أَبو عمرو: أَجْحَدَ الرجل وجَحَدَ إِذا أَنْفَضَ وذهب ماله؛ وأَنشد الفرزدق:

  وبَيْضاءَ من أَهل المدينة لم تَذُقْ ... يَبِيساً، ولم تَتْبَعْ حَمولةَ مُجْحِدِ

  قال ابن بري: أَورده شاهداً على مُجْحِدٍ للقليل الخير، وصوابه: لبيضاء من أَهل المدينة؛ وقبله:

  إِذا شئتُ غَنَّاني، من العاج، قاصِفٌ ... على مِعْصَمٍ رَيَّانَ لم يَتَخَدَّدِ

  وفرس جَحْدٌ والأُنثى جَحْدَةٌ، وهو الغليظ القصير، والجمع جِحاد.

  شمر: الجُحاديَّة قربة ملئت لبناً أَو غَرارة ملئت تمراً أَو حنطة؛ وأَنشد:

  وحتى ترى أَن العَلاة تُمِدُّها ... جُحاديَّةٌ، والرائحاتُ الرواسمُ